
انطلقت الهيئة العامة للشباب والرياضة برئاسة اللواء فيصل الجزاف ونائبه الدكتور حمود فليطح لتعبر عن نفسها بكل وضوح وشفافية ولتؤكد انها تمتلك الكثير والكثير من الافكار والمشاريع التي من شأنها النهوض بالرياضة الكويتية والعودة بها مجددا الى الصفوف الامامية سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الآسيوي وقدمت الهيئة رؤيتها في هذا الامر الى الجهات المعنية مدعومة بالعديد من الدراسات التي تضمن نتائج ايجابية غير مبالغ فيها فكان الرد على ذلك الصمت التام ثم تجاهل تلك المقترحات والدراسات لتخرج بعد ذلك اصوات تنتقد الهيئة ورئيسها على عدم قدرته على الابداع وتلبية طموح الشباب الرياضي.
وهذه الاتهامات لا محل لها من الاعراب وهدفها تشويه صورة الجزاف من خلال اظهاره في صورة الرجل الضعيف غير القادر على مواكبة التطور العالمي في العمل الشبابي والرياضي.
ولكل ذي بصيرة وضمير حي نقول رغم الاجواء المشحونة الضبابية غير الواضحة التي يعمل فيها الجزاف ونائبه فليطح والهجوم المتواصل بشكل يومي والمتنوع ما بين هجوم إعلامي ورسائل من خلف الستار وتعقيدات حكومية في الكثير من الامور الخاصة بميزانية الهيئة وعدم قدرتها على الوفاء بمصروفات الشباب والرياضة إلا ان الرجل ما زال صامدا يعمل دون كلل أو ملل بما تملكه يداه من اجل نهضة حقيقية للرياضة الكويتية التي عانت خلال الفترة الماضية ويلات التراشق الاعلامي والخلافات السياسية لتخرج بعد ذلك منهكة مهلهلة لا روح فيها ولا حياة وليصرخ المضللون لماذا سقطت الرياضة يافيصل الجزاف وماذا قدمت للرياضة ياحمود فليطح؟.
الآن بدأت سياسة جديدة داخل الهيئة العامة للشباب والرياضة هدفها الاعلان الفوري والسريع عن كل مشروع أو دراسة أو حتى فكرة أن تساهم في تطوير العمل الشبابي والرياضي وذلك كي يكون الرأي العام والشارع الرياضي على دراية تامة بأن داخل الهيئة من يعمل ويفكر ويخطط لنهضة شباب هذا البلد غير ان هناك من يسعى كي تبقى تلك الافكار والمشروعات حبيسة الادراج لتصبح في طي النسيان ثم يطلق العنان للاصوات التي تهاجم الهيئة واداراتها.
اصدر الجزاف قرارا بتشكيل لجنة لبحث ودراسة المقترح المقدم من قطاع شؤون الرياضة الخاص بانشاء اندية خاصة لكرة القدم وهو اول طريق خصخصة الاندية والاعتماد على الاندية الخاصة واطلاق العنان لها للمساهمة في تطوير العمل الرياضي وضمت اللجنة في عضويتها العديد من الكفاءات والشخصيات الرياضية التي تمتلك رؤيا مختلفة عما يدور في فلك معظم المتواجدين الآن في الحقل الرياضي وتحديدا كرة القدم فطارق الجلاهمة تاريخ رياضي معروف ومحلل رياضي من الطراز الفريد ولديه اطلاع واسع على تجارب رياضية متعددة وسوف تكون له مساهمات كبيرة في هذا الامر وبادي الدوسري رياضي معروف واكاديمي يمتلك الحلول النظرية والعملية لعلاج القصور الواضح في مجال النهضة الكروية في الكويت وعبد العزيز الهاجري رجل يمتلك العديد من الحلول والافكار من خلال خبرته العملية والتحليلية وذلك لقربه من اصحاب القرار وحياديته في كل قراراته صقر الملا ولد من رحم الرياضة وتدرج فيها من لاعب وبطل جمباز حتى اصبح اكاديمي وناقدا وهو اضافة مهمة لتلك اللجنة.
عادل بهباني صاحب مشروع الاحتراف الكلي يمتلك دقة متناهية في ترتيب الافكار والاولويات والقدرة على صياغة الواقع.
واخيرا حمود فليطح رئيس اللجنة وصاحب قرار الانطلاق نحو تحديد الاهداف دون النظر الى الخلف او انتظار موافقة او توقيع من شخص ربما لا يريد للرياضة الكويتية خيرا.
بدأت اللجنة باجتماع اول يوم الثلاثاء الماضي وغدا الاجتماع الثاني وهو ما يؤكد ان عجلة التطوير والنهوض داخل الهيئة قد بدأت عملها بشكل اسرع ولن تتوقف حتى تحقق اهدافها المنشودة والتي اكد عليها فليطح في جملته الشهيرة خلال الاجتماع الاول للجنة، اما ان نترك بصمة تتذكرها الاجيال القامة او سيكون الفشل حليفنا.
الآن وقد انطلقت لجنة خصخصة كرة القدم لتقدم تصورها ورؤيتها لهذا الامر نتمنى ان تكون هناك لجان اخرى على نفس المستوى تعمل على ايجاد حلول جذرية ومبدعة كمشروعات الشباب وان تواصل الهيئة العامة للشباب والرياضة مسيرة العمل بهذا المنهج الذي من شأنه أن يكمم الافواه ويخرس الالسنة التي عندما لا تجد شيئا تقوله او كلمة تكتبها تعود مجددا لمهاجمة الهيئة وتحديدا الجزاف وفليطح.
نصيحة اخرى لاصحاب المؤامرات والمتربصين دائما بالجزاف وفليطح.
الحرب بالوكالة اصبحت غير مجدية في ظل امور كثيرة تغيرت في الشارع الرياضي خلال الفترة الماضية من خلال لقاءات وتفاهم واضح من قبل اصحاب القرار لموقف الهيئة في ازمات عدة.
«ان كنت تري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم».