كتب الأطباء الذين يباشرون الرؤساء بالتطبيب كتب رائعة اتسمت بقدرة فائقة على الملاحظة، والمقارنة بين التوتر السياسي والتوتر النفسي،فمثلاً كتب طبيب عبد الناصر، الصاوي حبيب كتابا رائعا مليء بالملاحظات الدقيقة صدر عن الهيئة المصرية للكتاب ، و كتب طبيب روسي عالج عبد الناصر في روسيا ، كتابا أسماه الصحة والسلطة عن دار عرب للدراسات والنشر ،لكن الغريب هنا الكتاب الذي ألفه رياض سامي عن اغتيال ناصر لطبيبه أنور المفتي .
..........................
يعتبر فن الكتابة الجدارية من اقدم الفنون التي دلت على كثير من الحضارات والشاهد في هذا الموضوع ان هذا الفن له طابعه الخاص والمتفرد خلافا لما نراه في شوارعنا فهناك عدد من المواهب العظيمة التي حطت شيئا من لمساتها في اكثر من شارع ولكنها لم تجد البيئة الناضجة لاستقطابهم وصقل مواهبهم على الرغم أن التصوير الجداري اعتبر من الوسائل الاجتماعية التي تلعب دورها الفاعل في تشكيل البيئة الثقافية والمعرفية وتنمية الفكر والذوق العام
..................
إيقاع الدانة: هو لون تراثي غنائي معروف في الحجاز منذ سنوات عديدة وهو من أصعب الايقاعات الحجازية و تغنى الدانة في الغالب بالعربية الفصحى، مما يضفي عليها مزيدا من الجمال. و قد أتقن الكثير من الفنانين في الحجاز غناء الدانة ، نذكر منهم بالخصوص (حسن جاوة/ سعيد أبوخشبة/فوزي محسون/ محمد سندي/ وطارق عبدالحكيم ) و من أشهر الدانات الحجازية: دانة محبوبي( وهي من المدائح النبوية ) ودانة على العقيق اجتمعنا . ودانة مس ورد الخد , وغيرها من الدانات التي لايتسع المقام لذكرها كما أود أن أنوه إلى أنه سبق وأن تم تقديم إحدى قصادئي الشعرية بهذا اللون الفني الفريد وهي قصيدة عن شهر رمضان المبارك كانت من أداء فرقة الدانة الفنية للألوان الشعبية وقريباُ أيضاً ترقبوا قصيدتي ( تبسّم الدار) بلون إنشادي تراثي من أداء ذات الفرقة بقيادة الجسيس بكر فكي وأختم سطور هذه الواحة بأبيات من قصيدة ( تبسّم الدار) التي أقول فيها ترحيباُ بالضيف :
تبسّمَ الدارُ وانزاحتْ مآسيه ِ
وغرّدَ القلب مسروراً بغاليهِ
يا ضيفُنا دارنا واللهِ قد فرِحتْ
وأنشدت لحنَ حُبٍ من يُضاهيهِ
أهلاً وسهلاً بِمنْ سُرّت بِمقدمِهِ
داري كأنّ لها روحاً تُحييهِ
مِنْ قهوة الوِدِّ فنجاناً سنسكُبُهُ
لكُمْ معَ الحبِّ أشعارٌ تُحلييهِ
والوردُ يا ضيفنا الغالي سنفرُشُهُ
معَ الوِدادِ بِدربٍ أنتَ تمشيهِ
يا ضيفنا دارنا ازدانتْ جوانِبُهُ
وشعشعَ الوِدُّ نوراً في نواحيهِ
وردّدت بِلسانِ الحالِ قائِلةً
يا مرحباً بعزيزٍ قدْ غدا فيهِ
اليومَ قلبي بدا بالأُنسِ مُكتسياً
والزهوُ بادٍ يلوِّحُ من مآقيهِ
يُزجي لكُم من رياضِ الروحِ باقتهُ
= والشِّعرُ ينبُعُ من أعماقِ شاديهِ
جذلانُ نشوانُ مسروراً بِطلّتِكٌمْ
عنوانُ فرحتِهِ تعلو نواصيهِ
ويُرسِلُ الحُبَّ ألحاناً مموسقةً
يشدو بها مع طيورِ الشوقِ حاديه
أهلاً بكم يا شُموساً أشرقتْ فرحاً
أهلاً بكم يا بدوراً في لياليهِ
نجاة الماجد