
عمان – «كونا»: استقبل الملك عبدالله الثاني ملك الأردن وفد مجلس الأمة الزائر لعمان برئاسة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وجرى خلال اللقاء التأكيد على علاقات الأخوة بين البلدين، وضرورة تعزيزها على كافة المستويات.
من ناحية أخرى، حث رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم الطلبة الكويتيين الدارسين في الاردن على بذل المزيد من الجهد في سبيل العلم للمساهمة في بناء الكويت.
وقال الغانم لدى لقائه عددا من الطلبة الكويتيين الدارسين في الاردن بحضور سفير الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج ان الطلبة موضع اهتمام ممثلي الامة الذين يعملون على مساعدتهم لاستكمال تحصيلهم العلمي.
واعتبر لقاءه بالطلبة فرصة للتعرف على المشاكل التي تواجههم مشيرا الى انه لمس خلال لقاءاته مع الجهات الاردنية التعاون والحرص على تسهيل اقامة الطلبة خلال فترة دراستهم.
من جهته اكد السفير الدعيج اهمية زيارة الوفد البرلماني للاردن ولقاءاته مع الطلبة والمستثمرين الكويتيين وابناء الجالية الكويتية.
واشاد الدعيج بدور مجلس الامة الكويتي في نقل رسالة الكويت الى محيطها العربي والاجنبي استجابة لتوجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد.
وقام الملحق الثقافي الكويتي لدى الاردن الدكتور محمد دهيم الظفيري بعرض واقع الطلبة في الاردن مؤكدا اهمية لقاء الوفد البرلماني بالطلبة للتواصل معهم والاطلاع على احتياجاتهم.
واكد الظفيري حرص البعثة الدبلوماسية والمكتب الثقافي على التواصل مع المسؤولين الاردنيين لتسهيل اقامة الطلبة ومساعدتهم على انهاء تحصيلهم العلمي ليعودوا لخدمة بلدهم وشعبهم.
وكان الغانم قد وصف زيارته والوفد البرلماني المرافق للاردن بانها «مثمرة» مؤكدا ان نتائجها «ستترجم على ارض الواقع في المستقبل القريب».
واكد الرئيس الغانم في تصريح لـ«كونا» خلال مأدبة عشاء اقامها على شرفه والوفد المرافق سفير الكويت لدى الاردن د.حمد الدعيج وحضرها رئيس مجلس النواب الاردني سعد هايل السرور وعدد من الوزراء والنواب والفعاليات الشعبية الاردنية على ان هناك الكثير من الروابط المشتركة بين الكويت والاردن وان مجلس الامة يسعي لتعزيز روابط المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين.
واشار الغانم الى ان الجانبين اتفقا على التنسيق تجاه قضايا تجسد التعاضد والوحدة العربية.
كما تطرق الى المصالح المشتركة بين البلدين بالقول ان «الحديث عن الاردن يعني الحديث عن ستة الاف طالب كويتي في المملكة وعن استثمارات هي الاولى في الاردن وعن اهداف انسانية وقومية واسلامية يقوم بها الاردن».
واضاف ان الوفد البرلماني الكويتي نقل وجهة نظر الشعب الكويتي الذي يقول لاخوانه في الاردن «نحن معكم» جنبا الى جنب في هذه التحديات خاصة الازمة السورية ومعاناة اللاجئين والمآسي والمصاعب التي يعانونها والتي لمسها الوفد عن قرب خلال زيارته لمخيم الزعتري.
وشكر الغانم الاردن قيادة وشعبا على دورهم تجاه اللاجئين السوريين مشيدا أيضا بالدور الكويتي والخليجي في هذ المجال.
وثمن الغانم دور سفير الكويت لدى الاردن د.حمد الدعيج وجهوده تجاه الكويتيين الدارسين في المملكة ورعاية ابناء الجالية الكويتية في الاردن واستثماراتهم ومصالحهم.
من جانبه قال رئيس مجلس النواب الاردني سعد هايل السرور ان اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس الامة والوفد المرافق يعد ترجمة لعلاقات تاريخية ممتدة لعقود خلت معربا عن تقدير الاردن لوقوف دولة الكويت الى جانب اشقائها في الاردن معتبره موقفا تاريخيا عريقا ومحمودا خاصة في هذا الوقت الدقيق للاردن.
وقال ان هذه المواقف الداعمة من دولة الكويت للاردن تاتي والمملكة تواجه ارتدادات الازمة السورية وتستقبل مئات الالاف من اللاجئين مؤكدا ان الاردن وضمن امكانياته يقدم للشعب السوري ما يوفر له سبل العيش الكريم.
واشاد السرور بمواقف دولة الكويت السياسية «الوسطية والمعتدلة» والمتماثلة مع مواقف الاردن حيال قضايا المنطقة والازمات التي تعاني منها.
كما اشاد بالاستثمارات الكويتية في الاردن ودورها في رفد الاقتصاد الاردني والمساهمة في جهود التنمية معربا عن ترحيب الاردن بالطلبة الكويتيين الدارسين في المملكة وعمل جميع الاجهزة الاردنية المعنية على تسهيل اقامتهم وظروف تحصيلهم العلمي.
