أكد مرشح الدائرة الرابعة المهندس حسين علي العتيبي أنه المرشح الوحيد لقبيلة العتبان في الدائرة الرابعة حيث تنازل لصالحه المرشح مفرح العتيبي، معلنا أنه لا يمثل العتبان فقط ولكنه يمثل جميع القبائل في الدائرة الرابعة كما سيكون في حال وصوله إلى البرلمان نائبا لجميع المواطنين حيث سيسعى إلى محاربة كافة أشكال الفساد وسيعمل على تشريع قوانين تصب في الصالح العام وتحقق الرفاهية المطلوبة لجميع المواطنين. وقال العتيبي في مؤتمر صحافي عقده في مقره أول أمس أن هناك مواد في الدستور تحتاج الى التعديل موضحا أن نظام الدوائر يجب تعديله مع مساواة جميع الدوائر من حيث عدد الناخبين.
وأشار إلى أن الكويت تحتاج إلى الرؤى والمقترحات الشبابية التي من شأنها أن ترتقي بالبلاد، منوها بأن الشباب حتى الآن لم يأخذوا فرصتهم في المناصب القيادية التي من خلالها يستطيعون تنفيذ رؤاهم التطويرية، مؤكدا أن هذه المرحلة هي مرحلة شباب لكن للأسف حتى الان لم نر شباب في المناصب القيادية العليا كوكلاء أو وكلاء مساعدين كما أن أغلب المدراء استهلكت أعمارهم، رغم أن الشباب حققوا نجاحات في قيادة مؤسسات القطاع الخاص. وأوضح العتيبي أن أحد الأسباب الرئيسية لتعرقل التنمية في البلد هو الاعتماد على قيادات قديمة لم تفعل شيء وتقود مؤسسات الدولة بنفس الفكر العقيم الذي أدى إلى انهيار البنية التحتية وتدني الخدمات، وتراجع البلد في كافة المجالات، مشددا على ضرورة اقصاء القيادات التي قدمت كل ما لديها خلال مسيرتها ولم يعد لديها جديد تقدمه، وتسببت بشكل أو بآخر في الكثير من التجاوزات التي رصدها ديوان المحاسبة، منوها بأن الأخطاء التراكمية الكثيرة أدت إلى تفشي الفساد وتراجع الكويت دوليا حتى تخلفنا عن الركب الحضاري.
وأشار إلى القيادات المستهلكة في المؤسسة العامة للرعاية السكنية، موضحا أن الآلية العقيمة للإدارة في هذه المؤسسة الحيوية أدت إلى تفاقم المشكلة الإسكانية، فمثل هذه القيادات المستهلكة لا يوجد لديها جديدا تقدمه، ولذلك فنحن بحاجة إلى ضخ دماء جديدة شابة لديها أطروحات وأفكار جديدة تقدمها، فالبلد في حاجة إلى طموحات الشباب ورؤاهم التطويرية الجديدة، مشددا على ضرورة التخلص من المركزية في القرارات، لأن رئيس أي مؤسسة أو جهة حكومية ليس سوبرمان قادر على عمل كل شيء بمفرده، فالمركزية أحد معوقات الانجاز الحكومي، خاصة أن هناك كوادر شابة معطلة في جميع الجهات الحكومية، ولا يستطيعون الانطلاق في طموحاتهم وأفكارهم في ظل قياديين امتلكوا المناصب لأكثر من 30 سنة، حتى أصبح الشباب المجتهد أصحاب الأفكار التطويرية محاربون في الكثير من الجهات الحكومية، رغم أننا في 2013 والعالم من حولنا ينطلق بسرعة الصاروخ، داعيا إلى استثمار الشباب وتوجيه أفكارهم لتطوير الكويت وتنميتها. وحول اتهام الوزراء الذين تقلدوا حقيبة الاسكان بالتقصير قال العتيبي أن الوزراء مغلوبون على أمرهم، أي وزير استلم حقيبة الإسكان كان يتمنى أن يحل المشكلة الاسكانية، موضحا أن المشكلة الحقيقية تكمن في التجار الذين يتحكمون في المشاريع الاسكانية كما يتحكمون في أسعار العقارات والأراضي، ويهمهم استمرار الأزمة الاسكانية حتى يدخلون الى جيوبهم الملايين من وراء ارتفاع اسعار الشقق والايجارات، وفي الوقت الذي لا تحرر فيه الحكومة الأراضي، يحتكر التجار الأراضي ويبيعون القسائم بما يزيد عن 400 ألف دينار، ويتربحون من وراء معاناة الناس، والغريب في الأمر أن الحكومة تدفع بدل ايجار 150 دينار والشاب يدفع من 400 الى 600 دينار ايجار، أي منطق هذا الذي يجعل الحكومة لا تزيد بدل الايجار، تحت ادعاء ارهاق ميزانية الدولة، ورغم ذلك يتم هدر الملايين ويتهربون من المساءلة.