العدد 1515 Friday 22, March 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المطالبة بإلغاء منع الاختلاط.. أزمة جديدة المبارك: حسم خصخصة «الكويتية» يتطلب استكمال جميع الإجراءات «الكويتية»: استخدام الأسطول الأميري يخضع للضوابط عودة العسكريين الخليجيين المسرحين إلى أعمالهم مطلع إبريل الهيفي: تطبيق الخدمات الطبية الإلكترونية في «الصحة» قريباً الحجرف : دولة الكويت قريبة من طلبتها أينما حلوا الدويسان : تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري يمضي بثبات وثقة «البلدية»: إتلاف 335 كيلو غراماً من الأسماك في «شرق» «الداخلية»: توقف مؤقت لإصدار رخص واستمارات القيادة مصر: حل جماعة «الإخوان» نهائي وغير قابل للطعن لبنان: الطائفية تشعل فتيل الأزمة في طرابلس التميمي: الأغلبية المبطلة أصبحت كتلة من الدخان وإنجازات المجلس مستمرة رغم أنوفهم عبدالصمد: علاقة المجلس بـ«الكويتية» انتهت ومقترح إلغاء الاختلاط غير ضروري عسكر: عودة العسكريين المسرحين مطلع إبريل دشتي: إجابات وزير المالية في قضية مخالفات مدير مؤسسة التأمينات وافية «اتجاهات» : 61 تهديداً بالاستجواب من 21 نائباً استهدفت 12 وزيراً خلال 90 يوماً المبارك: استكمال كافة الإجراءات القانونية لحسم قضية «الكويتية» سلمان الحمود يرعى ماراثون «مهما اختلفنا حب الوطن يجمعنا» الخالد تسلم أوراق اعتماد كوتيم مورينا سفيراً جديداً لألبانيا الهيفي: حريصون على تعزيز التعاون مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات للارتقاء بالخدمات الصحية الحجرف: الكويت قريبة من الطلبة أينما حلوا وبغض النظر عن المسافات «الكويتية» استخدام الأسطول الأميري يتم بشكل واضح للجميع ويخضع للضوابط والقواعد الندوة اليابانية- الكويتية ناقشت الثورات والعلاقات المشتركة من منظور أمن الطاقة الفلاح: أمير البلاد الداعم الرئيسي لحفظة القرآن الكريم النومس: رعاية الشباب وحمايتهم من التطرف والغلو والانحراف مسؤولية مجتمعية الدويسان: العقد الاجتماعي بين الأسرة الحاكمة والشعب عامل استقرار منذ تأسيس الدولة الحرس الوطني دشن سلسلة محاضرات توعوية للمستجدين الكندري: لن ننسى عطاء غنيمة المرزوق اللامحدود لـ«زكاة العثمان» المكيمي: تفجر الوضع في مالي نتاج طبيعي لثورات الربيع العربي الجزاف يلتقي رئيس رياضة فن «الساي جتسو» الاتحاد يحدد 3 مراكز لبيع تذاكر مباراة إيران الشباب يتوج بطلاً لأشبال الكراتيه فريق «جامعة الكويت» يفوز ببطولة الجامعة لكرة الطائرة الإمارات في مهمة صعبة بتصفيات كأس آسيا ريال مدريد يبحث دعم خط هجومه وأغويرو على رأس قائمة المطلوبين التانغو في مواجهة لا يستهان بها الغرب يعرقل التحقيق في كيماوي سوريا.. والأسد يؤكد: معركتنا معركة صمود «الحر» يعزز قواته في دمشق... والنظام يواصل القصف الإسرائيليون يستقبلون أوباما بأغصان الزيتون المغتصبة ... والفلسطينيون: لا مرحباً بك السودان: البشير يرفض الترشح لسباق الرئاسة القادم ... والمعارضة تتشكك البورصة: هبوط نهاية الأسبوع... مقبول سعوديون يهددون بسحب استثماراتهم ومقاضاة حكومة مصر دراسة: قطاع السفر في السعودية يتجاوز 11 مليار دولار العام المقبل «نور للاتصالات» تحقق أرباحاً للمرة الأولى منذ تأسيسها «الوطني» يطلق على «انستغرام» مسابقة أفضل صورة في سباق المشي «الإمارات» تتصدر مجلس التعاون الخليجي في مؤشر الخدمات اللوجستية الصادر عن البنك الدولي «المركزي الأمريكي» يبقي على دعمه الاستثنائي للنهوض الاقتصاد نهاوند خايف .! الوجودية الأرض بتتكلم شعبي علاقة الصورة الشعرية بالإيقاع مــختطفات [ البيضة والموسيقى والدجاجة والرقص ] تفاحة الحزن سقطت على رؤوس الشعراء !! واحة المقامات للإبداع جاذبيّة الوعي السائد من أجل ربيعٍ ثقافي... طرائف الشعر من هنا وهناك كلمات وعد تكشف اسمها الحقيقي على «تويتر» «روتانا» تمنع «العري والقبلات» في الكليبات ابنة عاصي الحلاني تحيي أولى حفلاتها الغنائية

مقامات

الوعي السائد من أجل ربيعٍ ثقافي...

