العدد 1447 Friday 28, December 2012
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
مبادرة الأمير تعيد للعمل السياسي وجهه الإنساني صاحب السمو يأمر بمساعدة الكويتيين العالقين في إيران تأجيل خصخصة «الكويتية».. وتعديلات على قانون «المرأة» الإسكاني الراشد: الاختلاف في وجهات النظر.. لا يعيبنا نواب لـ الصبــــاح : وزير الداخلية متمكن من قيادة الجهاز الأمني مرسي يتعهد بالإصلاح.. والمعارضة ترفض هيمنة الإخوان «المواصلات»: ربط شبكة الكويت براً بالسعودية «الكهرباء» تنفي تلوث مياه البحر المبارك استقبل السفراء الجدد لتونس واليابان والنمسا الهيفي بحث مع السفير الهندي تعزيز التعاون الصحي اتحاد وكالات الأنباء العربية أقر إقامة دورات متخصصة للمحررين محافظ العاصمة: السلطة التشريعية تكرس دور المشاركة الشعبية في رسم السياسات الديوان يرشح 3081 مواطناً ومواطنة للعمل لدى الجهات الحكومية الجامعة تقبل 810 من الطلبة الكويتيين وأبناء الكويتيات للفصل الثاني 2013/2012 سفير الكويت يقدم 100 ألف دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في أرمينيا «التعليم العسكري» خرًّجت دورة المتطوعين الأغرار رقم 63 الراشد: أمام مجموعة 62 مسؤوليات كبيرة .. واختلافنا في وجهات النظر لا يعيبنا عاشور: «الخارجية البرلمانية» ناقشت تنظيم الملاحة بين الكويت والعراق «المالية» تأجيل التصويت على مرسوم خصخصة «الكويتية» لحين الاستماع لوزير المواصلات العوضي: لا علاقة للبيئة الخارجية والعمر بإنجاب أطفال متلازمة الداون أميـن سر جمعية الصحافيين يستقبل السفير الكندي جمعة: تحرير 358 مخالفة ومصادرة كميات كبيرة من المواد الغذائية في الفروانية المقبل زار «التعريف بالإسلام»: طوبي لمن كان سبباً في إنقاذ نفس من النار إلى النور قائمة التطوير تفوز بجميع المقاعد في انتخابات «تعاونية العارضية» التكميلية الحمود: «الرياضة للجميع» عرس رياضي عربي يعبر عن وحدة المصير الفهد: ملاعبنا المتهالكة تسبب لنا الحرج أمام الفرق الخارجية «الجريدة» يحسم صدارة المجموعة الأولى وقاص وهاون كسبا كأسي سمو رئيس مجلس الوزراء قطر تستضيف الفراعنة في مواجهة ودية قوية مصادر أمنية خليجية: «الإخوان» يواصلون تآمرهم على دول الخليج ... والسلطات لهم بالمرصاد الإبراهيمي يدعو لتشكيل «انتقالية»... وموسكو تؤكد: لا اتفاق مع واشنطن تقارير إعلامية: ملك الأردن يبحث ملف «الكيماوي» السوري مع نتانياهو عباس: الدولة ذات الحدود المؤقتة... مرفوضة ليبيا: متظاهرون يغلقون مرفأ الزويتينة النفطي.. لليوم الرابع البورصة: بوادر إيجابية رغم الانخفاض «بنك برقان» يصدر سندات مساندة بقيمة 100 مليون دينار دراسة: قطاع البتروكيماويات الخليجي ينمو 10في المئة 3 دول عربية ضمن الأفضل بالتنافسية الصناعية «المواصلات»: توقع عقداً مع «اس.تي.سي» لربط كيبل بري بين الكويت والسعودية وصديقي لايزال يفكر .. ! ساعة حياد بصمة الشاعرة أنغام الخلود بين الواقع والمثال  الأرواح على أشكالها تقع   القصة بطولة ممدوح الراوي لا أمول..! من جازان الشعر والزهر والمطر.. إبراهيم صعابي قد حضر غياب الأدب الساخر ومصارحة الذات الفرج: جائزة أفضل ممثل في «القاهرة السينمائي» حصاد لجهود فريق عمل متميز فرقة 8 في المئة تشعل حماس الجماهير في حفلها الناجح بالكويت أهل القصيد يدشن فعالياته بـ«ليلة الحرملك» «الشارقة للكتاب» يستمر في استقبال المشاركين بمسابقة التصوير الضوئي حتى 31 ديسمبر معرض «ألوان مائية مصرية» يعرض 65 عملاً لـ15 فناناً

مقامات

القصة بطولة ممدوح الراوي لا أمول..!

