لا تتعمد ان تستبدل أي شخص في حياتك ، التعمد في التغيير هذا يعني بأننا نحتاج ان نضع شخص آخر بذات المكان ، بفعلنا هذا نحول حياتنا لأرفف نضع فيها من يزين حياتنا لبعض الوقت لكن مع تكرار مشاهدتنا له نرغب بالتغيير لكي نكسر صورة معينة رسمت في مخيلتنا بفترة طويلة ، هذا التغيير يفقد الاثنين مكانتهما الشخص والمكان ولا يكون في الأمر أي خصوصية حيث يتحول الأمر إلا مكان يحتاج أن يملؤه أحد .. أي أحد ، لا قيمة لأشياء معنوية ان تتحول إلى جماد فاقد الروح وتتحول الأمكنة إلى أرفف ويتحول الأشخاص إلى كماليات مع قليل من الإهمال تعتليهم الأتربة حيث يكون مكانهم المؤقت على هذه الأرفف .
الأشخاص الذين بإمكاننا استبدالهم هم بالأساس لا يعنون لنا شيء والأماكن التي نضع بها من نضع هي أماكن لا تحمل في داخلنا أي شيء مجرد انها أماكن أحيانا نحتاج أن نملؤها كاحتياج مؤقت .
في المقابل هناك من لا يكون بديل أحد ولا يوجد من يكون له بديل من يملئ المكان الذي يكون فيه ولا يكون هناك من يتسحق هذا المكان ، يكون خاص به في حضوره وفي غيابه وفي قرارات الفراق المفاجئة ، هم يختارون المكان الذي نخصصهم لهم ونحن نلبي لهم لأننا نلتقي بروح واحدة ومهما حلقنا نجدنا الأقرب لنا لأن الأرواح على أشكالها تقع .
بدر الموسى
Twiteer : @b_almosa