ستمراراً لبرنامج الجولات الميدانية قام رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم والوفد البرلماني الموافق له أمس، بالزيارة الميدانية التي كانت مقررة الى كل من مستشفى جابر الاحمد وطريق الجهراء وطريق جمال عبدالناصر .
واكد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ان وزير الاشغال تجاوب مع طلبنا لزيارة اهم مشروع، مشيرا الى ان الهدف من الجولات النيانية ممارسة جزء من الدور الرقابي وليس املاء اوامر انما القيام بدور نواب آلامه من مراقبة الأداء.
وقال الغانم نريد ان نوصل رسالة للعاملين في المشاريع المتعثره بانه لاتزر وازرة وزر اخرى واتينا لندعمكم وانت لستم مسؤولين عن المشكلات والتعثر، متسائلاً عن اسباب تاخر المشروع وانه افتتاحه كان مقررا في 2013 ونريد معرفة الاسباب والعقبات التي اخرت المشروع لان التاخر سيكون هناك تاخير في نسب الانجاز ونريد ان نعرف اسئلة.
من جهته قال وزير الاشغال والكهرباء والماء ان نواب الامه هم المشرعون ونحن مستعدون ان نسمع اي انتقادات لهذه المشاريع ونستفيد من هذه الزيارات التي لا نريد ان تمر مرور الكرام، مؤكداً ان الاشغال والكهرباء عصب الحياة في البلد وتملك اكبر المشاريع وتملك اعلى الميزانيات على هذا الصعيد وهدفنا واحدا هو الانجاز والتنمية.
بدوره، قدم مدير مشروع مستشفى جابر الاحمد م.علي ندوم عرضا متكاملا للمشروع حيث اكد ان المشروع حساس ومهم جداً وحيوي يخدم أهل الكويت ، مبينناً ان هذا المشروع تم تصميمه في سنة 2007 والبدء في تنفيذه كان في نهاية عام 2009 ، بكلفة 304 ملايين دينار ، ومن المتوقع ان يتم افتتاحه عام 2015 .
وأوضح ندوم ان مساحة المشروع هي 220الف متر مربع توازي مساحة الف فيلا سكنية في موقع واحد ، وان المشروع يعتبر 3 أضعاف برج الحمراء ، مشيراً الى ان المشروع يعتبر أكبر مستشفى بالشرق الأوسط والسادس عالمياً ، وسعته السريرية 1185 سرير ، ويحتوي مركز إصابات الوحيد في الكويت ، وتصميماً داخلياً فخماً كفندق 5 نجوم فيه مكونات إسلامية مثل الزخرفة والهلال والمنارة ، كما يحتوي على 44 مولد كهرباء يغطي المبنى لمدة 10 أيام متواصلة في حال انقطعت الكهرباء عن المستشفى ، وفيه 26 غرفة عمليات ومكتبة طبية ومسرح متعدد الأغراض ، و50 محطة تنزيل لسيارات الإسعاف ، و 5 مداخل مختلفة للمستشفى الذي سيخدم 300 الف مريض .
وأضاف ندوم ان مكونات المبنى تتكون من برج المرضى الذي ارتفاعه 65 متراً ، ومبنى التشخيص والعلاج ، والعيادات الخارجية ، ومركز الإصابات ، ومركز الأسنان ، وسكن الأطباء والممرضات والتي عددها 200 وحده سكنية ، ومبنى الوحدة المركزية ، و5000 موقف للسيارات ، والمسطحات الخضراء ، و3 مهابط للطائرات ، لافتاً الى ان المستشفى يحتوي جميع التخصصات عدا تخصصي القلب والسرطان .
واكد ندوم ان هناك تأخير بسبب شح العماله وغيره من أوامر تغييره وأخطاء من المقاولين والدوره المستندية ، موضحاً انه بدا العمل منذ 3 سنوات مشيرا الى اننا نسابق الوقت من اجل انجازه و لانريد ان نستعجل في المشروع حتى ان يظهر المشروع بافضل صوره.
بدوره، أوضح الابراهيم ردا على أسئلة النواب قائلا: يجب ان يكون هناك تنسيقا مع الشؤون في توفير العماله موضحا ان تقدير العماله يتم خلال المشروع ويحب ان تكون للمشاريع الكبرى مكاتب خاصه للتعامل مع الشؤون.
وحول سحب العقد من المقاول قال يجب ان تكون الوزارة متاكدة من خبرة المقاول ويجب ان يتم مراجعة المقاول موضحا ان عملية السحب من المقاول يجب ان تكون في بداية المشروع وليس الان ويحب ان تقام دعوى وتشكل لجنة من الخبراء ويرفع للقضاء لسحب المشروع منوها الى ان سحب المشروع ليس سهلا خاصة في منتصف المشروع مشددا على ضرورة ان نكون دقيقين.
وقال يجب ان يكون هناك تنسيق مع الصحة والجهات الحكومية من احل انجاز المشروع لافتا الى انه طالب الصحه بضرورة ان يكون هناك فريق لمتابعة المشروع.
واكد ان المشروع تاخر كثيرا وان كثيراً من المشاريع تاخرت والسبب يعود الى ان بعض ارشاداتنا لم تؤخذ بعين الاعتبار مشدداً على ضرورة ان يكون المقاول كفؤا لافتا الى ان المشاريع الجديده يجب ان تراجع كل موادها وان يكون الموقع متوفراً والميزانية جاهزه والاستعداد للدوره المستندية.
واشار الى ان مستشفى الاسنان سينجز في شهر 5 المقبل لافتا الى اننا جلسنا مع الصحه لتوفير كل التزاماتها خلال الفتره النقبله وان هناك تنسيقا مع الوزارة لتجهيز معداتها لتتزامن مع وقت الانجاز.
