سُألت ذات مرة عن الشاعرات وعن قدرة الشاعرة على كتابة القصيدة الصحيحة ومدى تمكنها من أدواتها وأجبت حينها بأن المرأة الشاعرة استطاعت أن تثبت بأنها تستحق لقب شاعرة عن جدارة لأن الكثير من بنات حواء ممن يمتلكن هذه الموهبة استطعن الكتابة بإحساس عال يثبت تمكنه من صياغة القصيدة المتميزة الجميلة ، وبحكم أننا في زمن فرض على الجمهور تحديد جنس الشعر وفصل قصيدة الأنثى على قصيدة الرجل ربما منعاً للاختلاط أو خوفاً من ملامسة يد قصيدة الرجل يد قصيدة الأنثى أو الاختلاء بها أو « مدري » ، آخر هذه التساؤلات التي جاء خلال اللقاء الذي أجري معي في احد المواقع ، حيث سُئلت عن الشاعرات وقدرتهن على منافسة الشاعر ، هذا من جهة وقبولي مشاركة شاعرة في أمسية أو مسابقة شعرية، وكيف سيكون شعوري حين تتغلب علي، ما يجب أن يعترف به أصحاب النفوس المريضة بان هناك شاعرات بدأن بالتفوق على الشعراء وهذه حقيقة لا يمكن إغفالها فهناك الكثير من الشاعرات اللاتي اثبتن بأنهن يستحققن المتابعة ويكتبن القصيدة الـ « صح » ، ويجب أن يعرفوا كذلك أن الأمور لا تقاس بهذه الطريقة المسابقة لها شروط ومن قبل بالشروط وقبل المشاركة عليه تحمل أي ردة فعل من عقل ومن أي مستوى ، وعليه أن يتقبل النتيجة لأنه بالنهاية شعر مو « مطارح » ، ولو عرض علي المشاركة سأشارك لكن على مقدم الدعوة أن يثبت أنني شاعر من الأساس .كثير من الأسماء بدأت بالبروز والكتابة بقوه وتعدادهن يحتاج للكثير لأن هذه الأسماء وصلت للجمهور واثبتن بأنهن يستحققن المتابعة والشمس لا يمكن لكائن أن يحجبها ، وما يجب معرفته هو أن الشعر لا جنس له ، الشعر شعر لم يقدمه بأبهى حله ويخلد في ذاكره القارئ والمتابع وهن قادرات على صنع الجمال في قصيدة ، نعم قادرات .