على المسرح .. جثا
صفق له الجهمور
علا صوت الحزن دهشة
طارت في سماه أسراب
عصافير بقفص صدره
مداين ضاعت بعمره
ليالي والمدى ديجور
دخل في المشهد الثاني
على ظهره
يحمل حلمه المكسور
فجأه سادت العتمة
مسح دمعه بطرف كمّه ومات النور
قالوا: ذا الفتى مسحور
وعاش الدور
هام بخطوته واقسم
إذا أشرق عتيم الضي
يدور له ابتسامة حي
يدفنها برمضا الفي
وصل لآخر المشوار
لقى نفسه هو المنذور
زار بْحور
يتنفس هوى المرسى
يحن لحزنه من يقسى
في المنفى لقى جروحه
وطن .. لكن .. بليا سور
بقى مُده
تخاصم دمعته خده
تحجَر دمعه بعينه
على ايدينه
لملم حسرته وسافر
يبي يهاجر
وتضحك شمس
لذكرى أمس
بقايا من وطن مهجور
لقى روحه .. بليا باب
تلفت في زوايا الصمت
لقى صوت الأمل كذاب
لقى نفسه
هو اللي بالهجر أمعن
هو الـ هاجر .. هو الـ سافر
هو الـ غادر
ويبكي لوعة المغدور
من اللي علّمه يتنكر لحزنه
ويخون الملح ويا الزاد
ولا يبالي
يقول ايش عاد
لو أقتل أنا حلمي
ويصير دمي
ما بيني وبيني
هو اللي بالخطا مهدور
تقاسم صوته والشارع
بقى ضايع في خطواته
رصيف الصمت يصرخ به
ألا يا الظالم الخواف
عليك آخاف
من حزني .. من العتمة
من الزحمة
من الإسراف في الظلمة
أخاف تطيح في المحظور
مشى من ديره لي ديره
ومن داعوس لي داعوس
يشعل ضحكته فانوس
حضن قلبه
وصفق له .. صفق له
جثى من فرحته مذعور
وساد الصمت
طفى حظه
سرق لحظه
مسافه من زمن غابر
يمر فيها مثل عابر
يدور له وطن يمكن
على تربة أنقاضه
يشوف ميت يعيش الدور ..!