تمكن فريق ميلان من الفوز على برشلونة بهدفين مقابل لاشيء ضمن ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في المباراة التي أقيمت على ملعب سان سيرو.
جاءت بداية المباراة حماسية من طرف أصحاب الأرض والجمهور في مهمة البحث عن هدف مبكر يريح الأعصاب، حيث كانت أولى الفرص الحقيقية عن طريق تسديدة قوية عن طريق علي سولي مونتاري بيسرات مرت تسديدته فوق العارضة.
بعد هذه البداية من ميلان، بدأ فريق برشلونة في تنظيم صفوفه واستحوذ على الكرة بعض الشيء وحصل على ركلتين ركنيتين، لكن لم ينجح الفريق الكتالوني في استغلال الفرص التي أتيحت لهم من الركلات الثابتة.
عاد من جديد الميلان مع حلول الدقيقة 15 لتشكيل خطورة كبيرة على مرمى فيكتور فالديز حيث انفرد ستيفان شعراوي من الناحية اليسرى، لكن مدافع برشلونة كارليس بويول أخرج الكرة ببراعة إلى ركنية قبل أن يسدد المصري الأصل، وانبرى لهذه الركنية الشعراوي نفذها أرضية قابلها بواتينغ بيسراه مرت بجوار القائم الأيسر لحارس برشلونة فيكتور فالديز.
جاء الرد سريعًا من برشلونة بعد هذه الهجمة الخطيرة للميلان عن طريق مايسترو خط الوسط الفريق الكتلوني تشافي هيرنانديز حين سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء جاءت في يد حارس مرمى الميلان أبياتي.
بعد هذه التسديدة من طرف تشافي هدأ اللعب بعض الشيء وانحصر كثيرًا في وسط الميدان مع محاولات من الطرفين مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض و الجمهور في خطف هدف قبل نهاية الشوط الأول، لكن كل المحاولات لم يكتب لها النجاح لينتهي فصل اللقاء الأول بالتعادل السلبي دون أهداف.
ومع بداية الشوط الثاني استمر الوضع كما هو عليه عبارة عن ضغط قوي من طرف الروسونيري بحثًا عن أولى أهداف المباراة حيث تعددت الهجمات عن طريق عرضيات أباتي من الناحية اليمنى ومحاولات متعددة من طرف كيفين برينس بواتينغ.
حتى جاءت الدقيقة 57 من عمر المباراة حين انبرى حين سدد ريكاردو مونتوليفيو تسديدة قوية للغاية تصطدم في دفاع فريق برشلونة ثم تلمس يد كريستيان زاباتا وتذهب الكرة تجاه كيفين برينس بواتينغ وسدد تجاه المرمى محرزًا هدف التقدم لصالح الميلان.
هدأ اللعب بعض الشيء بعد هدف تقدم الميلان، ثم انتفض الفريق الكتلوني بحثًا عن هدف التعادل حيث سدد أندريس إنييستا تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر لحارس الميلان أبياتي، ثم انبرى تشافي هيرنانديز لركلة حرة مباشرة جاءت فوق العارضة.
بعد هذا الهجوم من البرسا، ومن هجمة رائعة ومنظمة للميلان تمكن علي سولي مونتاري من إحراز الهدف الثاني للروسونيري، قصة الهدف جاءت بعد أن استلم نيانغ الكرة داخل منطقة الجزاء، ثم مررها للشعراوي الذي بدوره مررها لمونتاري الذي سدد على الطائر بقوة على يسار فيكتورفالديز وذلك في الدقيقة 81 من عمر المباراة.
حاول رجال المدرب جوري رورا تقليص الفارق بإحراز هدف يساعد الفريق الكلتوني في مباراة الإياب على ملعب الكامب نو، لكن دفاع الميلان الرائع كان لكل هذه المحاولات بالمرصاد حتى انتهى اللقاء بفوز رائع للغاية لصالح الفريق الإيطالي.
وعلى الجانب الاخر تمكنَ فريق شالكة الألماني من تحقيق تعادلٍ ثمين ، من أرضِ ملعب علي سامي ين ، معقل فريق غلطة سراي التركي ، في مواجهة قدم فيها الفريق الالماني أداءً فاجىء به المراقبين اللذين منحوا أفضلية التفوق للفريق التركي الذي ظهرَ عاجزاً عن مقارعةِ ضيفهِ الثقيل .
بدأت المباراة سريعةً و حماسية ، فتبادل الفريقان الهجمات المرتدة السريعة ، في إشارة واضحة على رغبة الفريقين في خطف هدف الأسبقية .
في الدقيقة 12 ، تمكنَ بوراك يالماز من خطفِ هدف الأسبقية لأصحاب الأرض ، بعد تمريرة في العمق ليالماز ، الذي أسكنَ بدوره الكرة في شباك مرمى الحارس هيلدبراند .
استطاعَ الضيوف من استلام زمام الأمور ، و السيطرة على منطقة الوسط ، فشكلت تحركات فارفان و باستوس الكثير من الإحراج لدفاع و وسط الفريق التركي ، الذي بدا عاجزاً امام انتفاضة شالكه الذي كان مستحوذاً بشكلٍ ملحوظ على الكرة .
في الدقيقة 45 ، إثرَ هجمة مرتدة سريعه انطلقَ بها حيفرسون فارفان من الجبهة اليمنى ، و مررها الى القادم من الخلف الأمريكي جيرماين جونز ، الذي لم يتأخر في تحويلها مباشرة نحو شباك موسليرا حارس مرمى غلطة سراي .
استمرَ الضيوف مع بداية الشوط الثاني بالسيطرة الواضحه على مجريات اللعب ، و استحواذهِ على منطقة الوسط و الكرة ، في حين تراجعَ أصحاب الأرض نحو الدفاع و الإعتماد على الهجمات المرتدة ، التي افتقدت للنجاعه في ظل التراجع البدني للاعبي غلطة سراي .
في الدقيقة 75 ، لم يُفلح الهولندي هونتلار من استغلال عرضية دراكسلر من الرواق الأيسر لمنطقة جزاء غلطة سراي ، ليحولها هونتلار عالياً نحو خارج الملعب .
في الدقيقة 77 ، كادَ بوراك يلماز أن يخطف هدف التقدم للأتراك ، بعد تمريرة رأسية من دروجبا الى بوراك الذي أفلت من الرقابة في الرواق الأيسر لمنطقة جزاء شالكه ، إلا أن تصويبته مرت من جانب القائم الأيمن للحارس هيلدبراند .
استمر فريق شالكة بفرض سيطرته على مجريات اللعب ، إلا أن هجماتهِ افتقدت للمسة الأخيرة و المساندة الكافية أمام التكتل الدفاعي لفريق غلطة سراي . في حين بدا ظاهراً على الفريقين قبولهم بنتيجة التعادل ، التي انتهت عليها نتيجة المباراة .
و بهذهِ النتيجة ، يُبقي الفريقين على آمالٍ متساوية ، بإنتظار نتيجة مباراة الإياب في ملعب فيلتيز آرينا في جيلسنكرشن .