صناعة النجم هي غاية تتسابق لها المطبوعات وخصوصاً المجلات التي تحاول أن تُصدر للجمهور كل شاعر تجد فيه التمييز وتجده مطلباً لجمهور الشعر وهذا ما تسعى له المجلات وما جعلته هدف لها ليكون هذا الشاعر « الدجاجة» التي تبيض ذهباً يعود للمجلة من خلال التسويق والانتشار وبالطبع ارتفاع أرقام المبيعات الشهرية ومن بعد ذلك يكون هذا النجم المطلب الجماهيري لإقامة الأمسيات والتي من خلالها تزيد شعبية المجلة وانتشارها أولاً ومبيعاتها دون شك ، لكن هذه الميزة بدأت تخفت في الفترة الأخيرة فلم تعد المجلات هي المُصّدر الأوحد للشعراء النجوم فقد حاولت القنوات المختصة بالشعر والموروث كما تطلق على نفسها حاولت أن تنافس المطبوعات والمجلات على وجه الخصوص من خلال «صنعة» صناعة النجوم لكن هيهات فقد كان الفشل مصيرها ولم تستطع رغم الإمكانيات التي يملكها البعض من هذه القنوات وكأن صناعة النجم تحتاج لجمهور غاوي قراءة، هل بالفعل استطاعت المجلات أن تسيطر على هذه الصنعة ؟ أملك جواب يخصني وحدي ربما ستجدونه في القريب من خلال مقال آخر يكون أكثر تفصيلاً وحتماً لن يطول الانتظار لكن ماذا عنكم هل تجدون هذه الفكرة مازالت سائدة أم هناك من سحب البساط الذي كانت تسيطر عليه المجلات؟ مع مراعاة كلمة «كانت» السابقة التي توحي وتفشي بسر إجابتي حول السؤال .كما أننا يجب القول بأن النجم يختلف عن الشاعر من حيث المضمون ومن حيث الإمكانات الشعرية التي تجعل منه متميزاً في مجاله والارتكاز بالطبع يكون على الأُسس الشعرية الواضحة والتي منها المفردة السلسة المفهومة والصور الشعرية المبتكرة والصياغة التي تميز الشاعر عن غيره وبالطبع القافية واختيار الموسيقى المناسبة لفكرة القصيدة وتراكيبها ، هذه بعض المعايير التي تساهم بشكل كبير في تميز الشاعر وتصنع منه شاعر أولاً ومن ثم يحظى بواسطة معينة تجعله ينتشر بشكل أكبر وهنا تكتمل الصورة بشكل كبير وتجعلنا أكثر دراية بالتفريق بين الشاعر والنجم والجمهور يبدو وكأنه قريب من الوعي ومن القناعة بأن النجم ربما يخفت ويختفي بزوال المسبب بهذا النور أما الشعر والشاعر الحقيقيين سوف يبقيان طويلاً وربما يخلدان .... ودمتم
أكشن :
- أكتب دائما من اجل المسارح
فهل هي حقيقة بأن الحياة مسارح ؟
ومن عليه إثبات ذلك ؟
سؤال لجمهور أريده أن يُثبت وعيه
أنتظره بشغف دائم