
لن تخلو مسيرة المصري حسام حسن المدير الفني الجديد لمنتخب الأردن بكرة القدم من بعض الاختلافات في وجهات النظر مع الأندية الأردنية التي بدأت تخشى من تضارب مصالحها مع دخول منتخب الأردن فترة الاعداد استعدادا لملاقاة سوريا في تصفيات كأس آسيا ومن ثم مواجهة أوزبكستان ذهابا وايابا في الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم.
ويتوقع أن يدخل حسام حسن بصدامات غير مباشرة مع الأندية ذلك أن حسن ووفقا لتصريحاته الاعلامية السابقة أعلن بأن بداية مرحلة اعداد منتخب الأردن لمواجهة سوريا ستبدأ اعتبارا من يوم 13 يوليو الجاري وهو ما قد ترفضه الأندية التي تسعى للاحتفاظ بلاعبيها الدوليين بهذه الفترة على وجه التحديد بحثا عن التجانس والتناغم بصفوف فرقها سيما أن بطولة كأس الأردن ستنطلق يوم 18 يوليو الجاري.
التضارب بين فترة اعداد المنتخب الأردني ودخول الفرق في «معمعة» المسابقات المحلية قد يحدث الاشكالية المتوقعة بين حسام حسن وتلك الفرق التي تمتلك على وجه التحديد العدد الأكبر من اللاعبين الدوليين حيث ستجد نفسها متضررة أكثر من غيرها من موعد مرحلة اعداد النشامى.
وتجد الأندية الأردنية أنها تمتلك الحق في الحصول على لاعبيها قبل أربعة أيام على الأقل من موعد أي مباراة رسمية وبما أن حسام حسن سيبدأ مرحلة الاعداد يوم «13» يوليو أي قبل خمسة أيام فقط من موعد انطلاق مسابقة كأس الأردن فان صداما متوقعا سيحدث بين حسام حسن والمسؤولين في الأندية الأردنية.
من جانبه قال أحد أعضاء مجلس ادارة احدى الأندية الأردنية الذي لم يود الكشف عن هويته» من حق الأندية أن تستفيد من خدمات لاعبيها الدوليين وبما يضمن المحافظة على تجانس الفريق ويخدم التطلعات».
وتابع نحن كأندية لن نرضى بتفريغ اللاعبين لفترات طويلة لأن من حقنا الحصول على لاعبينا قبل أربعة أو خمسة أيام من موعد أي مباراة رسمية، وفي حال بدأت مرحلة اعداد المنتخب الأردني يوم 13 يوليو الجاري كما صرح الكابتن حسام حسن فان الأندية بكل تأكيد سيلحقها الضرر كون بطولة الكأس ستنطلق يوم 18 يوليو، وبالتالي فاننا بكل تأكيد سنتحفظ على موعد تجميع المنتخب الأردني».
وأوضح قائلا» الأندية تتكبد الكثير لتغطية رواتب ومقدمات عقود اللاعبين وبالتالي لها كل الحق في الاستفادة من لاعبيها، وفي حال أصر حسام حسن على بدء مرحلة الاعداد يوم السبت المقبل فاننا ننصح اتحاد كرة القدم بالغاء أو تأجيل بطولة الكأس».
تلك الصدامات، قد تدفع الاتحاد الأردني للبحث عن خيارات جديدة – رغم صعوبة المهمة-بهدف التوصل لاتفاق يضمن لحسام حسن اعداد المنتخب الأردني بالطريقة التي يحتاجها ويضمن كذلك للأندية حقوقها في الاستفادة من قدرات لاعبيها الدوليين قبل فترة كافية من موعد المباريات الرسمية.
الخيارات التي قد تكون أمام الاتحاد الأردني ستكون ضيقة للغاية، فهو مطالب بالالتزام باجندة الموسم لكنه قد يضطر لأجراء تعديل على مواعيد عدد من المباريات، وربما يقوم الاتحاد بالطلب من حسام حسن تأخير موعد اعداد المنتخب الأردني لمواجهة سوريا بتصفيات كأس آسيا، وفي جميع الأحوال ستكون الخيارات صعبة على الطرفين المطالبين بتقديم التضحيات.