يـامن لـعينٍ فـي مـحاجيرها شـوك
والـقلب بـه عـن لـذة الـنوم تكّاك
لا دك فـي قـلبي مـن الـهم داكـوك
جـاوبـت طـربان الـحمايم والاديـاك
عـزّي لـحالك يـاعزيز وأنـا ابـوك
كـان الـزمان الـلي تـوطّاني توطّاك
امـشـي وكـنّي يـا عـزّيز بـتابوك
فـي حـبس جـبار تـحت حكم الأتراك
عـلى عـشيرٍ دونـه الـباب مصكوك
مــا غـيـر أمـره واتـعدّاك مـناك
افـهم وصـاتي يـا عـزيز وأنا ابوك
دامـك صـغير وغـاية الـعلم يـقراك
تـراه مـا يـنفعك خـالك ولا اخـوك
لا صـار مـا تـقضي لـزومك بيمناك
وربـعك إلـى بـان الخلل فيك عافوك
اقـرب قـريبٍ لـك مـن الناس يشناك
وان كـثر مـالك صـدّقوا لك وطاعوك
وان قـلّ مـا بـيديك شـانت سجاياك
لـو تـطلب الما عندهم كان ما اسقوك
ابـعد مـزارك عـن وطـنهم ومرباك
وان طـاب حـظك صدقوا لك وزاروك
وان بـار كـلّ مـا يـبي غـير فرقاك
وإلى اعترض لك من صروف النيا صوك
كـلّ تـبرّى مـنك مـا هـوب ويـاك
وهـراجة الـمجلس إلـى جيت ودّوك
مـنـازلٍ تـطـرب نـظـيرك بـدنياك
وإلـى قـضوا مـنك الـلوازم وخلّوك
تـفرّقوا وانـت احـتمل كـلّ ما جاك
كـنك سـراج الـبيت لـلنور شـبّوك
وإلـى قـضى الوارد حدى الربع طفّاك
والا كـما لـيمونة الـحمض مـصّوك
وإلـى قـضى مـنها الطعم فرّغوا ذاك
والـلي يـجي من رفقته ريب وشكوك
احـذر عـنه لـيّاك تـصدف بمسراك
وإلـى جـفونك اهل الوطن واستخفوك
اقـلع غـريسك مـنه وادهـم ركـايك
تـراك لـو تـنجح على الرجل صعلوك
احـسن مـن الـلي تـلتجي له وياطاك
عـطهم وضـايفهم إلـى مـنّهم جوك
واغـلق ضـميرك لا تـعلم بـقصياك
واصـحى لـخلان الـرخا لـو تغالوك
اعـرف ترى اطيبهم إلى احتجت يجفاك
كـنّك خـويّ مـقيط دهووك واغووك
وحـقّك عـطاك رشـاك واقفى وخلاك
واحـذر عـن العيلة ترى الحق مدروك
مـثل الـعمل يـدركك مـا مـنه فكّاك
وإن كـان عـدوانك على الضيق حدّوك
فـاخصم طـلابتهم بـعجفاك واقـداك
واحـلم عـن الجاهل ترى الحلم مبروك
وقـم لـلضعيف اللي من الضيم ينخاك
وادمـح خـطا جيران بيتك إلى أوذوك
تـرى الـقصير وحـرمة الجار بحماك
عـطهم رواتـب حـقّهم لـو تناسوك
فـي كـلّ مـايصلح لـدينك ودنـياك
وقـم لـلضيوف إلى عنوا لك وضافوك
أغـلى كـرامتهم : حـجاجك وبشراك
واعـرف ترى مالك من الضيف مشروك
لـولاه يـطلب حـاجته فـيه مـا جاك
وقـم لـلرجال ان رايـعوا لك وحبّوك
واحـشم خـويك واكـرمه عند ملقاك.