واكد ان هناك ضوابط جديدة للمشاريع الجديده من احل كشف العوائق التي تعتريها للتغلب عليها للعمل على انجازها.
وبعد الاطلاع على مبنى المستشفى، قال مرزوق الغانم رئيس مجلس الامة: بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي نواب الامة نشكر وزير الأشغال والكهرباء لتجاوبه مع طلبنا لزيارة احد المشاريع التنموية المهمة في البلد وهو مشروع مستشفى جابر ، مؤكداً ان هذا المشروع دار عليه الكثير من اللغط ، وكان فيه تأخير وتعثر كبير .
وبين الغانم ان حضور ممثلي الامة والاستماع الى العرض الذي قدم وتوجيه العديد من الأسئلة المهمة من قبل النواب والتي هي انعكاسات لأسئلة المواطنين ، موضحاً ان الزيارة ما هي إلا القيام بجزء مهم من الدور الرقابي من خلال توجيه الأسئلة المباشرة والاستشارات والاقتراحات ، دون إصدار تعليمات او أوامر .
وأشار الغانم الى ان أسباب التأخير غير مقنعه او وجيهه وهي تقريباً نفس الأسباب والعقبات التي في الجولة الميدانية الأولى لمشروع مدينة صباح السالم الجامعية ، شح العمالة والدورة المستندية والأوامر التغييرية ، مؤكداً على معالجة الأخطاء وتلافي العقبات من خلال التشريعات والدور النيابي ، وان تأخر المشاريع لا يعني قصور جميع القائمين والعاملين بهذا المشروع ، ونشكر الكوادر الوطنية ونفتحر بالعنصر الكويتي الذي يؤدي واجبه تجاه وطنه.
من جهته، قال النائب عبد الله التميمي ان هذا المشروع سيخلق ازمه مروريه خاصه بوجود الكثير من الوزارات من حوله اضافه الي المناطق السكنيه لذا من الضروري ان تعمل الدوله علي توفير النقل جماعي او وجود محطه قريبه من هذا هذا المشروع مؤكدا بأن يجب ان نتقبل كشعب كويتي ثقافه النقل الجماعي.
اما النائب عبد الله الكندري فأشار إلى اننا لسنا بحاجه إلى تحف معمارية بل إلى مشاريع خدمات متمنيا ان ينتهي انجاز المستشفي في 2015 كما تم التصريح عنه موضحا بأن أسباب تأخر المشاريع جميعها واحده تتركز في الدوره المستنديه والاخطاء التي يرتكبها المقاول اضافه الى تقاعس بعض الوزارات.
من جانبه قال النائب سلطان اللغيصم الشمري بأن ما استمع اليه من خلال عرض المشروع يدل علي انه مشروع ضخم وعملاق تنموي مشيرا بان دوره كنائب هو تذليل الصعوبات لكل المشاكل التي تواجه المشاريع التنموية التي ينتظرها المواطن الكويتي بفارغ الصبر. وتساءل الشمري عن حقيقه وجود المياه الجوفيه في ارض النشروع قبل البدء به مما تسبب بتاخير المشروع والتي تتطلب وجود حلول سريعه للمعوقات التي تحيل دون تنفيذ المشاريع وتاخيرها.
اما النائب كامل العوضي فقد طالب بضرورة التعاون ما بين وزارات الدوله وخاصه عندنا يتعلق الامر بمشاريع الدوله الحيويه كتوفير العماله وسرعه الانجاز في الدوره المستنديه لتذليل هذه العراقيل التي تواجه معظم المشاريع وضروره وجود مكتب فني استشاري من قبل الدوله يتكفل بتوفير طلبات القائمين علي هذه المشاريع من عماله ومستندات ومخاطبه الوزارات وتسهيل المعاملات.
وقال على الدوله ايضا ان تهتم بالطاقم الطبي والتمريضي بدلا من الاثاث المكتبي مشيرا بان ما يلبي رغبه واحتياجات المواطن هو الصحه والتطبيب.
من جهته تساءل النائب يعقوب الصانع عن مقدره وزاره الصحه علي توفير الطاقم الطبي من دكاتره وممرضين لهذا المشروع الضخم من الناحيه الفنيه خاصه وان مساحه المشروع كبيره جدا مع وجود اكثر من قسم وتخصص.
وفي مشروعي طريق الجهراء وجمال عبدالناصر قال رئيس مجلس الامة ان الأزمة المرورية أصبحت هاجس لدى العديد من المواطنين والمقيمين ، خصوصاً وأنها لا تفرق بين المواطنين ، فالجميع يتأثر بالزحام المروري ، من هنا تأتي أهمية المشروع الحيوي كنموذج لمشاريع الدولة في تحسين الخدمات المرورية ، مؤكداً ان طريقي الجهراء وجمال عبدالناصر مشروعين فريدتين من نوعهما ومن شأنهما استيعاب التمدد السكاني والعمراني المستقبلي للبلاد ، فان كانت الطرق قد إنشات قبل عشرات السنين ، فهذه الطرق الحديدة من شانها ان تحافظ على الاستدامه لعقود قادمة .
وأضاف الغانم نفخر اليوم برؤية المهندسين الكويتين يعملون بتعاون وجهد لإنجاز هذه المشاريع ، ووجودها هنا هو لتشجيعهم والشد على ايديهم ، ولا شك أنهم في يوم من الأيام سيفخرون أمام أبنائهم بانهم ساهموا في تشييد مشاريع ضخمه تساهم في بناء مستقبل الكويت ، مشيراً الى دور نواب الامة مواصلة تقصي المشاكل والعمل على تذليل العقبات التشريعية أمامها ، فالتنمية ليست مشروع الحكومة فقط إنما مشروعنا جميغ الكويتين وعلينا ان نتعاون ونعمل لأجلها.