معرض الشارقة للكتاب
.. وما بعد الخبر !
في 6 نوفمبر القادم سيفتتح معرض الشارقة للكتاب الدورة 32 وتستمر لغاية 16 نوفمبر 2013
يكتبون لنا هناك :
دعنا نبدأ
الكتب رائعة ، ممتعة ، ساحرة ، مشوقة ، دراماتيكية ، تعليمية ، مسلية وجميلة ، فلتنضم إلينا لكي تحتفي بتأثيرها علينا في معرض الشارقة الدولي للكتاب .
ويقولون في فصلهم الأول :
« إن لدينا عشقا ووجدا بالكلمة المكتوبة منذ عام 1982 عندما سطرت دائرة الثقافة والإعلام برعاية وتوجيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الفصول الأولى من معرض الشارقة الدولي للكتاب .
ونقول اننا نصدقهم ..
ونتذكر كلمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
عضو المجلس الأعلى للإتحاد .. حاكم إمارة الشارقة :
« نحن في الشارقة نقرأ، نريد المجتمع القارئ، وندعو إلى تعميق عادات القراءة بين فلذات الأكباد، بهذا الفهم تكون واحات الكتب واحات نور لابد من تنميتها وتطويرها ... وفي مجالاتها ومساحاتها فليتنافس المتنافسون «.
فلا نندهش أبداً .
فكيف لا ينجح المعرض ، ولا يكون كرنفالاً يجمع الثقافة ويفرَق الجهل ، يلم شمل الكتب ، ويفرق جمع الفراغ ، فيمنحه لوناً وعطراً ومعنى ..؟
السؤال الصعب :
هل علي أن أكتب هذه الكلمات ، وأخط السطور لأمدح الشارقة – وهي والله غالية عندي ، اضافة لكونها موطن صديقي وأخي الكبير قدراً وقلباً خلف خالد – وأتحدث عن حاكمها – وهو أكثر حاكمٍ احترمته لدينه ، وثقافته وأدهشني فكره وتواضعه - أو اتحدث بإعجاب عن معرضها – وهو من أكثر معارض الكتاب تميزأ وتنوعاً بالفعاليات والأنشطة ، وعدد دور النشر وعدد الكتب ... الخ . ؟!
هل أكتب رأياً أو خبراً مثل هذا وانتظر رنة الهاتف بعد هذا « المجهود « متأملاً أن تبدأ بـ 009715 فأبتسم وافرك كفي ببعضهما ... ؟
لا أعتقد أني فكرت بهذا الشكل ربما نسيت طريقة التفكير هذه ، ربما لم أدرس عند أحد أرباب الدجل المحمود هذه الطرق البسيطة التقليدية جداً ، والمؤثرة كثيراً بنفس الوقت !
لا أدري كيف يمكنني الخروج بسلام من هذه المعضلة ؟!
نعم معضلة .. أن ترى غياب أسماء هامة وفاعلة عن هذا الحدث السنوي المهم بسبب عدم تلقيهم ( دعوة صغيرة ) ربما وصلتهم بريداً داخل ظرف صغير بلا طوابع ولم يكونوا مجرد « فكرة « ضمن مئات الأحاديث المليئة بمئات الأسماء !
نعم معضلة أن لا تكون هذه المعارض بقدر ما نعول عليها فنعود كما لو أنا في مناسبة زواج فخمة ومكلفة لم يتخلف عنها الا بعض اقارب العروسين فقط لعدم توجيه الدعوة لهم بحضور الفرحة .
نعم معضلة أن ننتظر «غودو» للآن رغم وصول «بوكيت « !
نعم معضلة .. أن تصطدم بـ « بتوع والله اني والله اني « في أروقة المعرض بعد أن جاءوا على الـ First Class برحلتهم الميمونة ، فلا تجد الا ان تردد وحدك :
1.
والله انك بالسياحية ..على حسابك سياحي
ليتك من أول تغني : (والله اني والله اني) !
كان شفت الناتج لمعنى القصيد الانبطاحي
بالسكن والمأكل ، المشرب ، وما فوق التمني !
2 .
قال بكره يكتب التاريخ عن سيرة : ( نجاحي
بالخطا ) ، واجيال هذا الشعر في روحي كأني :
اسمع لشعري بصوت الريح وافرد به جناحي
أعبر الأرض لفضاي الرحب في كل شبر أغني :
لحني الخارج من أعمق سكرة الإنسان ، صاحي
للوتر .. للريشة .. لنصير شمة .. للمغني
لتركي الحربي وهو يمسح عن الطهر : الإباحي
كل معنى بكل مغنى الحب الأعنف : في تأني !
في عيونٍ عيدها فيها .. تفيض من الأضاحي
جفنها بأيام تشريقه .. ولياليها : تبني !
للصبا .. الى الصبابة صبت بـ « تيما « جراحي
جمّعتها قطرةٍ قطرة كما الفرحة لأني :
ما عرفت أحيا بغير الروح هذي يا رياحي
ما عرفت الا الحياة الا الحيا .. الا بأني
فكرةٍ تحمل عوالمها وتبدا من صباحي
فكرة الإنسان ومايعنيه ، ليه يعيش جني ؟!