 من القصائد التي لاقت القبول عند الملتقي وما زالت لها الحياة في الذوائق قصيدة الشاعر ممدوح الراوي والتي منها أموّل أنت ِ تذكرة لا تحجزين.. روحي كذا تستقبلك أي دولة  وسر دوام هذه القصيدة بالذات أنّه يمكن التعامل معها بذائقتين ؛ فإن تعاملنا مع القصيدة بذائقة العامة سنصب التفكير كله على تلك المترفة  أمل  ؛ لنتلمس تفاصيل بطولتها ونهج حياتها ورحلاتها حتى أننا نذهب للبعيد بتصور تفاصيلها الفكرية والنفسية وحتى الجسدية التي استطاع الشاعر وبذكاء أن يمررها عبر أبيات القصيدة كقوله  مرّت تجر العطر والثقل والزين  و فستانها ذايب بخصره من اللين  و أنت ِ أظنّك بالعطر تستحمين  و أنت ِ المطار مصاحبك من طفولة  وغيرها من الشواهد في القصيدة!! أما إن تعاملنا معها بالذائقة الأعمق والأكثر دراية سنجد أنّ البطولة الحقيقية في هذا المشهد الذي تقدمه حبكة القصيدة هو للشاعر نفسه بذكاء أعمق بقلب أدوار البطولة بينه وبين أمل ليجعلها واجهة المشهد ويمرر من خلفها كل ما يشاء عن معاناته وهو نهج وجدته في أكثر من قصيدة للراوي ممدوح ؛ وهذا يحسب له كتفرد في شعراء هذه المرحلة!! ومن الشواهد التي قدم بها الشاعر همّه الحقيقي ومقاصده ؛  أمل، أنا رجال بلشان بالدين.. ويني ووين القاهرة يا مهبولة  و أقساط وحسابات والراتب ألفين.. وحزمة مشاكل أتعبتني حلوله  و.. تذكري حال النحيل ونحوله !! وللذِّكْرِ ؛ فقد جالست الشاعر ممدوح في منزل حمد الضوّي ذات مساء واستغربت قوله وهو يرتب الشعراء ويمنح نفسه المراكز العشر الأولى ويدع لهم المرتبة من إحدى عشر ليرتبوا أنفسهم كما هي إمكاناتهم!! والآن أمنحه الحق، فشاعرٌ يملك الذكاء ليفهم الفنون الأخرى ويستخدمها في نتاجه الشعري له الاستحقاق بأن يكون في واجهة الساحة الشعرية، فمع توفر عناصر  الشخصيات والزمان والمكان والأحداث والعقدة  فالأمر يتجاوز النهج الشعري إلى مزج بين الشعر والقصة!! وهذا بالضبط هو روح الحداثة الذي أفقده قصور فهم الشعراء الاستمرارية لنتلمسه نادرًا في تجارب شعراء يقل عددهم في هذا الكم، ومنهم بطلنا في هذا المقال. فلأننا أصبحنا أكثر وعيًا وإطلاعًا كان من المحتم على الشعراء الاستفادة من كل الفنون لتقديم القصيدة كأكثر من قصيدة!! فالشاعر المبدع هو ذاك الذي يُعْمِلُ ذكاءه ليستفيد من كل الفنون ويستخدم تفاصيلها في قصيدته بشكل يتناسب وبيئته ولغة عصره لا أن يهرب بحالته بتوهّم أن الحداثة هي الخروج عن المألوف بتبني الثقافات الأخرى لينعكس أثر ذلك على الملتقي فيشعر بغرابة الموقف حتى أنّه يصل لمستوى من اليقين بأنّ هذا الشاعر وقصيدته لا يمثلانه أبدًا!! فممدوح الرّاوي وبتجربة شعرية ليست حديثة عهد قدم القصيدة بنهج خاص وحداثي جدًّا عندما فهم عناصر القصة وكتب قصيدته باعتمادها ولم يكلّف نفسه أكثر من ذلك ليضمن لقصيدته البقاء ولنفسه التفرّد، واللوم هنا يرفع عن ممدوح الرواي كصاحب نهج راقي ورائع ؛ لكنه لا يرفع عن الشعراء الذين فهموا الحداثة بشكلها الخاطئ!! لأجد أنّي أقول مع هذا: أحسنت يا ممدوح وقبح الله من لا يفقه من الشعراء.
