العدد 1416 Friday 23, November 2012
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المبارك: لابد من الالتزام باللوائح والضوابط المنظمة في تسميات المدن تجنيس 2000 من المستحقين العام المقبل الحكومة «تحمر العين» للمقاطعين: عقوبات رادعة للتجاوزات صفر: إجراءات ترسية جسر جابر سليمة 100 في المئة الجنايات تخلي سبيل ثلاثة مغردين مرسي يطيح بالنائب العام المعارضة السورية تطلب 60 مليار دولار لتجنب انهيار الاقتصاد الحكومة توافق على تجنيس 2000 شخص في 2013 العبدالله: الحكومة ستواجه أي تجمعات لاتتم بموجب ترخيص قانوني صفر: تطور نوعي وأفكار متطورة وخلاقة في معرض الاختراعات الجامعة تدعو من لم تصرف لهم المكافأة الاجتماعية إلى المراجعة الأحد الزيد: مستمرون في التدريبات القتالية للوصول إلى أقصى درجات الجهوزية الرفاعي للمنتسبين الجدد: كونوا القلب النابض والعقل المفكر للحرس الوطني المعتوق: خصصنا 8 ملايين دولار لبرامج إغاثة اللاجئين السوريين في لبنان المليفي: دولة من «الربيع العربي» طلبت ملياراً ونصف المليار لضمان الإخوان استقرار الكويت الشطي : حصر النزاهة في 35 شخصاً.. تشويش على الناخب السمكة: حملة المقاطعة ظالمة .. والاختيار الآن بين الاستقرار أو الفوضى السبيعي: الحكومات والمجالس المتعاقبة انشغلت بالصراعات وأهملت هموم المواطن المعيوف: على الدولة تبني إصلاحات شاملة للتعليم وإبعاده عن التجاذبات السياسية الجاسر: تطوير القطاع النفطي والاهتمام بالشباب أولوية قصوى حاجية: الحكومة مطالبة بتوفير الفرص اللازمة لتأهيل الشباب فيصل الهاجري: ديمقراطية الأغلبية المبطلة إقصائية هدنة بطعم الانتصار في غزة المالكي يفتح النار على أردوغان: توقفوا عن التدخل في شؤون المنطقة الميادين تسقط في يد المعارضة.. و«عسكرة النزاع» تقلق كي مون الخرطوم تعلن إحباط محاولة انقلابية على البشير البورصة: نهاية الأسبوع... مسك وزير التجارة: نأمل أن يقر مجلس الأمة القادم مشروع هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي الأسهم السعودية تستمر في النزيف للجلسة العاشرة على التوالي الزبن: «ألافكو» لديها تعاقدات لشراء 117 طائرة جديدة.. وأرباحها ستكون جيدة الرشيد: طرح ثلاث مناقصات شمالي الكويت.. العام المقبل قسمة العمراني : انحدروا بها إلى اسفل سافلين .! أقول ربما ..! الأسلوب التصويري عند منصور الفهيد ياليت الهاتف يا وطن وا عيونك! بقايا من رماد صورة وتحليق «  لأنها سوريا  » أفق الشاعر في شحذ الخيال قلائد ياسمين من قصائد هند باخشوين السامبا يبقى بطل سوبر كلاسيكو أمريكا الجنوبية دورتموند و الريال إلى بر الأمان مسابقات الكرة توقف الرشيدي وتغرمه «500 دينار» العميد والسماوي .. «صفقة عجب» العميد يسعى لتفكيك التضامن .. وكاظمة يواجه اليرموك عسيري: صفحة خاصة على الفيس بوك لاستقبال اقتراحات الجمهور لـ «كلام الناس 2» ساندي: ما فعلته الزغبي إهانة لمصر.. ولن أقبل اعتذارها أمل بوشوشة: لم أكن يوماً راقصة إغراء دينا: أعرف تعاليم ديني .. وقرار الاعتزال صعب علي عبد الرحمن: وزير الإعلام لم يصدر تعليمات بمنع أعمال هيفاء وإلهام شاهين

