تستهويني المفردة الشاعرية المجنحة في فضاءات الإبداع والمترعة بالعمق والألق لذا كنتُ ولازلت أحتفي عبر زاويتي هذه بعدد من المبدعين والمبدعات من مختلف أصقاع الوطن العربي لأقدم لقارئي الكريم وعبر سطور مقتضبة سيرة شاعر مكللة بالإبداع وحتى لا اسهب أكثر في المقدمة سأدلف مباشرة للحديث عن نجم هذا الأسبوع الشاعر الذي يقول :
يا وردة الذكرى ترى الغيم هتّان
والماطر ازهرْبك ابروحٍ غريره
تمرجحي بشويش في روح ولهان
خايف سيوف الدمع تجرح جفيره
رسمت مرجوحه وجذعين واغصان
في كوخ ريفي يشعر ابقشعريره
تلحّف الوحشةالكئيبةابجدران
مادفّتا ضلوعن شكت زمهريره
ذلك هو الشاعر العراقي القدير عبدالله صلال العساف الذي تميزت نصوصه بالعمق والحكمة والإبداع في آن واحد وحظي بإشادة وإعجاب العديد من متابعيه ومعجبيه على مستوى الإعلام المقروء أو الالكتروني
والشاعر العساف كأغلب المبدعين الذين يدينون بالفضل للصحافة الكويتية في احتضان مواهبهم وإبداعاتهم فقد أشار لي في ثنايا الحوار إلى أن بداياته مع النشر كانت عبر الصحف الكويتية ومن ثم توسعت دائرة النشر لتمتد للصحافة الاماراتية عبر ملف وهج الشعبي ومجلة جواهر الاماراتية ومجلة وضوح ولازال وفياُ للصحف الكويتية ومستمراُ في النشر عبر ملاحقها وصفحاتها الشعبية وتحديداُ ملف مقامات الذي يشرف عليه الصحفيان القديران والشاعران المبدعان فهد دوحان ومحمد الخشيبان كما تمت استضافة شاعرنا العساف عدة مرات مع الشاعر الإعلامي سالم الزمر عبر برنامج عذب الكلام بإذاعة نور دبي
ولا عجب في أن يحظى الشاعر بوسام النشر لنصوصه فالمبدع قادر بما أوتي من إبداع على أن يفرض نفسه ويصنع لنفسه اسماُ يعانق النجوم . غير أن شاعرنا أبدى أسفه من حال الأمسيات الشعرية التي يرى أنها تكاد تقتصر على المعارف والمحسوبيات وهذا كان سبباُ للحول بينه وبين توجيه الدعوة له لإحياء الأمسياتغير أن ذلك لم يقلل من جماهيرية شاعرنا ومن تصميمه وإرادته على مواصلة الانتشار فهو حالياُ بصدد إصدار ديوان شعر يجمع نصوصه المتفرقة كما أن للشاعر قناة على اليوتيوب تحمل اسمه كذلك له صفحة على الفيس بوك وأخرى على تويتر يلتقي فيها بمتابعيه ومعجبيه