يعتبر الهجاء من فنون الشعر ومن أجمل ما يبدع به الشعراء حسب زعمهم وقد اشتهر به بعض الشعراء على مر العصور وكان وسيلة يتخذها الشعراء لإثبات شاعريتهم ومحاولة للتقليل من حجم وشاعرية الشاعر المقصود بالهجاء او الشخص المقصود بمحتوى القصيدة .
وهنا يستوقفنا ما يتداول في الساحة الشعبية من بعض قصائد الشعراء فيما بينهم التي تصبغ بصبغة الهجاء إن كان واضحا للمتلقي أو مبطنا «مدفون » ، ربما إلى هذه الدرجة يبدو الأمر عادياً ولا غرابة به ولكن ما يجعلنا أكثر حيرة هو هجاء الشاعرة لشاعرة آخر من بنات جنسها وهذا الأمر الذي يجعلنا في حيرة من أمرنا ، وتكثر هنا علامات الاستفهام كيف ؟ ولماذا ؟ وما هي الأسباب ؟ ويكثر اللغط لمعرفة الدوافع التي أنتجت هذا الأسلوب وما الأسباب التي تدعو هذه الأنثى لخوض غمار هذه الحرب وبنوع لا يعرف إلا القسوة لما يحتويه من كلمات تصل إلى التجريح أحيانا، ولكن نرضى أن ينعتنا أحدهم باننا مثاليون ولكن تبقى المفاهيم واضحه ودور الأنثى الشاعره يرتبط بأمور عده لا تحيد عنها ولكن تبقى التساؤلات قائمة في هذا المحور وتحتاج لإجابة .. هل هي نار الغيرة أو المنافسة على هدف معين ما أو ربما سبب آخر؟.
ولأن الحيرة لازلت تسكننا يدور في الأفق سؤال آخر وبنفس الصياغ .. هل الأنثى بتركيبتها الرقيقة « فرضاً » تستطيع أن تمارس هذا النوع القاسي من الكتابة؟ والذي غالباً ما يحتوي على كلمات قاسية يصعب على الأنثى نطقها وقولها « حسب مفهوم البراءة »
وبمنظر آخر يعتبر البعض الهجاء وسيلة للشعراء بشكل عام ومن الجنسين من خلاله يستطيع أن «يشفي غليله» لحدث ما أو موقف معين جمعه مع أحدهم والأمثلة كثيرة ، وبالحديث عن هذه الجزئية نجد أن هناك الكثير من الغل الذي يحتاج للشفاء فالغيرة والحسد ومحاولة التهميش هي صفات بعض الشعراء في الساحة الشعبية حالياً وللأسف لكنهم يبدون على شكل ملائكة في الظاهر أما الخافي فما يسنكهم سوى الحقد والحسد ونار الغيرة وبتركيز أكثر سوف نصحو من غمامة برائتنا ونمنحهم صك القبول ... واللي بالنفس يطلعه الإحساس .. ودمتم.