مقامات

الأسلوب التصويري عند منصور الفهيد

في هذا الأسلوب تظهر عاطفة الأديب ، وهذا النوع من الأدب تتجلى فيه خيالات الشاعر وتتضح انفعالاته ، وتكون فيه ألفاظه مصاغة بأسلوب فيه إيحاء , وفيه تنميق في كتابة الجمل الشعرية واختيار الكلمات ، وفي هذا الأسلوب تبرز شخصية الشعر الحقيقية باعتبار أنه انعتاق من حجرية الكلام إلى فضاء اللغة ، وسفر بالوعي إلى اللاوعي ، ورحيل بالذاكرة إلى ما وراء الذاكرة أي أن هذا النوع من الأساليب لا يخلو من الغموض في التناول كما أن العاطفة فيه مقدمة على الفكرة . وهذا النوع وهو الأسلوب التصويري , هو النوع المعمول فيه بالشعر والمعتمد عند الشعراء ، ولا تكون القصيدة قصيدة ما لم تنتهج هذا المنهج التعبيري ، غير أن القدرات الفنية الفردية بين الشعراء هي التي تحدد تميز هذا الشاعر على أقرانه الشعراء الآخرين ، وتبرز جماليات هذه القصيدة عن القصائد الأخريات ، فالكلام في هذا الميدان لا يجب أن يأتي مباشرًاً كما هو المعتاد في حديث الأفراد اليومي ، لأن كلام الناس المتداول بشكل يومي كلام تقريري مباشر , يحقق للناس المطالب الحياتية الضرورية ، بينما كلام الشعر فهو كلام تصويري تعبيري يتخذ من المجاز وسيلة لبلوغ المراد ، والشعر حقيقة فنية كلية عليا تعبر عن جوهر الإنسان ، وتتحدث عن مكنون مشاعره ، وتترجم ما في نفسه من أحاسيس ، فالشعر أولاً وأخيرًا ناتج عن الوجدان والشعور , ولهذا أخذ الشعر المسمى ، وبلغ هذه الحقيقة : الشعر صادر عن الشعور . ووفق هذا الكلام فإن الأسلوب التصويري لا يقوم إلا على الإيحاء والاستفادة من ظلال الكلمات , وما توحيه من معانٍ , والإشارات التي تشير إليها دلالات الألفاظ . وضمن هذا السياق يقول منصور الفهيد :

حبيبٍ لو طلب عمري بساعة جيت له ضميان
أقضي ساعة بقربه ولا أبغي للعمر باقي
هذاك يحن له قلبي حنين الغٌرب للأوطان
وهو أصبح وطن قلبي مثل ما استوطن أوراقي
يضيعني مثل حلمٍ يضيع بصحوة الأجفان
ويقيدني مثل وصلٍ لمح في سكة أشواقي
تظهر البلاغة المجازية في هذا النص من أول الخطوات فيه ، حيث إن عنوان هذه القصيدة “ وطن قلبي” وهذا العنوان عنوان مكثف بلاغياً , وفيه إيحاء إبداعي خلاق , وهذا مؤشر أن الفهيد لا يريد أن يكون مقلّدًا للآخرين ، بل يسعى لأن يكون هو بمفرده، وفي هذا التعامل دليل على أن الشاعر انتهج الحرية وعدم التقيد بالضوابط التي عليها السابقون من الشعراء ، وهذا العمل هو أهم مقومات الشاعر المبدع الذي لا تتحكم به موانع مسبقة ، والشاعر المبدع هو ذلك الإنسان الذي لا يميل إلى التوجيه المباشر بأن يفعل كذا ويترك كذا ، لأن هذا العمل يتنافى مع مبدأ الحرية في الأدب . ومنصور الفهيد حينما جاء لنا بالصورة الشعرية العميقة المنطلقة من العنوان ، ثم تلك المتجه إلى المجاز في قوله “ طلب عمري” أو التشبيه في قوله “ يحن له قلبي حنين الغرب للأوطان” وهو تشبيه بليغ اعتمد به الشاعر على المعقول المطلق المبيّتن للنوع ، ثم هذا التشبيه الآخر “ يضيعني مثل حلم – يقيدني مثل وصل “ علاوة على ما في هذه الأبيات من استعارات واضحة “ صحوة الأجفان – سكة أشواقي – استوطن أوراقي “ وبعيداً عن كون البلاغة بأنها مجموعة من العلاقات التي تقرر الارتباط بين المعنى المراد والأسلوب المنتهج في الكتابة ،ولكي لا يكون الحديث عن هذه الأبيات للشاعر الفهيد مدار بحث بلاغي ليس هذا أوانه ، فإن الشاعر في هذه المقطوعة الشعرية العذبة ترجم لنا أساسيات الأسلوب التصويري ، من أنه ثورة أدبية تعبيرية لا تعترف بالتقرير من الكلام ، ولاتؤمن إلا بلغة المجاز والايحاءات الدلالية الشعرية . والمتأمل في هذا الأسلوب يجد أن عامل الذاتية مسيطر عليه ، والتعبير التصويري لا يصدر إلا من خلال رؤية ذاتية ترتبط بالشاعر الذي يحدد هذه الرؤية.

محمد مهاوش الظفيري
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق