تعادل آرسنال مع مانشستر يونايتد 1-1 في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب الإمارات في المرحلة الخامسة والثلاثين للدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، البريمييرليغ.
تقدم ثيو والكوت بهدف مبكر لآرسنال في الدقيقة الثانية، وتعادل الهولندي روبن فان بيرسي للمانيو في الدقيقة 44 من ركلة جزاء.
بتلك النتيجة ارتفع رصيد المانيو إلى 85 نقطة في المركز الأول وقد سبق له حسم البطولة الأسبوع الماضي، بينما عزز أرسنال آماله في بلوغ مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم الماضي بعد أن رفع رصيده إلى 64 نقطة بفارق نقطة واحدة عن تشيلسي صاحب المركز الثالث.
البداية نارية من المدفعجية، الدقيقة الثانية تشهد الهدف الأول لأصحاب الأرض، مرر توماس روزيسكي كرة بينية إلى ثيو والكوت المنطلق من الجهة اليمنى لينفرد بالحارس دي خيا ويضع الكرة في المرمى، وأظهرت الإعادة التليفزيونية وجود والكوت في موقف تسلل عندما خرجت الكرة من قدم روزيسكي.
استمر آرسنال في ضغطه الهجومي بفضل سيطرة لاعبيه على منطقة المناورات عن طريق روزيسكي وبودوليسكي وكازورلا، وسدد الأخير كرة قوية في الدقيقة الخامسة حولها دي خيا إلى ركنية ببراعة. اللقطة الأولى للمان يونايتد كانت في الدقيقة العاشرة عندما مرر فيليب جونز كرة إلى الهولندي فان بيرسي الذي سدد في مدرجات ملعب الإمارات.
نجح أرسين فينغر في استغلال ثغرة واضحة في دفاع المان يونايتد والمتمثلة في باتريس إيفرا في الجهة اليسرى، حيث مال روزيسكي ووالكوت إلى دعم بكاري سانيا في تلك الجبهة، في حين لم يكن مردود لاعبي الفريق البطل على المستوى المطلوب خاصة فليليب جونز وفالنسيا ولويس ناني وكاريك.
نال جونز إنذارا في الدقيقة 17 للخشونة مع أرتيتا، وعلى عكس سير المباراة كاد يونايتد أن يعادل النتيجة من هجمة قادها فان بيرسي الذي لعب عرضية على رأس جونز الذي وضعها خارج المرمى بغرابة.
ظهرت حالة من عدم التركيز على لاعبي يونايتد، حيث ارتكب لاعبو بطل البريمييرليغ أخطاء ساذجة في التمرير، ومن إحداها نال البرازيلي رافائيل إنذارا لجذب روزيسكي من القميص، وفي لعبة أخرى نال فان بيرسي إنذارا للخشونة مع ميرتسايكر في الدقيقة 27، وتبعه ايفانز بإنذار رابع في الدقيقة 29 في تدخل عنيف مع والكوت من الخلف.
أنقذ دي خيا مرماه من تسديدة قوية لبودولسكي، ونال والكوت إنذارا أول لأرسنال في الدقيقة 31 بعد عرقلة إيفرا.
فطن السير أليكس فيرغسون لخطورة الجبهة اليمنى لأرسنال، فأعطى توجيهاته لناني بالتحرك يسارا لوقف انطلاقات سانيا، وبالفعل توقفت تلك الجبهة هجوميا مع نهاية الشوط.
الدقيقة 38 شهدت أخطر فرص يونايتد في هذا الشوط، فمن هجمة منظمة مرر كاريك الكرة لناني المنطلق من الجهة اليسرى، ولعب البرتغالي عرضية بالمقاس على رأس فان بيرسي الذي لعب الكرة إلا أن الحارس وجيتش تشيزني أنقذ مرماه على طريقة حراس كرة اليد ببراعة يحسد عليها.
ارتكب سانيا خطأ مركبا في الدقيقة 42، فقد أخطأ في التمرير فخطفها فان بيرسي، وارتكب خطأ آخر بعرقلة الهولندي بمنتهى السذاجة داخل المنطقة، ليحتسب الحكم ركلة جزاء، نفذها فان بيرسي ببراعة في المرمى محرزا هدف التعادل في الدقيقة 44.
افتتح آرسنال الشوط الثاني مثل سابقه، وسدد روزيسكي من على حدود منطقة الجزاء إلا أن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن بقليل، وكاد فان بيرسي أن يفعلها مرة أخرى عندما لعب كرة عرضية خطيرة، إلا أنها مرت بغرابة من الجميع في الدقيقة 51. كاد روني أن يهز الشباك من عرضية ايفرا ولكن الحارس تشيزني أمسك رأسية الجولدن بوي بثبات.
تغاضى الحكم عن طرد سانيا بعد تدخل عنيف مع ايفرا، ودفع فينغر بجاك ويلشير بدلا من أنشط لاعبيه روزيسكي في تغيير غريب في الدقيقة 61، ونال فالنسيا إنذارا لتعمد لمس الكرة باليد.
لعب الإيفواري جيرفينيو بدلا من بودلوسكي، وكاد كوتشيلني أن يهز شباك المانيو ولكن كرته علت العارضة في الدقيقة 73.
التغيير الأول للمانيو، لعب أندرسون بدلا من رافائيل، وسيطر أرسنال على الدقائق الأخيرة بغية اقتناص الفوز، وأنقذ دي خيا تسديدة كازورلا في الدقيقة 85، وأهدر المخضرم ريان غيغز البديل فرصة لا تضيع من تمريرة روني، ولكنه سدد الكرة خارج المرمى بمساعدة تشمبرلين.
الدقائق الأخيرة تمر دون أحداث، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي.
على جانب اخر صعد فريق تشيلسي إلى المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بعدما تغلب على ضيفه سوانزي سيتي. ورفع تشيلسي رصيده إلى 65 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطة أمام ارسنال صاحب المركز الرابع.
وعلى الجانب الأخر تجمد رصيد فريق سوانزي سيتي عند 42 نقطة في المركز التاسع. وتقدم البرازيلي أوسكار دوس سانتوس بهدف للبلوز في الدقيقة 44 وبعدها بدقيقة واحدة أضاف فرانك لامبارد الهدف الثاني للفريق من ضربة جزاء.
وهبط فريقا كوينز بارك رينجرز وريدينغ رسميا بعدما تعادل الفريقان سلبيا. وفشل الفريقان في الوصول إلى الشباك ليكتفي كل منهما في النهاية بحصد نقطة واحدة. ويقتسم الفريقان المركز العشرين الأخير في جدول ترتيب الدوري الإنكليزي برصيد 25 نقطة لكل منهما. وجاءت المباراة مملة وضعيفة المستوى، حيث لم تشهد فرص حقيقية على مدار الشوطين.