
أكد نواب في مجلس الأمة أن بادرة سمو الأمير بقبول ابناء الشهداء في السلك العسكري تستحق الإشادة، وأنها ليست غريبة على سموه، متمنين أن تكون بداية لحل نهائي لملف «البدون».
وأشاد النائب خليل الصالح بالبادرة الابوية لحضرة صاحب السمو امير البلاد في شأن قرار قبول ابناء الشهداء في السلك العسكري مؤكدا ان تلك البادرات الانسانية ليست بمستغربة علي سمو الأمير صاحب القلب الكبير.
وتمنى الصالح ان تكون مثل هذه الخطوات بادرة في اتجاة حل ملف البدون نهائيا والذي ظل عالقا لمدة سنوات عديدة.
ولفت ان نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع يتلمس رغبات مرؤسية وهو دائما سباق في مختلف الحالات الانسانية منوها ان هذا القرار يساعد علي طمانة الاسر وتأمين دخل ثابت يساعدهم على متطلبات الحياة وهو بدوره ينعكس ايجابيا على امن المجتمع واستقراره مطالبا وزارات ومؤسسات الدولة ان تحذو نفس حذو وزارة الدفاع لاسيما بالنسبة للمراة من فئة البدون . من جانبه، اثنى النائب عبدالله التميمي على مبادرة صاحب السمو أمير البلاد وأمره السامي بضم أبناء الشهداء العسكرين لكشوف التجنيس نظراً للتصحيات التي قدمها ابائهم دون تراب الكويت الغالية ، واستثنائهم من شرط الام الكويتية للانتساب لشرف الخدمة العسكرية في الجيش الكويتي .وقال عودنا حكيم العالم وصاحب القلب الابوي الكبير على تلك المبادرات والمكارم التي يفيض بها على أبناء الشعب و يراعي فيها الكثير ممن قدموا أعمارهم فداء للكويت ، لافتا الى أن هذه التوجيهات والمبادرات ليست غريبة على الاب الذي يحنو دائماً على أبناء وطنه ،ولمساته الانسانية فهو أهل لذلك. وناشد التميمي صاحب السمو الامير بالالتفات الى ابنائه أبناء الارامل والمطلقات وأبناء الكويتيات والبقية من أبناء البدون الذين ينتظرون من سموه أن يشملهم بعين العطف الابوي وينهي معاناتهم في الحياة ، فهم أبناء مخلصون للكويت وأميرها وقادرون باخلاص على التضحية بأرواحهم دونها، فإذا ما شملهم عطفك الابوي ياصاحب السمو ، فسوف يكون ذلك انجازاً يسجل في صحائفك المليئة بروائع الحكمة والانسانية ياوالد الجميع لتخط بها تحفة تضاف للسجل الرائع لسموكم الذي قل ما حصد مثله قادة العالم .
واشار الى تفاعل سمو رئيس الوزراء ومعالي وزير الدفاع بتنفيذ الامر السامي وسرعة الاستجابة لتطبيق تلك المبادرة الاميرية الامر الذي يعزز من الاجواء التفاؤلية بقرب حل هذه القضايا الانسانية والوطنية البحتة.
بدوره، ذكر مقرر لجنة الدفاع والداخلية النائب سلطان اللغيصم ان «سمو الامير عودنا دائما على مكرماته ومبادراته السباقة»، مشيرا إلى التوجيهات السامية التي أثلجت الصدور بإضافة جميع الشهداء العسكريين في الجيش الكويتي المشاركين في العمليات الحربية الى كشوفات التجنيس، تقديرا من سموه للتضحيات والدماء الزكية التي قدمها شهداء الكويت، وقبول جميع ابناء الشهداء البدون في السلك العسكري واستثنائهم من شرط الأم الكويتية. وثمن اللغيصم، في تصريح صحافي أمس، تعليمات سمو الشيخ جابر المبارك، الذي أوعز إلى وزارة الدفاع تنفيذ التوجيهات السامية، مشيدا بالنهج الانساني لوزير الدفاع الشيخ خالد الجراح بإضافة جميع الشهداء العسكريين في الجيش المشاركين في العمليات الحربية الى كشوف التجنيس، لتكون لهم الاولوية في الحصول على الجنسية.
واوضح ان «لشهداء البدون الذين قضوا في العمليات الحربية في الداخل والخارج دينا علينا وجب رده، بتأمين حياة كريمة لذويهم الذين استحقوا بجدارة شرف الجنسية الكويتية، بعد أن سالت دماء شهدائهم الطاهرة من اجل الكويت».
واضاف انه يلمس بوادر ايجابية نحو تجنيس البدون المستحقين التي بدأت بشائرها بالتوجيهات السامية بتجنيس الشهداء العسكريين، مؤكدا ان لجنة الدفاع والداخلية تولي ملف التجنيس اهمية قصوى، مشيرا الى انها ستناقش الموضوع مع وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد في الاجتماعات المقبلة لازالة العقبات والعراقيل.