ارعد وهات المطر يا غيم الالهام
لا صار فينا عقول وناس توحي
شاعر واذم القلق وظروف الايام
واكتب للابصار ما يمليه بوحي
شاعر خطفت الضيا من فجر الاحلام
واشوف ما فالوضوح الا وضوحي
سبابتي ما درت عن سر الابهام
واسرار غيري مقابرها بروحي
وحي الكتابة نزل يا روس الاقلام
واسلمت للشعر تفكيري ولوحي
من كل ضفة وحيد وكل سلهام
نزحت لآخر مدى يغري نزوحي
وتركت لاهل الردى عباد الاصنام
تومي للاصنام والوجه الصبوحي
في عزلتي ربح وارض وموطنٍ خام
ينبت بها الصمت من زمزم جروحي
للدمعة اللي سرت في رمل الاكمام
للمتعب اللي قرى قصة جنوحي
جنحت للاجنوح وقلت قدام
والبال يرعد وبراقه يلوحي
والوقفة اللي مداها حفنة اعوام
تقصر عن اسمي وتقصر عن جموحي
عثراتها ما تبدّى حدر الاقدام
لاجل اخسر الدرب واضرب عن طموحي
يتنكر السدر للعرعر والانسام
وانا صروحي مثل ماهي صروحي
ما تنحني يا قلم صدري للآثام
وذنوبهم بالدنا والعار توحي
شفني ليا اسقيت بالك حبر وارقام
يصير موطن وفتحٍ من فتوحي
هذا انا - وانت والدنيا والآلام -
لا تمخش الذاكرة وتقول : بوحي
هذا انا , والمكان الموجع السام
لو شفت ضحكي وتغريبة مزوحي
أحيان غامض غموضي سر الالهام
واحيان واضح , ويقتلني وضوحي