
قاد ليونيل ميسي الارجنتين للانتصار في مباراة صعبة بعد أداء رائع في آخر نصف ساعة ليفوز فريقه 3 -صفر ويبقى على قمة الترتيب بمجموعة امريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وتتصدر الارجنتين المجموعة التي تضم تسعة منتخبات برصيد 17 نقطة من ثماني مباريات مع انتهاء النصف الأول من التصفيات. وتتقاسم كولومبيا والاكوادور المركز الثاني بفارق نقطة عن الارجنتين بينما تتراجع اوروغواي وتشيلي بفارق خمس نقاط وراء الصدارة.
ولعب ميسي دور البطولة في الهدف الأول الذي سجله بنفسه في الدقيقة 66 حين مرر الكرة مع انخيل دي ماريا ثم تقدم ليتابع الكرة المرتدة بلمسة جميلة في مرمى فرناندو موسليرا.
وأضافت الارجنتين هدفا ثانيا بعدها بتسع دقائق بعد انطلاقة اخرى من ناحية اليسار حيث مرر ميسي ثانية الى دي ماريا الذي اعاد الكرة من اول لمسة الى سيرجيو اغويرو فسجلها في الشباك.
وجاء الهدف الثالث في الدقيقة 80 إثر ركلة حرة متقنة نفذها ميسي الذي خدع الحائط البشري من لاعبي اوروغواي بتسديدة جميلة مرت من تحتهم الى داخل الشباك بعد ان قفز لاعبو اوروغواي الى اعلى.
وشكل هذا ثأرا جيدا لميسي الذي سجل 12 هدفا في اخر سبع مباريات دولية وكذلك الحال بالنسبة للارجنتين من الخسارة امام اوروغواي بركلات الترجيح في كأس امريكا الجنوبية لعام 2011 حين واصلت اوروغواي طريقها للفوز باللقب.
وقال اليخاندرو سابيا مدرب الارجنتين للصحفيين في داخل الملعب «مباراة عظيمة بالنسبة للاعبين امام فريق صاحب خبرة احتل المركز الرابع في كأس العالم «2010» عن جدارة واستحقاق.»
واستمتعت الارجنتين بالمزيد من الاستحواذ على الكرة في الشوط الاول لكنها فشلت في العثور على طريقة للوصول إلى مرمى الفريق الضيف بسبب الدفاع المنظم.
وشكلت اوروغواي تهديدا كامنا من خلال الهجمات المرتدة عن طريق مهاجمون من امثال ادينسون كافاني ولويس سواريز ودييغو فورلان.
وصنع ميسي فرصة جيدة لنفسه بعد ان راوغ عددا من مدافعي المنافس وذلك قبل نهاية الشوط الاول من المباراة التي اقيمت في مندوزا لكن تسديدته بالقدم اليسرى مرت فوق العارضة.
وكان ميسي قريبا من التسجيل من ركلة حرة من الناحية اليسرى الا ان موسليرا كان يقظا وابعد الكرة الى خارج الملعب.
ونشب شجار بين لاعبين الفريقين في بداية الشوط الثاني عندما انطلق دييجو لوجانو قائد اوروغواي خلف كرة شاردة لكن قدمه أصابت يد سيرجيو روميرو حارس الارجنتين اثناء محاولته اللحاق بها ليحصل على انذار.
وجاء هدف ميسي الاول خلال فترة من الهيمنة الكاملة للارجنتين التي واجهت خطورة بعدها مباشرة لكن بابلو زاباليتا أبعد الكرة من على خط المرمى.
وخرجت اوروغواي بخسارة أخرى من المباراة بعد ان حصل لوجانو الذي خرج مصابا وقلب الدفاع الاخر دييغو جودين على انذار لكل منهما ليغيبا عن مباراة الثلاثاء المقبل امام بوليفيا.
وفي مباراة أخرى سجل المهاجم الخطير رادميل فالكاو غارسيا هدفين ليقود المنتخب الكولومبي إلى فوز جديد في التصفيات بتغلبه على منتخب باراجواي 2 -صفر. وفي مدينة بارانكيا الكولومبية، انتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل فالكاو هدفي الفوز لكولومبيا في الدقيقتين 52 و89 ليقود الفريق إلى الفوز الثالث على التوالي.
ورفع المنتخب الكولومبي رصيده إلى 16 نقطة لينفرد مؤقتا بصدارة جدول التصفيات ويتجمد رصيد منتخب باراغواي عند أربع نقاط في المركز التاسع الأخير بالجدول ليتأزم موقفه بعدما مني بالهزيمة الخامسة على التوالي.
وفي لاباز، واصل منتخبا بوليفيا وبيرو ابتعادهما عن دائرة المنافسة بتعادلهما 1-1 حيث رفع المنتخب البوليفي رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثامن بفارق ثلاث نقاط خلف المنتخب البيروفي صاحب المركز السابع.
وأنهى منتخب بيرو الشوط الأول لصالحه بهدف سجله خوان كارلوس مارينو في الدقيقة 21 وتعادل المهاجم أليخاندرو تشوماسيرو للمنتخب البوليفي في الدقيقة 51.
وفازت الاكوادور على تشيلي 3-1.
افتتح خوان كارلوس باريديس لاعب الاكوادور التسجيل لتشيلي في الدقيقة 25 بعد ان اودع الكرة في مرماه بطريق الخطأ قبل ان يتمكن فيليبي كايسيدو من تسجيل هدف التعادل للاكوادور في الدقيقة 33.
ووضع كايسيدو منتخب بلاده في المقدمة في الدقيقة 55 بعد ان سجل اثر متابعته لركلة جزاء اضاعها.
وعزز سيجوندو كاستيو فوز الاكوادور في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع بتسجيله الهدف الثالث.
وشهد اللقاء طرد بابلو كونتريراس وارتورو فيدال من صفوف تشيلي في الدقيقتين 53 و85 من عمر اللقاء على الترتيب.