
أكد الشيخ خالد القاسمي أنه سيبذل قصارى جهده في رالي البرتغال وأنه يتابع بشكل متواصل توقعات الأحوال الجوية المصاحبة لأيام الرالي معربا عن أمله بخلو السماء من الغيوم والأمطار وخوض سباق خال من المشاكل في المحطة القادمة لبطولة العالم للراليات «فيا».
وخلال التدريبات التحضيرية التي قام بها الأسبوع الماضي استعدادا للمشاركة في رالي البرتغال، وجد قائد فريق أبوظبي للسباقات الأجواء مناسبة وخالية من السحب والأمطار، وأعرب عن أمله لتحقيق نتائج جيدة في الجولة الرابعة للموسم الحالي لبطولة العالم للراليات، والتي تنطلق أحداثها في 10 أبريل الجاري.
وقال القاسمي، والذي يشارك في الرالي إلى جانب ملاحه المعتاد البريطاني سكوت مارتن: «عندما وصلت إلى البرتغال كان الجو ماطرا، لكننا حظينا بيوم مشمس أثناء الاختبارات وكل شيء سار على ما يرام».
وتابع: «لكن بعد أن انهينا الاختبارات عادت الأمطار للهطول مرة أخرى، وبالنظر على توقعات الطقس، فإن هطول الأمطار متوقع طوال الأيام العشر القادمة. إذا ما امطرت خلال أيام الرالي، فلن نستفيد شيئا من الاختبارات التي قمنا بها».
وخالد القاسمي ليس بغريب على مراحل رالي البرتغال الصعبة، والتي تشتهر بشهيتها المفتوحة لإطارات السيارات أكثر من أي جولة أخرى في بطولة العالم للراليات.
وكان القاسمي قد شارك عددا من المرات في رالي البرتغال، تمكن فيها من إحراز المركز الثامن في مشاركته للعام 2009، والمركز التاسع خلال مشاركته في العام 2010.
وعلق القاسمي، والذي يشارك في تسع جولات في بطولة العالم للراليات بعد توقيع عقد الشراكة الجديد بين شركة أبوظبي للسباقات وبطل العالم 8 مرات لفئة الصانعين، فريق ستروين، قائلا: «بالطبع أريد انهاء السباق بين العشرة الأوائل مرة أخرى».
وأضاف: «لن يكون الأمر سهلا. فأنا لا زلت أتأقلم على السيارة، بالإضافة لكونه أول سباق مفروش بالحصى أشارك في هذا الموسم وهذا يتطلب تهيئة السيارة وتعديلها بشكل كلي لتتوافق مع تضاريس الرالي والأجواء. علي أن أكون واقعيا، واذا ما تمكنت من الخروج بين العشرة الأوائل فهذا أنجاز جيد، وأستطيع القيام بهذا بإذن الله».
وفي جولة البرتغال الأسبوع القادم، وفي الوقت الذي ترشح فيه القاسمي لإحراز بعض النقاط لصالح أبوظبي ستروين توتال العالمي للراليات، يستعد كل من السائق ميكو هيرفونين وملاحه جيرمو ليتنين والسائق داني سوردو وملاحه كارلوس ديل باريو ضمن فريق ستروين توتال أبوظبي العالمي للراليات لتحقيق نتائج متقدمة ولتعزيز صدارة الفريق في فئة الصانعين في بطولة العالم للراليات.
وبعد خوضه السباقات في الصحراء القطرية الحارة، وتموجه بين الثلوج السويدية الباردة والرمال الصحراوية الناعمة في الكويت الأسبوع الماضي، يتوجب على القاسمي القيام بالتعديلات على السيارة بشكل دائم نظرا لتنقله في المشاركة بين بطولتي العالم للراليات والشرق الأوسط للراليات.
وقال القاسمي: «من الصعب التكييف مع التضاريس الجديدة بشكل متواصل، خاصة بعد الانتقال من المراحل الصحراوية المفتوحة كرالي الكويت إلى الشوارع الضيقة والتقنية لرالي البرتغال. من الضروري التركيز بشكل كبير والمحافظة على مستواك». وتتشابه مراحل رالي البرتغال لهذا العام بشكل كبير مع مراحل العام الماضي 2012، إذ تعقد المنافسات على مدار ثلاثة أيام في منطقتي ألغارفي وبايكسو ألينتيجو. وتبدأ أحداث الرالي بجولات استطلاعية يومي 9 و10 أبريل، يتبعها انعقاد المرحلة التأهيلية في اليوم التالي. وفي وقت لاحق من نفس اليوم، وللمرة الأولى منذ عودة الرالي للانعقاد ضمن البطولة العالمية، يستضيف الرالي جولة استعراضية خاصة تنطلق من فيلامورا مارينا، أحد أفخم المجمعات السياحية في أوروبا.