أجبر وست هام يونايتد منافسه مانشستر يونايتد على التعادل 2-2 في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب أبتون بارك معقل وست هام، في لقاء مؤجل من الأسبوع 29 من الدوري الإنكليزي، وبهذه النتيجة إرتفع رصيد المانيو 81 نقطة مواصلا الصدارة بفارق 13 نقطة عن السيتي بينما إرتفع رصيد وست هام لـ 39 نقطة في المركز ال 12.
تميز اللقاء بالحماس والسرعة بين الفريقين وكان وست هام الأفضل في الشوط الأول مستغلا الثقة الزائدة التي لعب بها المانيو بينما سيطر مانشستر على الشوط الثاني وأحرز لوست هام ريكاردو فازتي «17» ومحمد ديامي «55» ولمانشستر فالنسيا «31» وفان بيرسي «77» .
دخل السير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد اللقاء، وهو يضع في إعتباره ضرورة تحقيق الفوز، لمواصلة الإنتصارات والإقتراب أكثر من إستعادة لقب البريمير ليغ، ولذلك لعب بطريقة 4-2-3-1 بتقدم فان بيرسي، ومن خلفه الثلاثي كاجاوا وروني وفالنسيا.
وفي المقابل لم يجد سام الاردايس المدير الفني لوست هام يونايتد ما يخسره في هذا اللقاء، ولعب من أجل الفوز لتحسين ترتيب فريقه في جدول الدوري، والبعد بصورة أكبر من فرق مؤخرة الترتيب ولعب بطريقة 4-1-4-1 بتقدم اَندي كارول في المقدمة، ومن خلفه رباعي الوسط.
كعادة مباريات البريميرليغ جاءت البداية سريعة وحماسية من الفريقين، وخاصة من جانب وست هام الذي وضح رغبة لاعبيه في تحقيق الفوز، فضغطوا بقوة منذ البداية من خلال مهارة اَندي كارول الخطير الذي أرهق دفاع المانيو في الدقائق الأولى، ولم يظهر مانشستر في المناطق الهجومية، إلا في الدقيقة التاسعة من خلال تمريرة أمامية لفان بيرسي الذي لم يحسن إستقبالها.
إستغل وست هام الثقة التي يلعب بها متصدر الدوري، وإستمر ضغطهم من الأطراف من خلال جارفيس من الجهة اليسرى، وأونيل في الجبهة اليمنى ومع الثواني الأولى من الدقيقة 17 قاد جارفيس هجمة مرتدة من الجهة اليسرى، وأرسل كرة عرضية متقنة قابلها كارول برأسه، وأكملها ريكاردو فازتي داخل مرمى دي خيا محرزا الهدف الاول لأصحاب الأرض.
الهدف المبكر كان بمثابة الإفاقة لنجوم المانيو الذين عادوا لمستواهم المعهود، وسيطروا على منطقة المناورات وانضم لاعبو الوسط روني وفالنسيا وكاجاوا للمناطق الهجومية، لمعاونة فان بيرسي المتواجد بمفرده في المقدمة والذي لم يجد حلا سوى العودة قليلا للخلف، وإستلام الكرة لتنفيذ هجمات سريعة، وهو ما فعله في الدقيقة 31 عندما قاد هجمة من الجهة اليسرى ومررها لكاجاوا الذي راوغ كولينز مدافع وست هام، ومررها عرضية قابلها فالنسيا بقدمه داخل مرمى الحارس بيسكيلاينين محرزا هدف التعادل للمانيو.
اعتمد سام الاردايس المدير الفني لوست هام على مهاجمه اَندي كارول الذي يجيد التعامل مع الكرات العرضية، وأحرز منها العديد من الأهداف هذا الموسم، وجاءت إستراتيجيته الهجومية من خلال الكرات التي يرسلها جارفيس وأونيل له، وهو ما منح السيطرة لوست هام في الدقائق الأخيرة من الشوط وهدد مرمى المانيو من خلال هذه العرضيات، وتمر الدقائق لينتهي الشوط بالتعادل بهدف لكل فريق.
لم يختلف مطلع الشوط الثاني عن سابقه، حيث ضغط وست هام منذ البداية بقوة معتمدا على السرعة في الأداء من خلال الجانبين، وسيطروا على مجريات اللعب لإمتلاكهم منطقة المنتصف، وبالفعل في الدقيقة 55 استغل السنغالي محمد ديامي مهارته، وراوغ رافاييل وسدد بيسراه من زاوية صعبة خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليمنى لدي خيا حارس مانشستر محرزا الهدف الثاني لوست هام.
كالعادة لجأ لاعبو المانيو للهجوم من أجل التعويض وضغطوا بقوة بعدما إنضم خط المنتصف للهجوم وكاد فان بيرسي أن يحرز هدف التعديل في الدقيقة 65 ولكن رأسيته تصدى لها الحارس بيسكيلاينين ببراعة.. ولم يجد فيرغسون حلا سوى إجراء تغيير حيث دفع بغيغز بدلا من روني المختفي لتنشيط الهجوم.
تحول اللقاء إلى محاولات هجومية متواصلة من مانشستر يونايتد بينما عاد لاعبو وست هام للمناطق الخلفية حفاظا على الفوز وإعتمدوا على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة نظرا لقلة عدد المهاجمين. . ووسط الضغط المتواصل للمانيو سدد كاجاوا كرة متقنة إرتدت من القائمين الأيمن ثم الأيسر ليكملها المتابع فان بيرسي داخل المرمى بسهولة في الدقيقة 77 محرزا هدف التعادل لمانشستر.
دفع فيرغسون بخافيير هيرنانديز بدلا من كاجاوا في محاولة لتحقيق الفوز وضغط المانيو بقوة لحسم الأمور ولكن دفاع وست هام تمكن من التماسك للنهاية لينتهي اللقاء بالتعادل بهدفين لكل فريق.
وفي مواجهة أخرى قاد الأرجنتيني كارلوس تيفيز فريقه مان سيتي للفوز بهدف وحيد على ويغان، سجله قبل نهاية اللقاء بسبع دقائق في ملعب الاتحاد وضمن مؤجلات الجولة التاسعة والعشرين بالدوري الإنكليزي الممتاز.
وقلص سيتي الفارق مع يونايتد المتصدر برصيد «81 نقطة» إلى 13 نقطة، وذلك قبل ختام البطولة بخمس جولات.
وتجمد رصيد ويغان، الذي تأهل لنهائي كأس الاتحاد، عند 31 نقطة محتلا المركز الثامن عشر، ليزداد موقفه صعوبة في القاع.
وعاد تشيلسي بفوز ثمين من ملعب كرافين كوتاج على فولهام بثلاثية نظيفة.
سجل أهداف «البلوز» كل من ديفيد لويز «30» والمخضرم جون تيري «43 و71».
ورفع تشيلسي رصيده من النقاط إلى 61 نقطة، ليعود للمركز الثالث، تاركا أرسنال للمركز الرابع بفارق نقطة.
فيما تجمد رصيد فولهام عند 40 نقطة في المركز العاشر، وبدون فوز في آخر ثلاث جولات.
