العدد 1396 Friday 26, October 2012
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير يتبادل تهاني العيد مع رؤساء وملوك الدول العربية والإسلامية «التلبية» تهز الوجدان على صعيد «عرفات» فزعة كويتية ضد استمرار التصعيد و«الفوضى» «الداخلية»: دوريات ثابتة ومتحركة لتنظيم المرور في العيد بورما: أعمال العنف تتواصل ضد المسلمين سوريا: المعارضة تستبق «الهدنة» بتصعيد العمليات العسكرية سباق الرئاسة الأمريكية: رومني يتقدم على أوباما تونس: الحبس عاماً للمحرض على هجوم السفارة الأمريكية ولي العهد يتلقى برقيات تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك رفض شعبي وسياسي للتصعيد ونشر الفوضى الكويت تنشط لكسب عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة حيات يبحث مع الرئيس المكسيكي الأسبق موعد زيارته المرتقبة إلى الكويت الزعابي: استخدام النقل الجماعي خلال العيد يقضي على الزحام الزامل: السيطرة على حريق في إحدى المركبات العاملة بالمطار عيد الأضحى.. فرحة غير مواطنون: العيد فرصة لصلة الأرحام ونشر الوئام وإزالة الخصام سوريا: المعارضة تستبق هدنة العيد بتصعيد عملياتها على النظام ضيوف الرحمن يصعدون من منى إلى عرفات مطلع العام القادم لإنشاء شبكة قطارات تحت الأرض وفوقها سباق الرئاسة الأمريكية: أوباما يواصل جولته.. ورومني يتقدم عليه التهدئة تزور غزة... وفنلندا تدعو لإنهاء الحصار البحري عليه «دون تأخير» أعمال العنف الإتنية في بورما تتواصل ... و«الروهينجيا» يستغيثون: وا إسلاماه البورصة ودعت... الأسبوع العاصف البورصة فقدت في يوم واحد 332 مليون دينار من قيمة الأسهم البنك الوطني: الموجودات سجلت ارتفاعاً بلغ 2.7 مليار دينار الشال»: نمو ملحوظ في سوق العقار المحلي خلال الربع الثالث أرقام موازنة السنة المالية .. «قياسية» الفرج: «كويت افييشن» تدر 4 مليارات دولار سنوياً أحمد اليوسف: انتهى زمن تسييس النادي وعاد إلى أحضان الرياضة الريال يسقط أمام دورتموند في دوري الأبطال ملقه يعمق جراح الميلان في دوري أبطال أوروبا انا ها هنا قاعدون !! كلثم عبد الله سالم طفلة شقية لكنهم يصفونها باللمّاحة الذكية مسرح هواجيسي و مكابرة ..! الارض بتتكلم شعبي صخب السكـوت ليش راح ؟! كنت ناسي أفكّرك «فن الاعتذار» ماهو الشعر ؟! غياب النص المسرحي ...انسلاخ عن هوية الأدب العربي حصل في ليلة العيد إليسا .. نجمة سطعت في سماء معرض الجواهر العربية طلال سلامة: سعيد لتقديم أجمل أغاني التراث الكويتي هند البحرينية في قطر أول أيام العيد للمشاركة في الجلسات الفنية

مقامات

انا ها هنا قاعدون !!

« 1 »

ان كتابة الشعر – اعدها – عملا اكتشافيا مذهلا ، منذ كان الشعر اختراعا بشريا يرتبط بحكايا الجن والسحر حين يستعصي على البعض تصديق ما فيه أو تصديق ان الشاعر قام بهذا العمل بمفرده !
اتذكر أن « عبارات الفشل والانكسار » جاءت كمفردات في أحد نصوصي مما ظن البعض الجميلين انها مدعاة انكساء أو تشاؤم أو يأس الخ ..  
فاخذتني الى حاجة اعادة الصوت والمعنى فيما قاله بيكاسو بعد أن سأله الضباط الالمان عن جداريته   لوحة «الغورنيكا» او « الجيرنيكا » التي كانت فعلا يشبه الصرخة المستمرة بالاستنكار والغضب ضد الدمار والقتل ، وضد النازية الالمانية - تحديدا - التي قصفت مدينته الوادعة ـ الغورينكا فقالوا له باعجاب شديد انت من صنع ذلك ويعنون الجدارية وبما تحويه من دمار فقال لهم :
بل أنتم !
الشعر كذلك ، والفن عموما .غير ان الفن - بحسب الحكيم توفيق - واسع ولكن عقول الناس هي الضيقة وهم الناس الذين يكتبون الشعر بلا ان يخطر على قلوبهم سوى ما يملأ قلوبهم !
غير بعيدين نحن – ابدا - عن اي عارض ٍيمطرنا : حـَزَنـاً  ، غير اننا ننكسر « حبا » اكثر من الانكسار « ضعفا » .. ونكتب لأننا كثيرون في واحد ، وواحد كثير .
وهذا ما يجعل للشعر اسراره وأكثر منها قوله سبحانه : « وما علمناه الشعر »   !
من القرآن الكريم ما جاء على لسان الناس باختلافهم انبياء او فجرة  ، حتى حين نقرأ قوله تعالى - على سبيل المثال - على لسان اليهود لموسى : « اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون »
فنقرأ بترتيل وصفاء نفس لا بصوت مرتفع غاضب لأنه قول اليهود !
ونؤمن انه كلام الله .. بطريقة الله .. ولله المثل الأعلى
أنا أعرف ذلك :غير اني وددت ان يحظى قلبي بفرصة ليفك ازراه التي أغلقها على بعض من قناعاته التي تعنيه اذ كان يذهب حيث  يسن رمح يقينه حين كانت الكثرة تردد : « انا ها هنا قاعدون » !!
 
« 2 »

قياسا بالفوضى المنتشرة الآن ، ها هي تقليدية الشعر السيئة لا الجيدة منها هي  المتصدرة  فتعود بهمومها ، في مفردتها الى حيث تعود الى الخلف سنوات عديدة ، فلم نسمع بالشاعر المفكر قدر ما سمعنا- اذ استثنينا القلة - بالشاعر الذي يفكر بالتسول ويفكر كيف يأكل ، وكيف يحقق غاياته الخاصة ، حيث عادت  بالناس لا الى الشعر البناء الذي يتوافق وعصرنا الذي نعيشه ، بل العودة من جديد الترويج  « للقصيدة المعلبة » فبالتالي الترويج للقبيلة وللقبلية ، والترويج لنموذج الشاعر المداح ليحتل الصدارة وأسباب كثيرة خلف ذلك ، وهاهي رغم تقدمها اعلاميا المتصدر المشهد متراجعة جدا بانجازاتها ، وسينفض المولد ، فتعود الحكاية القديمة وتبدأ العامية الجديدة ، في تصدرها الوجه الثقافي بنخب مبدعة ، بعد ان تخلت عنها بعض قياداتها ولاسباب متعددة في وقت حرج . ولا أظن الامر هذا جاء بالمصادفة ، وسينتهي قريبا بعد ان تنتهي المسرحية المعروضة !!  
فالشاعر اصبح عنصرا مؤججاً للقبلية والعنصرية في مجتمعاتنا الخليجية وعنصراً مدفوعاً بالجهل ، من قبل القنوات الشعبية والقائمين عليها ، التي ترمي بالطعم لضعاف النفوس والعقول لتحقيق المكاسب سواء من خلال توجيه البعض المدفوع له ، او بما تشاهدونه مكتوبا من خلال المسجات المعروضة على الشاشة بما تحويه من رائحة منتنة مقابل الربح فقط !
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق