لى شعرت اني في قلبك
صرت طيف انسان ثاني ..
يشبه اوراق الخريف
و لى ذكرت اني ف دربك
غنوه ضاعت
خطوة ينساها الرصيف
آه ..
آه .. من شوق الأغاني
لى تثاوب ضو قنديلك وليلك
وش دليلك
لي نسيت ان العيون أفواه
واللمحة معاني
وش دليلك
لى خذلتني ها الأماني
آه .. يا مر الثواني
آه ..
من رعشة حناني
في ايدينك
شارد احساسك / حنينك
اذكر
اني ما ابتعدت
بس شعرت برجفة البرد ف كياني
ما سألتك
بس يبس في داخلي
غصن و مواويل و أغاني
ما رسمتك
بس تنبهت ان صوتك
ما هو صوتك
كان خالي من دفاه
كان بارد
حتى وردك فوق صمت الطاولة
ذابل شذاه
حتى عطرك
ما هو عطرك
كان باهت
كان لحظتها
مثل شوقي يتيم
كان مثل الغيم
يمطر في عيوني
آه .. لو تدري بظنوني
مرة كانت قهوتي
وانا ارتشفها
مرة كانت حيرتي
وانا اكتشفها
حتى صوتك كان يرجف
ما شعرت انه ف لحظة
لحظة غمض و احتواني
ما سكن فيني و قراني
ما لبسني
ما لمسني
ما رسمني .. واشتهاني
كان صوتك
إيه .. صوتك
في سفر عمري مواني
كان
لى طق المطر يفرح عشاني
كنت اذكره بذكرى حلوه
ف غربته
كنت ارتب له عيوني
من جنوني غرفته
كنت الملم من نهاري وانتظاري شرفته
كنت ابهر له صباحي
كنت أصب نجوم ليلي
ف استكانة رغبته
كنت حبره ف الرسايل
كان سايل في ضلوعي
ف البياض اللي تركني لصفحته
كنت أشوف الدنيا فيه
كنت افتش في هديله عن مطر
في كلامه عن سطر
في ظلامه أو غرامه عن تفاصيل و عذر
ليش كلما هبت غصون الثواني
ألقى روحي تنتظر
ليش كلما مرني الشوق ونساني
ألقى ف جروحي شعر
وينك انت يا حبيبي
وإلا مثلي
صرت طيف إنسان ثاني
للمواني
للأغاني
للثواني .. والمطر
بدر الدوسري