قبل شهرين لم يكن كثيرون ليظنوا أن مباراة في الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم بين مانشستر سيتي وتشيلسي ستكون قليلة التأثير على سباق المنافسة على اللقب والأرجح أن تتراجع أهمية مواجهة بعد غد الاحد لصالح مباريات أخرى ستجمع فرقا كبيرة ضد أخرى مكافحة.
وقبل 12 جولة من النهاية يحتل سيتي المدافع عن اللقب المركز الثاني بفارق 12 نقطة وراء مانشستر يونايتد المتصدر الذي سيحل ضيفا على كوينز بارك رينجرز متذيل الترتيب غدا السبت، بينما يأتي تشيلسي في المركز الثالث بفارق اربع نقاط وراء سيتي.
ومع تراجع فرص الفريقين في المنافسة على اللقب بينما لا يزال الاثنان قريبين من التأهل لدوري أبطال اوروبا فإن الاهتمام سيتحول للمدربين روبرتو مانشيني ورفائيل بنيتيز اللذين يدركان تماما أن أي هزيمة قد تضر بفرص صاحبها في البقاء بمنصبه لفترة أطول.
ويقود بنيتز تشيلسي حتى نهاية الموسم فقط لكن أمله في الحصول على الوظيفة على أساس دائم يبدو ضئيلا لأن شعبيته ضعيفة وسط المشجعين. وفي الوقت نفسه تكهنت وسائل اعلام محلية بأن مانشيني قد يطاح به في مايو المقبل.
ويعتقد جون تيري قائد تشيلسي المتطلع للعودة للعب كأساسي بعد فترة من البقاء احتياطيا لدى عودته من الاصابة أن النادي يملك الكثير من الأهداف وليس فقط في كأس الاتحاد الانكليزي وكأس الأندية الاوروبية.
وقال «هذا الموسم مخيب بالنسبة لنا إلى حد ما.. تركنا مانشستر يونايتد يتفوق علينا بفارق كبير من النقاط لكن جميع الفرق تفقد نقاطا وبوسعنا الوصول بسهولة للمركز الثاني».
وأضاف «لو حققنا انتصارات متتالية ومع عودة اثنين من لاعبينا شاركا في كأس الامم الافريقية «فيكتور موزيس وجون اوبي ميكل» فإننا نملك فرصة حقيقية».
وأجبرت صحيفة ذا صن على نشر اعتذار بعد قصة غير صحيحة عن خلاف بين تيري وبنيتز لكن مشاركة قائد انكلترا السابق كأساسي ضد سيتي لا تزال غير مؤكدة.
في المقابل يسيطر يونايتد المتصدر على المشهد إذ لم يخسر منذ هزيمته على أرضه في مباراة غير مؤثرة في دوري أبطال اوروبا أمام كلوج الروماني في أوائل ديسمبر.
لكن الوضع مختلف تماما بالنسبة لكوينز بارك رينجرز الذي يتأخر بسبع نقاط عن منطقة الأمان بعد هزيمته 4-1 أمام مضيفه سوانزي سيتي قبل أسبوعين.
ويحتاج كوينز بارك الذي يدربه هاري ريدناب لأداء سحري على أرضه للفوز على يونايتد على أمل أن يظهر لاعبو الفريق الضيف في غير مستواهم في ظل شكوك حول مشاركة وين روني وفيل جونز بسبب عدوى واصابة في الكاحل على الترتيب.
وفي مباراة أخرى تثير الاهتمام سيلعب ارسنال صاحب المركز الخامس على أرضه ضد استون فيلا المتعثر غدا السبت.
وبهزيمته 3-1 على أرضه أمام بايرن ميونيخ الالماني في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال اوروبا أصبح ارسنال قريبا من إنهاء ثامن موسم على التوالي بلا أي ألقاب وسيمثل الحصول على المركز الرابع هدفا محوريا.
ويتأخر ارسنال باربع نقاط وراء توتنهام هوتسبير صاحب المركز الرابع والذي سيواجه وست هام يونايتد الاثنين، والمركز الرابع هو آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال في انكلترا. وقد يزداد الجدل حول بقاء ارسين فينغر مدربا لارسنال إن خسر الفريق أمام فيلا الذي يحتل المركز 17 بفارق نقطة واحدة عن منطقة الهبوط بعد فوزه 2-1 على وست هام في الجولة الماضية. وطالب بول لامبرت مدرب فيلا لاعبيه بالاستعداد لخوض «12 مباراة نهائية في مسابقات كؤوس» فيما تبقى من الدوري وهو ما يعني أن لاعبي ارسنال صغار السن سيواجهون معركة حقيقية ضد المنافس وضد جمهورهم الذي لم يعد يظهر الكثير من الصبر. وقد يستفيد فيلا من هزيمة أحد الفريقين المتعثرين نيوكاسل يونايتد وساوثهمبتون أو تعادلهما حين يلتقيان بعد غد الاحد.