وسأترككم مع القصيدة الشاهد.. فهي تستحق ولشاعرها كل التقدير:
مـرت تجـر العطـر والثـقـل والـزيـن
وانـا مثـل كل.. الشبـاب.. وقفـوا لــه
عطـره يـذر العطـر عـلـى البساتـيـن
ثقله يسولـف عـن نسب.. عـن.. حمولـه!
فستانهـا ذايـب بخصـره مــن اللـيـن
وخصره مـن الفستـان.. ياخـذ عمولـه!
ايـوالله انــي حـاسـدك.. يالفساتـيـن
ياحظك.. بخصـره! بعرضـه! بطولـه!
بعيونهـا سيـوف العـرب يـوم.. حطيـن
منها النفاذ.. «بجلد قلبـك».. بطولـه!!
اقفـت وانــا عيني.. عليـهـا لهالحـيـن
مالوم عيني «ياخـذ العقـل».. زولـه!ّ
وناديتهـا.. «يامترفـه» وبطـرف عيـن
قالت: انا.. قلت: ايه قالت:.. «امولـه»
«امولـه» ميّـة مرحبـا قالـت: اهليـن
«اموله» عنـدي بيـت ممكـن اقولـه؟
قالت لي: قوله.. قلت: الانسان.. مـن طيـن
اما انك انتي طين.. ماهي.. «امْعقوله»..!!
انتـي اظـنـك بالعـطـر.. تستحمـيـن
واجـزم بأنـك بالجـمـال.. امْغسـولـه
شوفـي شكـل شفايفـك.. قاهـر التـيـن
والجمـر يكـوي.. والثمـان امْعسـولـه
«امولـه» انتـي غير.. كـل المزايـيـن
انتـي مثـل فصـل.. الربيـع وحلولـه!
قالت: منيـن؟ وقلـت لـه: يعنـي.. منيـن
ماتعرفين اللي ذبل.!.. «من ذبولـه»..!
قالت وشسمك بـس تمتمـت.. «ميميـن»
وآخر ثلاث حروف.. «دوح».. امْغيوله...
قالت: معي للقاهره؟ قلت له:.. ويـن ? !!
عادي.. تقول القاهره... «بكل سهوله»..!
«امل».. انـا رجـال بلشـان.. بالديـن
ويني ووين القاهـره... «يامْهبولـه»..!
اقسـاط.. وحسابـات.. والـراتـب 2000
وحزمة مشاكـل.. اتعبتنـي.. حلولـه ..
«اموله» روحـي لازم انتـي تروحيـن
انتي المطار مصاحبك.. مـن طفولـه..!!
و تذكرينـي عنـد.. الاهـرام.. تكفـيـن
تذكـري حـال النحيـل.. و.. نحـولـه..!
«امولـه» انتـي تـذكـره لاتحجـزيـن
روحي «كـذا» تستقبلـك اي دولـه..!!

 فواز بن عبدالله
Fawaz11100@hotmail.com
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق