صاحب حساب كُشاجم في تويتر شخص غاضب أكثر من كونه ناقداً ولذا اخذ سوطاً ووقف على مدخل وادي عبقر ليجلد كل من يدخل الى ذلك الوادي حتى لو كان شاعراً حقيقياً فربما لمجرد أنه قرأ في ملامحه كبرياء الشاعر وتعالي المشاهير سبب كاف لأن يُقلب صفحات ديوانه ليُلسع بالسوط على حرف ناقص أو حرف مختل !
أما مدعي هذا الشعر وهم كثر فهو يعريهم جيداً قبل أن يبدأ في ممارسة هوايته بجلدهم وهو مبدع في إستخدام السوط بشكل موجع وبطريقة تترك أثراً بعيداً و ربما يكون ذلك الأثر الباقي هو السبب الحقيقي لغضب الشعراء أكثر من ألم الضربة نفسها!
كُشاجم يعرف جيداً بأن عداوة الشعراء بئس المقتنى ومع ذلك يتفنن في الحصول عليها مقتنعاً بأن ذلك القناع المخيف كاف لتجنب شرورهم !
تشير أصابع الإتهام الى شعراء بعينهم ولا ادري لماذا هؤلاء !! وآخرون يقولون أنه شاعر يقدم شعراً حقيقياً لكنه يعتقد أن الأضواء لا تسلط عليه وعلى من يستحقها بل أنها تذهب الى أشباه الشعراء فأراد إثبات ذلك وهناك من يقول ان المسألة بدأت شخصية ومقصود فيها بعض الشعراء لكن نجاحه معهم وكسب الجمهور جعله يتوسع الى نقد الجميع.
لم اشأ أن أكتب يوماً ما عن ذلك الرجل ليس لشيء الا تجنباً لغضب شاعر أوجعته تغريدة ما أو لحقته اساءة في يوم من الأيام ! لم أحب في كُشاجم بعض النقد المشخصن ولا بعض الألفاظ الجارحة ولن أجد لها مبرر ابداً لكني لن أخفي اعجابي بقدرة الرجل على إستخراج الأبيات التي تحقق أهدافه من بين الآف الأبيات إضافة الى قدرته على الربط بينها وبين أمور وثقافات وقضايا وآداب غير عربية حتى أحياناً وهذا يدل على سعة الإطلاع وثقافة لا يستهان بها .
بصراحة اجد الكثير من الأسباب لمتابعة كُشاجم والكثير من الأسباب لعدم متابعته ولكن بكل الأحوال يبقى مُعرفاً مهماً في تويتر صنع تميزه بنفسه منتصراً للذائقة أمام كل محاولة خدش لها وليعلن للجميع بأن غضب الذائقة قاس ومؤلم.