
جرد الأهلي منافسه العين من لقبه بطلا لكأس السوبر الإماراتية لكرة القدم بعد فوزه عليه بركلات الترجيح 2/3 «الوقت الأصلي 0/0» مساء اول امس على ملعب محمد بن زايد في أبو ظبي أمام جمهور كبير ناهز 30 ألف متفرج.
وهو اللقب الثاني للأهلي في كأس السوبر بعد الأول عام 2008، ليعادل رقم العين ويثأر منه بعدما كان هزمه بركلات الترجيح أيضاً في النسخة الثانية عام 2009.
وانطلقت كأس السوبر بحلتها الجديدة عام 2008 وأحرز الأهلي لقب النسخة الأولى وكانت الثانية للعين والثالثة للإمارات والرابعة للوحدة والخامسة للعين الموسم الماضي بفوزه على الجزيرة بركلات الترجيح 4/5 «الوقت الأصلي 0/0».
وأطلق على المباراة تسمية «الإستثنائية»، كونها اتت بعد صيف ساخن من تعاقدات الفريقين التي كانت السمة الأساسية فيها تنافسهما على أكثر من صفقة.
كما أتت بعد سلسلة من الأحداث التي صاحب مواجهات العين والاهلي الثلاث في الموسم الماضي، وكان أبرزها إيقاف اللقاء الذي جمعهما في إياب الدوري قبل نهايته بثلاث دقائق عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي بقرار من الحكم الذي تعرض مساعده للإعتداء من قبل جمهور الأهلي.
وكانت المباراة هي الأولى للروماني كوزمين أولاريو مدرب الأهلي الحالي في مواجهة فريقه السابق الذي قاده لإحراز لقب الدوري في الموسمين الأخيرين، قبل أن يفضل عدم الإستمرار معه والإنتقال للأهلي لمدة ثلاث سنوات في صفقة بلغت خمسة ملايين يورو.
ولم يقتصر التنافس بين الناديين على صفقة كوزمين بل شملت أيضا إبراهيما دياكيه والحارس الدولي خالد عيسى اللذين انتقلا إلى العين قادمين من الجزيرة.
ولم يحمل الشوط الأول الشيئ الكثير وغابت الفرص كليا عن المرميين باستثناء واحدة للعين، عندما مرر الروماني ميريل رادوي كرة إلى الغاني أسامواه جيان سددها بعيدة قوية أصابت العارضة وخرجت في الدقيقة 29.
وقام مدرب العين الأوروغوياني خورخي فوساتي بتبديل اضطراري بخروج هلال سعيد المصاب ونزول أحمد الشامسي بديلاً له في الدقيقة 35.
ولم تتغير الحال في الشوط الثاني وبدا تأثير الرطوبة العالية واضحا على أداء اللاعبين، لكن ذلك لم يمنع الأهلي من فرض أفضليته وكان قريبا من التسجيل من تسديدة قوية للقادم الجديد من نادي الشباب اليرازيلي جوزيل سياو لكن حارس مرمى العين خالد عيسى أبعدها في الدقيقة 58.
وحاول الأهلي مرة أخرى وتبادل الدولي الإماراتي إسماعيل الحمادي الكرات مع سياو انفرد على إثرها الأول وسدد برعونة إلى جانب القائم في الدقيقة 64.
وحاول مدربا الفريقين البحث عن الفوز من خلال تغييراتهما، فشارك هزاع سالم وإبراهيما دياكيه مكان محمد أحمد وخالد عبد الرحمن في العين، وعامر مبارك بديلا لأحمد خليل في الأهلي دون أن تتغير النتيجة في الوقت الأصلي الذي انتهى سلبيا ليلجأ الطرفان لركلات الترجيح مباشرة والتي ابتسمت لبطل مسابقة الكأس وعاندت بطل الدوري.