
أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن توجيه دعوتين لعقد جلستين خاصتين تتعلق الأولى والتي ستكون يومي الثلاثاء والاربعاء بمناقشة تقارير لجنة الميزانيات والحساب الختامي، في حين ستكون الأخرى يوم الخميس للتصويت على طلبي طرح الثقة بوزيري التربية والتعليم العالي د. سعود الحربي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية انس الصالح.
وأضاف الغانم في تصريح صحفي أمس عقب اجتماع مكتب المجلس "وجهت الدعوة لعقد جلسة خاصة يومي الثلاثاء والأربعاء لمناقشة تقارير الميزانيات المتعلقة بالجهات الملحقة والمستقلة ومؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة ثم الحالة المالية للدولة ومشروع القانون بربط ميزانية الوزارات والإدارات الحكومية، وملحقاتها وتوابعها من تقارير ديوان المحاسبة وغيرها".
وأعرب الغانم عن أمله في أن يتم الانتهاء من الميزانيات في الجلسة الخاصة المقرر عقدها يومي الثلاثاء والأربعاء، مضيفاً" إن لم ننته فسيرحل الجزء الذي لم ننته منه إلى يوم جلسة يوم الخميس بعد التصويت على طلبي طرح الثقة.
وأشار الغانم إلى أن الجلسة الخاصة يوم الخميس ستكون للتصويت على طلبي طرح الثقة بوزيري التربية والداخلية، إضافة إلى البنود التي لم يتم استكمالها في جلستي الثلاثاء والأربعاء.
من جهة أخرى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن اختيار الأمم المتحدة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني لم يأت مجاملة بل نتيجة مسيرة طويلة وحصيلة متراكمة من العطاء الثابت والراسخ.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية للرئيس الغانم مع برنامج "ماذا بعد" على تلفزيون الكويت بمناسبة الذكرى السادسة لاختيار الأمم المتحدة سمو أمير البلاد قائدا للعمل الإنساني، واختيار الكويت مركزا للعمل الإنساني.
وأوضح الغانم أن تسمية سمو الأمير قائدا للعمل الإنساني لم تأت من باب التكريم البروتوكولي الدبلوماسي بل نتيجة مسيرة طويلة لسموه منذ أن كان وزيرا للخارجية مطلع ستينيات القرن الماضي، عندما انضمت الكويت رسميا للأمم المتحدة.
وذكر الغانم أن تكريم سموه لم يكن تكريما شخصيا من سكرتير عام الأمم المتحدة السابق بان كي مون، بل هو تكريم من قبل المنظمة الدولية لسمو الأمير، لافتاً إلى أن التكريم ترجمة لما كان يعتقد به كوفي أنان قبله، وبطرس غالي، وخافيير ديكويلار وكورت فالدهايم، وكل الأمناء المتعاقبين على الأمم المتحدة.
وقال الغانم" أعتقد ان الأمم المتحدة لم تختر سمو الأمير لموقف واحد من ملف واحد بالتحديد، بمعنى انها لم تحكم على الشيخ صباح الاحمد نتيجة عطائه إزاء قضية واحدة ملحة وآنية بل إن الاختيار والتزكية جاءا بناء على جردة حساب تاريخية، وحصيلة متراكمة فنحن نتحدث عن ٦٠ عاما من العطاء الثابت في ملامحه والراسخ في مرئياته".
وأشار الغانم إلى أن الاعتدال السياسي، والميل للمصالحات، والدفع بالتسويات، والانحياز دوما الى خطاب الوفاق والحوار، وسياسات التدخل الإنساني في مناطق الاحتراب، وتأييد سياسات الطاولة المستديرة بدلا من الاقتتال والحروب في كل الملفات، بعضا من عناوين العطاء الطويل لسموه.
وأكد الغانم" إننا في الكويت جميعا مسؤولين ومواطنين سائرون على النهج نفسه الذي اختطه سمو الأمير للكويت، الكويت التي تقرب ولا تنفر، وتجمع ولا تفرق، ولا تحب التصارع ولغة الحروب، والحاضنة لكل الفرقاء اذا تخاصموا، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتساعد وتعاون، وتراكم الأصدقاء لا الأعداء، الكويت المبدئية والأخلاقية، والمنحازة للقانون والشرعة الدولية".
وأضاف" هذه هي الكويت التي أرادها سمو الأمير، وكل حكام الكويت المتعاقبين ونحن نؤمن بهذه الكويت ولن نكفر بها أبدا".
وذكر الغانم" من خلال تجاربي الشخصية مع سمو الأمير، واحتكاكي الدائم معه في الكثير من اللقاءات، أحب أن أؤكد أن الجانب الإنساني والحقوقي من أهم الموازين التي يزن بها سمو الأمير مواقفه والاعتبار الإنساني لديه مقدم على كل الاعتبارات الأخرى، وهذا ما كنت ألمسه مرارا لدى سموه، ويمكن هذا هو السبب الرئيس الذي يجعل سمو الأمير يكره التصارعات الاقليمية والدولية ويرفض منطق الحرب، واستخدام لغة المدافع بدلا من لغة الحوارات السياسية الهادئة".
وكان الغانم قد استهل مداخلته الهاتفية قائلا " نرفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يحفظ أميرنا وان يشافيه وأن يتوجه بثوب الصحة والعافية وأن يعيده الى وطنه وشعبه سالما معافى بإذن الله".
من ناحية ثانية بعث رئيس مجلس الأمة الغانم امس ببرقيتي تهنئة إلى رئيسة مجلس الشيوخ في مملكة إسواتيني، لينديوي دلاميني، ورئيس مجلس النواب بيتروس مافيمبيلا وذلك بمناسبة العيد الوطني لبلدهما.
كما بعث الغانم أمس ببرقية إلى رئيسة البرلمان البنغلاديشي شيرين شارمين تشودري أعرب فيها عن خالص العزاء وصادق المواساة بضحايا انفجار مسجد في جنوب العاصمة دكا والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحایا والمصابین.