أثارت احتمالات لجوء وزارة الكهرباء والماء إلى القطع المبرمج، في حالة زيادة الأحمال الكهربائية ردود فعل نيابية غاضبة، مبينين أن على الحكومة المقبلة سرعة معالجة هذا الملف.
وأكدوا أن تخفيف الأحمال الكهربائية ضرورة واجبة، مشيرين إلى أن ارتفاع درجات الحرارة، والمناخ القاسي الذي يسود جو البلاد يفرض على الحكومة معالجة هذا الملف.
في هذا السياق دعا النائب الدكتور فلاح الهاجري المعنيين في وزارة الكهرباء والماء للتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي لإصدار قرار مشترك بهدف إنهاء العام الدراسي مبكرا، وذلك لرفع الحمل عن استهلاك الطاقة في مثل هذا الوقت من العام الدراسي.
وقال الهاجري إنه «لا يوجد طلاب ولا أعمال تعليمية في المدارس، فالاستهلاك يقوم على تواجد المعلمين دون أي عمل لهم بعد انتهاء جميع الأعمال التي كُلفوا بها»، مبينا أن «هذا من شأنه تخفيف الضغط والحمل على الشبكات الكهربائية في ظل الارتفاع الزائد في استهلاك الطاقة بمثل هذا الوقت من السنة».
ولفت إلى أن «دوام المعلمين مستمر حتى الأول من يوليو، وقد بلغ الحمل الكهربائي 400 ميغاواط، وهذا ينذر بأخطار قد لا تحمد عقباها».
من جهته طالب النائب عبدالله المضف، الحكومة بتقديم خطة مستعجلة لمواجهة انقطاع الكهرباء تزامنا مع ارتفاع درجة حرارة الصيف.
وقال المضف «بلد الحكومتين والبرلمان المعطل والقيادات بالتكليف ستتراكم فيه المشاكل في مختلف المجالات بسبب تردي الجهاز الحكومي في ظل غياب القيادي الكفؤ حتى وصل الامر الى ازعاج الناس في منازلهم مع احتمالية انقطاع الكهرباء».
وأضاف «الحكومة مطالبة بتقديم خطة مستعجلة لمواجهة الموقف الذي سيكون كارثي مع ارتفاع درجة حرارة الصيف».
من ناحيته طالب النائب عبدالوهاب العيسى الحكومة المقبلة بأن تعي حجم وخطورة ملف عجوزات الكهرباء.
وقال العيسى: «حتى يستوعب الشعب الكويتي حجم الأزمة التي تواجه الكويت أضع أمامهم جدول عجوزات الكهرباء في المستقبل كما عرضته في مجلس الأمة قبل سنة، والتي حذرت فيها من عودة القطع المبرمج كما حصل في الأمس وأن الربط الخليجي لا يكفي».
وأضاف «القطاع العام في الكويت مات اكلينيكياً، وأصبح عاجزا في حل أي مشكلة في الدولة مع الأسف، وعلى الحكومة المقبلة أن تعي حجم وخطورة هذا الملف واستحقاقه لقرارات فنية كبيرة».
بدوره قال النائب د. عبدالكريم الكندري : توفير الكهرباء بشكل منتظم يفترض بأنه من أساسيات الحياة بدولة ذات مناخ قاس لذلك على الحكومة اتخاذ اجراءات استثنائية لتلافي فشلها الذي أعلنت عنه مبكرا بعد أن بشرت الشعب باحتمال القطع المبرمج للكهرباء لتأخر الوزارة بطرح مشاريع إنتاج الكهرباء وتقادم الوحدات.