أعلن رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ طلال الفهد أن الاتحاد سيعلق أنشطته الرياضية المحلية والخارجية في حال لم يصله الدعم المادي من الحكومة نظرا لعدم وجود مبالغ مالية لدى الاتحاد تمكنه من دعم أنشطته أو دفع رواتب مدربيه وموظفيه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الفهد مساء اول امس في مقر الاتحاد بعد اجتماعه مع ممثلي الأندية لمناقشة قضية انقطاع الدعم المالي عن الاتحاد فيما تغيبت عن الاجتماع أندية الكويت وكاظمة والفحيحيل.
وقال الفهد إن الاتحاد سيدعو الأندية لاجتماع جمعية عمومية غير عادية في 24 يوليو المقبل لاتخاذ قرار بوقف أنشطة الاتحاد موضحا أن القرار لم يتم اتخاذه حتى يكون هناك فرصة لدى ممثلي الأندية التي شاركت في الأجتماع للتشاور مع مجالس إدارات أنديتهم.
وتابع: «الاتحاد عليه ديون كثيرة وهو الأمر الذي شرحناه للجمعية العمومية خلال هذا الأجتماع حيث أكدنا لممثلي الأندية أنه لا أمل وأننا لن نستطيع الاستمرار كما أنني لا استطيع أو أحد من إخوتي دعم هذا الوضع الخاطئ فالمنتخبات تمثل الكويت ولا تمثل شخص معين».
واستغرب قيام الهيئة العامة للشباب والرياضة بتوفير الدعم للجان المؤقتة التي كانت تدير الاتحاد بتكليف من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وبالمخالفة للقانون المحلي بينما لا تقوم بدعم الاتحاد المنتخب. وكشف أن وزارة المالية أبلغت الهيئة العامة للشباب والرياضة بموافقتها على صرف ميزانية الاتحاد بشرط تنسيق الهيئة مع لجنة الميزانيات في مجلس الأمة مستغربا دعوة السلطة التنفيذية للسلطة التشريعية كي تتدخل في شؤونها بالمخالفة لمبدأ فصل السلطات.
وأضاف: «مجلس الأمة الآن تم إبطاله فكيف سيتم الانتظار إلى حين انتخاب مجلس أمة جديد كي يتم صرف ميزانية الاتحاد».
وذكر أنه اجتمع مع رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لمناقشة قضية الدعم المالي وأن الأخير وعده خيرا لافتا في الوقت ذاته إلى أن الحكومة الكويتية لم تنشيء وزارة للشباب والرياضة وإنما أنشأت وزارة للشباب فقط ليس من أجل الشباب وإنما خوفا من الربيع العربي. وشدد على أن قطع الدعم عن الاتحاد ليست له أسباب منطقية موضحا أنه يشعر بأن الأمر فيه جوانب شخصية ومؤكدا انه مستعد للابتعاد عن الاتحاد لمصلحة الكرة لو أرسلت الحكومة كتابا رسميا طلبت فيه ذلك.
ونوه بأن الاتحاد يحتاج إلى مليونين ونصف المليون دينار لتغطية نفقات الموسم المقبل وهو الامر الذي لا يمكن تلبيته بالجهود الذاتية موضحا أن إيقاف النشاط سيكون هو الحال إذا لم يصل الدعم للاتحاد.
وأشار إلى أن الاتحاد كان يفاوض مدرب منتخب البرازيل فيليب سكولاري عندما تعرض مدرب الأزرق الصربي غوران توفاريتش لاطلاق النار في صربيا حيث وافق سكولاري على عرض الاتحاد وتنازل عن 50 في المئة من شروط عقده لحبه في الكويت إلا أن الاتحاد اعتذر له لعدم وجود دعم مادي لاتمام التعاقد.
وأضاف: «خسرت الكويت 600 مليون دينار في يوم واحد في غرامة مشروع الداو بينما ينقطع الدعم عن الاتحاد منذ ثلاث سنوات، يحدث هذا للأسف لان هناك من لا يحترم احتياجات الشعب».
وأردف: «يجب أن نكشف للشعب أن هناك من لا يعمل لمصلحة الشعب.. هناك من يريدون إضاعة شباب البلد بعدم صرف ميزانية لاتحاد الكرة وللمنتخبات الوطنية».
وفيما يخص تصريحات الحكم حمد بو جروة حول رعاية لجنة الحكام في الاتحاد للرشاوى قال إن اللجان المختلفة في الاتحاد تحقق في هذا الامر لافتا في الوقت ذاته إلى أن الاتحاد سيلجأ الى القضاء لان الامر يتعلق برشاوى وأمور تمس السمعة.