هذه القصه عن رجل كبير بالسن ولكنه " شايب هواوي وقلبه أخضر " لا يرى فتاة الا وفتن فيها وأحبها ، وكان هناك إحدى الفتيات الذكيات المرحات صاحبة مقالب ، فقالت في نفسها انا لماذا لا أذهب لذلك الشيخ وامزح معه واضاحكه قليلا ، لأرى ردة فعله كيف تكون، المهم انها ذهبت اليه وسلمت عليه وأطالت بالسلام ، وفجأه أعطته ظهرها ومشت عنه بلا كلام ولكن الشيخ قد شغف بها أكثر فقال فيها عدة أبيا يستعطفها فيها ويقول انها ذكرته الماضي ومن هذا الكلام الذي يريد من خلاله أر يرقق قلبها عليه :
فقال :
يا بنت راعي خاطري وارحميني
لا تجرحين العود بعيونك السـود
غضي نظرك وغطي الوجنتيني
لعل يومٍ جدد الجرح مـا يعـود
يوم انتهى مع مرمسات السنينـي
جتني صواديفه على غير مقصود
باول شهر عشره نهار الثنينـي
حمدان مروا به على جنازة حمود
وبما أن الفتاة شاعرة أيضاً ، أخذت تجاريه في الشعر وترد عليه :
يا شايب الرحمن وينـك ووينـي
عزي لحالك قدمك الباب مسـدود
قلبك عطوف وجاه قلـبٍ متينـي
والبنت ما تشفق على مغازل العود
حبل الرجا مقطوع بينك وبينـي
مثل الغليث اللي رعا قلبه الـدود
اقفى شبابـك والعـرب مقبلينـي
يا عود ما يرجع من العمر مفقود
فحطمته كليا!
فأردف قائلاً :
يا بنت صدي بالعيـون الظليلة
لا صد عنك الله نهـار القيامة
مالي ومالك يالفـروع الطويلة
لو فيك من رسم البـداوه علامة
يابنت ما لـي بالثمانيـن حيلـه
اهدف كما تهدف على البير قامه
اقفى شبابي والدهر شفـت ميلـه
يالله حسـن الخاتمـه والسلامة
اعطيك موجز والبضاعـه قليلـه
واخذت لك من صافي الماء سنامه
فراحت الايام والرجل المسكين خذله سنه خذله فهو رجل كبير ، وهي شابة صغيرة فجاءته بعد فترة مرة ثانية وسلمت عليه بصوت رخيم لتستفز مشاعره لكنها ايضا ذهبت عنه وتركته ينب حظه بعد ان تولع بها بشكل مضاعف وقال في نفسه لماذا لا ابين لها في بعض الابيات انها ستشيب مثلي واخبرها اني رجال طيب وان الناس تقصني من كل مكان ومعروف بالكرم واني كذلك لا أريد منها اكثر من التحيه والترحيب فأنشد :
يا بنت ما جاك الكبـر والخشونة
وعادت شباب اليوم يجفل من الشيب
ياسرع ما وبلك تمزع مزونه
يالفاتنه يا ام الثمان الرعابيب
يا بنت ما بيني وبينك مهونه
كلمة شرف نبي تحيه وترحيب
الله من عودٍ ثقيله طنونه
ينصاه راع المشكلـه والمواجيـب
على الكرم والدين نفسه حنونه
تلقاه بالاجواد شرق وتغاريب
جهز الابيات وارسلها مع عجوز ووعدها بهدية اذا أوصلت الرساله لها
فأعطت البنت الابيات وحين سمعتها قامت وأقفلت الباب على العجوز في احدى غرف البيت وقالت لها مثلما جئتيني بابياته ترجعين له ايضاً بابياتي
فرجتها العجوز المسكينه ان تخرجها وقالت " طلعيني ولا ابي منكم شي الله لا يعودكم انتم واوراقكم " !
فردت البنت بابيات اقوى من الاولى واكثر تحطيما للشيخ المسكين
فتقول البنت :
العود عود طايحـاتٍ سنونـه
من كثر ما يرقد على جرة الذيب
عودٍ مهرقل والعرب ما يبونـه
ياعود ما لك في طويل المراقيب
اقفى شباب العود راحت حتونـه
مثل اليتيم اللي بكا ما له مجيب
جداه ينثر دمعة ٍ مـن عيونـه
غريق موجٍ ما لقا له مقاضيـب