وقال ان الجانبين اتفقا على الاستمرار في التواصل بين البرلمانين بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين مشيدا بدور البعثة الدبلوماسية الكويتية لدى الاردن ودورها في تعزيز علاقات التعاون الاخوي بين البلدين.
واشار السرور الى ان الجانبين تناولا مجموعة من القضايا خاصة الهجمة التي يتعرض لها القدس الشريف واليات تنسيق الجهود لمواجهة هذه الهجمة مؤكدا حرص دولة الكويت على سلامة المقدسات في القدس الشريف.
واكد عدد من النواب الكويتيين ومسؤولين ونواب اردنيين اهمية زيارة الوفد الكويتي في اطار تعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين خاصة في المجالات البرلمانية واثرها.
وبهذا الخصوص وصف وزير الزراعة الاردني عاكف الزعبي العلاقات الاردنية - الكويتية بالممتازة بفضل الرعاية والاهتمام من قيادتي البلدين الشقيقين مشيرا الى ان زيارة الوفد البرلماني تعبير عن المستوى المتميز لهذه العلاقات وتاكيد على تميز العلاقات الشعبية بين الجانبين.
واضاف ان اللقاء الذي جمع المسؤولين الاردنيين بنظرائهم الكويتيين تخلله تبادل للاراء ووجهات النظر وتم خلاله تحميل الوفد البرلماني الكويتي كل مشاعر الود والاحترام التي يكنها الشعب الاردني لشقيقه الكويتي.
من جانبه قال النائب حمد الهرشاني ان اول زيارة يقوم بها المجلس الجديد الى خارج الكويت هي للاردن وهذا دليل على ان المملكة دولة مهمة للكويت وعلى قوة العلاقة بين قيادتي البلدين والشعبين.
واشاد الهرشاني بالمستوى المتميز للعلاقة بين دولة الكويت والاردن استجابة لطموح القيادتين والشعبين الشقيقين مضيفا ان التنسيق بين الجانبين يتم على جميع الاصعدة والعلاقة في تطور مستمر وهذا يصب في صالح البلدين.
بدوره امتدح النائب مبارك الحريص العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تؤطرها اتفاقيات موقعة من قبل الجانبين.
وعن الزيارة قال انها تاتي للتعبير عن الوقوف الى جانب الاردن لاسيما في القضايا العربية مثل القضية السورية او الفلسطينية مشيرا الى انه كان للوفد لقاءات جمعته بعدد كبير من المسؤولين الاردنيين.
من جهته وصف النائب محمد طنا الزيارة بانها كانت ناجحة بكل المقاييس ومهمة للجانبين الكويتي والاردني لاسيما وانها الزيارة الاولى بعد الانتخابات مشيرا الى ان الوفد التقى مع العديد من المسؤولين وكذلك الطلبة الكويتيين في الاردن.
ولفت النائب عبدالله التميمي الى ان الزيارة البرلمانية للاردن هي خطوة ناجحة وموفقة تجاه توطيد العلاقات والوقوف على المستجدات الاقليمي لاسيما الاحداث في سوريا.
وقال «اننا نقف مع الاردن» ضد اي ارتداد لما يحدث في سوريا على المملكة مؤكدا دراية الجانب الكويتي بمدى الاعباء التي يتحملها الاردن بسبب الازمة السورية والقضية الفلسطينية.
وتمنى التميمي زيادة التبادل في الزيارات بين الوفود ولجان الصداقة البرلمانية لتوطيد المزيد من العلاقات بين الجانبين.
بدوره وصف رئيس لجنة الاخوة البرلمانية الاردنية - الكويتية النائب في البرلمان الاردني سليم البطاينة لـ «كونا» الزيارة بانها «عربون اخوة وعلاقات متميزة بين البلدين تطورت وازدهرت بفضل الاهتمام والرعاية من قيادتي البلدين» وعلى راسها صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.
وقال ان الوفد البرلماني الكويتي اعرب عن تضامنه ودعمه للاردن وبحث خلال الزيارة علاقات التعاون المشترك وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ويحقق التعاون بين الجانبين في اطار العمل العربي المشترك.
بدوره اكد الرئيس التنفيذي لشركة «زين الاردن» احمد الهناندة لـ «كونا» اهمية الزيارة في دعم الاستثمارات الكويتية في المملكة التي تعد الاولى بين نظيراتها العربية والاجنبية مضيفا انها تؤكد على عمق العلاقات الكويتية - الاردنية وخطوة تعزز العلاقات بين البلدين.
واضاف ان الاستثمارات الكويتية تعد الاكبر وتتراوح بين 8 و 9 مليارات دولار معربا عن امله ان تشكل الزيارة اضافة نوعية في جهود تعزيز العلاقات وان تسهم في تعزيز الاستثمارات بين البلدين.
واعرب الهناندة عن اعتزاز «زين» بصفتها درة الاستثمارات الكويتية في الاردن وطليعتها وبالنتائج التي تحققها هذه الاستثمارات مؤكدا انها ما كانت لتتحقق الا بفضل التميز في العلاقات بين البلدين.