قال مرشح الدائرة الخامسة سلطان الدبوس أن ترشيحه يأتي للمساهمة في صياغة مشروع وطني تنموي ينتشل الكويت من حالة التردي وعدم الاستقرار والاحباط الذي يعيشه المواطن وهذا لن يتحقق الا من خلال تبني حزمة من التشريعات الوطنية التي تعالج القصور والاعوجاج وحالت التردي الحاصلة لدى الكويتيين.
ولفت الدبوس خلال ندوته الجماهيرية الى أن سلم الرواتب غير عادل في الكويت ولا ندعي عندما نقول أن الترقيات ظالمة في الكويت، كما اننا لا نبالغ عندما نقول أن ميزان العدالة والمساواة غير مستقيم في الكويت، ولا نتردد ولا نهاب عنما نقول أن القانون لا يطبق ولا ينفذ على الجميع في الكويت.
وتابع الدبوس قائلا: «يتساءل البعض لماذا ننتخب بعد الاخفاقات التي نعيشها؟ ما الذي يمكن تحقيقه في ظل هذا التراجع على كافة المستويات في البلد؟ كيف يمكننا المساهمة في تغيير حالة الانحدار المجتمعي؟، مؤكدا على الهم والقلق الذي اصابه نتيجة نظام التعليم البائس والغير مجدي والذي يعد مضيعة لوقت وجهد ابناؤنا، كما ان مستوى الخدمات الطبية أقل ما يمكن وصفه بخجل لدولة مثل الكويت مع العلم أننا نتبرع سنويا لدول العالم لبناء أحدث المستشفيات.
ولفت الى أن مشكلة التوظيف التي تتعاظم بحيث اصبحت مصدر قلق لكل رب أسرة وشاب وفي أحسن الأحوال سنواجه بطالة تصل إلى 30 ألف شاب عاطل عن العمل عام 2015، منوها الى انه لدينا أكثر من 80 ألف طلب إسكاني دون ايجاد حلول واقعية لحلها.
واضاف الدبوس قائلا: وضعنا الاقتصادي من سيئ الى اسوء وبأحسن الأحوال سنواجه عجز في الميزانية العامة عام 2020، كما ان الخطر الأمني هاجس يشغل بال كل رب أسرة والوحدة الوطنية استبدلت بنزعات التشدد التفرقة بين الناس وبين الجيران، هذا اضافة الى الفساد الإداري والمالي في القطاعين الخاص والعام الذان اصبحا يزكمان الأنوف وترتيب الكويت في مؤشرات مدركات الفساد العالمي والعربي وحتى الخليجي مخيف وبحاجه لوقفه حقيقية. واشار الدبوس الى أهم ملامح هذه رؤيته وقضاياه الرئيسيه التي ستكون ضمن أولوياتيه ان وفقنه الله في الانتخابات، وأولها العمل على تعزيز دولة المؤسسات وضمان حياد الحكومة ووقوفها على مسافة متساوية من جميع المواطنين دون تمييز وفق نصوص دستور 1962.. العمل على مكافحة الفساد والإصرار على تطبيق قوانين وتشريعات – من أين لك هذا – دون أي تشويه أو خلل في التطبيق.. نؤكد على احترام المؤسسة القضائية والقبول بإحكامها والمطالبة بتنفيذها على الجميع.. العمل على تأصيل مبدأ العدالة المساواة بين جميع أطياف المجتمع وخاصة في الحقوق والواجبات، كما أعدكم بالعمل على اعادة صياغة مفاهيم المكتسبات الشعبية للمواطن وحقوقه بحيث تقدم هذه المكتسبات والحقوق بعيداً عن مفهوم المنه أو المنحه بل على أساس أنها أصل وحق له ولأبنائه. واشار الدبوس الى ان مشاكلنا في الكويت معلومة وهي في قلب وعقل كل المواطن ولسنا بحاجة لمزيد من الوقت لذكرها وترديدها.. نحن بحاجة لوقت لإصلاح هذه المشاكل.. بحاجة لجهد وتعاون وعمل جاد لوقف نزيف التراجع والانحدار.. ووجه كلامه للمواطنين قائلا « ادعوكم وبقلب صادق وجاد أن تثقوا بجيل الشباب وأن تمكنوه لقيادة المرحلة القادمة للقيام بدورنا الوطني التاريخي بصناعة التغيير، موضحا ان الناخب اليوم يتمتع بدرجة عالية من الثقافة ويستطيع التمييز لاختيار الأفضل لصالح بلدة وأبنائه.. وأذكركم بأننا كناخبين نملك أدوات الاصلاح.. الناخب هو من يصنع مستقبل أبنائه من خلال الاختيار السليم وتمكين المرشح ذو الكفاءة والقدرة.
واشار الدبوس الى ان الطموحات كبيره والمعوقات أكبر.. ولكن نعاهدكم بأننا لن ندخر جهداً لتصحيح الاعوجاج وخلق بيئة ضامنة لحياة كريمة للكويتيين، مؤكدا على انه لن يجامل على حساب الكويت ولن يتراجع عن تحمل مسؤولية مستقبل أبناؤنا.. لن توقفه أصوات التأزيم والنشاز، حيث سيعمل على ان يكون خير معين لكل من يريد العمل والإصلاح والخير لأبناء بلدي وسأقف بصلابة وثبات أمام كل من يريد العبث بأمنه وحقوق المواطنين.. من حق الكويتي أن يحلم بحيات كريمة له ولأبنائه. واختتم الدبوس ندوته قائلا: «كان لجدودنا وآباؤنا فرصتهم وقد افلحوا في تأسيس كويت الدستور.. اليوم نحن بأمس الحاجة بأن نمكن جيل الشباب ليكمل المسير بصناعة كويت الاستقرار والرخاء والتنمية.. كويت الجميع».