مثل عربي شائع يقال حين تذكر المواقف التي يرضى فيها الشخص بأي شيء حين يخسر ماهو أثمن، بالطبع الصيت هو الشهرة التي يسعى لها المرء بإيجابية بذكره حين يذكر الكرم والجود والعطاء والبذل والقوة والبطولة والمواقف التي تزرع السعادة في نفس من يعيشها ، كل هذا يصب في خانة الإيجابية حين يكون فهذه الصفات تجعل الكثير منا يسعى لنيلها والإشتهار بها ووصل صيتنا إلى آخر الدنيا فيها .
بالطبع ليس من الضروري أن يكون الغنى في كل الحالات هو غنى مال ربما الغنى بالحصول على هدف معين من خلال السعي للصيت والغنى معاً وهذا ما دعاني ان أكتب عن هذه الفكرة ووجدت بأنني قادر على القيام بالمقارنة بين المثل وبين الأحداث السادة على الساحة العربية وخصوصا في بلاد ما يعرف بالربيع العربي ، والتي سعت أن تنال الصيت بأنها قامت بثورات وأزاحت أنظمة ترى أنها ظالمة ومستبده وبنفس الوقت تنال الغنى من خلال تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها هذه الثورات ، لكن الملاحظ ان هذه الثورات لم تنل ما سعت إليه وإن كانت توهم نفسها بذلك ، هي لم تنل الصيت ولم تنل الغنى خسرت الكثير وسوف تخسر أكثر لأن مثل هذه الثورات تفقد قيمتها بوجود قوى عظمى تديرها وتشكلها حيث تريد وحسب ما تقتضي مصلحتها الخاصة دون النظر لهذه الشعوب ودون النظر لمعاناتهم التي كانت تحدث أو التي حدثت من بعد الربيع العربي المصطنع الذي أفقد الوطن العربي لونه .
عندما لا تحدد هدفك بالشكل الصحيح وحين تبتعد عن الواقع وحين ترى بمنظور خاص أحادي الجانب فإنك لن تنال الصيت وبالطبع الغنى يكون بعيد عنك وتبدأ بحساب خسارات وأحياناً لا تملك الوقت حتى لحسابها . .. ودمتم