إن ما يدور في الساحة العربية من موجات الربيع العربي و التي تصيبني بحالات من الحنق و الاختناق ،جعلني أتساءل عن دور المثقفين و دور وزارات الثقافة التي تعيش حالة من البرود و اللاوعي مما يعيشه المواطن العربي من إخفاقات بسبب الثورات التي كان يتأمل فيها خيرا و حرية و عدالة ... وقد كاد أن يكون الكاتب و المفكر العربي من عائلة العرائس المتحرّكة الخالية من السحر وكذلك من الحكمة والحياة. فالمثقّف اليساري تيبّس على عتبات الفقر والبطالة واللغة المراوغة، واليميني كان يعاني من فقر دم تاريخي وهو منهمك في إصلاح وتزويق ديكور سجون الحاكم المستبد.. وعلى جنبات هؤلاء وأولئك يتبادل أعداء التسامح والفضيلة والانفتاح والثقافة تهما خالية من الذكاء ومولّدة للحرب الثقافية الأهلية.....
لكن سرعان ما تبددت الصورة العائمة و تمّ نبذ الحدث و الحرك السياسي و الثقافي الذي  يدل على خراب الذمم وفساد الذائقة والخلط بين الغث والسمين، وتبادل المنافع بين أصحاب القامات القصيرة. وهو إن دلّ فإنما يدل على عقم في حياتنا الثقافية وحالة انسداد حضاري ترجّع صدى الواقع السياسي الآسن الذي يعيشه العرب المعاصرون. ولن ينفع مع هذا الواقع علاج إذا لم ينبثق ربيع عربي ثقافي، إعلامي، يعيد وضع الأمور في نصابها، ويقود إلى جدل واسع النطاق حول المنجز الثقافي العربي خلال الأعوام المائة السابقة، ويثير الجدل بشأن الأنواع الأدبية والمنجز الفكري والأكاديمي والإعلامي للعرب، حتى يتبين لنا الخيط الأبيض من الأسود، ونكون قادرين على تحديد الوجهة الحضارية، والثقافية والسياسية والتعليمية والاجتماعية، التي يمكن أن تتخذها المجتمعات العربية. لكن ذلك لن يكون ممكنا دون إيجاد بيئة حوارية حرة، غنية بالأسئلة، مفتوحة على الآفاق، ليس فيها محرمات ومجاملات، ومداهنات. كما أنه لن يكون ممكنا دون السماح بالنقد العنيف للمنجز الكتابي أو الفني، أو الممارسة الثقافية، لكي نستطيع وضع النقاط على الحروف. فحياتنا الثقافية ركدت وأسنت، وصار من الضروري هز الراكد فيها وطرح أسئلة قاسية بشأنها، علّنا نجد أجوبة لحاضرنا الشاحب المفتوح على المجهول.....
حيث أنّ ربيع الثورات شكل من أشكال النتاج الثقافي أوجد كتابات عبرت عن اليأس والإحباط لأن هذه الثورات لم تأتِ من فراغ أو عبث ثقافي،الأمر الذي نلتمسه في اليأس الكبيرفي كتاباتنا، وفي ظلمة الصفحات، هناك كلمات أضاءت الطريق لبعضنا، خاصة حين تناول كتاب قد يغيرنا لنصبح نحن أيضا بأفكارنا مشروع ثورة ربيع ثقافي ،رغم  تفاوت في المشاعر من قلب إلى آخر، ومن أرض إلى أخرى..
، لكن ثمة خوف هائل، وخشية من أن تنحو بعض الكتابات للتسطيح، نتيجة السرعة في الرصد، والإلحاح في الكتابة. ومن طبائع الأمور، أنْ يلجأ البعض للتضخيم، وفي كلا الحالتين، تصبح الكتابة بهذا المعنى، كتابة مجانية لا تتخطى الشعارات حيث إنّ إعادة بناء المجتمعات العربية، لا تتوقّف بسقوط الأنظمة، بل تحتاج إلى عمليات جراحية مؤلمة، لا يستخدم معها أي مخدر من أي نوع،وأنّ الكتابة القاسية هي التي تبقى لتأريخ ثورات الربيع العربي، لأنها نتاج قسوة ما كشفت عنها تلك الثورات، وهي أيضاً تكشف ما غفلت عنه....
و بالرغم من تناقض الأولويات في مجتماعتنا العربية و اختلاط الأفكار التي أصبحت منقّحة بقشور الانفتاح على الثقافات العالمية، فنحن مع الانتباه الى حاجة المواطن العربي بكل مستوياته الاجتماعية و العلمية و الفكرية الى ثقافة وطنية مكثفة مركّزة يتم ضخها في مناهجه الدراسية و في سلوكيات الاعلام الذي تقاعس في خدمة الثورات بمفهومها الايجابي، علّنا نستعيد وحدتنا الثقافية و الفكرية و نوفّر لها آلياتها المطلوبة ...استنادا إلى قداسة التاريخ و الهوية و اللغة الأم...
فطالما كان المثقف العربي يطمح و يأمل خيرا في رياح التغيير حتى يتجرد من ثياب القيد و القمع الذي تمارسه الأنظمة لأنه لا يوجد بلد عربي إلا و أهينت فيه الثقافة بكل فصولها و فنونها ،و ما من أمة عربية إلا و انحنت أمام السياسة....حتى اندمج كل مثقف عربي في دواليب الدولة الصنميّة ،و ما هذي الحالات إلا سمات للحرب الباردة والحاقدة داخل المجتمع الكبير.حرب دفينة في وعي المثقّف التي يخوضها عبر قوالب جامدة. وهذا هو ما يمكن أن يسمّى ‘ الوعي الجامد’ أو ‘ الوعي السائد....’ ..

بقلم/ سناء الحافي

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق