قال مرشح الدائرة الثالثة د.علي الشمالى ان الاقتصاد يعد المحور الرئيسى لنجاح او فشل المجتمعات والدول، مشيرا الى ان حل المشكلات الاقتصادية كالبطالة والسكن ومشكلات الشباب والصحة والتعليم الخطوة الاولى لبناء مجتمع اقتصادي واجتماعي ناجح على كافة المستويات.
وحذر الشمالى فى تصريحات خلال ندوة اول من امس تحت عنوان قضيتى اقتصادية من خطورة مقبلة على الاقتصاد الكويتى اذ لم تولى الحكومة والمجلس المقبلين انتباههما لتلك المشكلة، مبينا ان تلك المشكلة اصدر بشأنها البنك الدولي تقريرا مفصلا يدلل على ان اقتصاد الكويت سيكون اقتصادا هشا بعد 7 سنوات نظرا لما تقوم به الحكومة من مخاطرة فى الانفاق من ميزانية من مصدر واحد للدخل وهو النفط، مطالبا بضرورة اتخاذ عدد من القرارات الحاسمة حتى لا تستمر الدولة فى اتجاه واحد وهو يشبه الاستثمار عالى المخاطر.
وانتقد الشمالى بشدة الدور الذى تلعبه الحكومة فى السيطرة على موارد العمل الاقتصادى فى الدولة، معددا الانشطة التى تسيطر عليها الدولة بـ12 موردا اقتصاديا، مبينا ان تلك الهيمنة يقابلها على الطرف الاخر تهميش لدور القطاع الخاص والذى يعد اساسا لنجاح العمل الاقتصادى.
وأوضح الشمالي قائلا: اعمل على اعداد مقترح لإنشاء هيئة خاصة للإدارة العليا فى الحكومة حال فوزى فى الانتخابات المقبلة، مشيرا الى ان تلك الادارة تختص باختيار وترشيح القيادات المختلفة وتطبيق اليات واسس واضحة على الجميع لتقلد المناصب القيادية فى الدولة بعيد عن المحسوبية والواسطة وذلك بالتعاون مع كل وزير فى وزارته المختصة.
واستدرك الشمالي قائلا : مشكلة الكويت انها لا تمتلك فكرا ابداعيا ولا انتاجيا حقيقيا فى المجال النفطي، بيد انة عاد واكد ان الكويت تذخر بالكفاءات والشباب المدرك الذى يمكن ان يقود دفة العمل فى القطاع النفطي الذى يمكن ان يستوعب نحو 100 الف موظف بدلا من الـ20 الف الحالية وذلك فى حال البدء فى تنفيذ مشروعات صناعية ونفطية وبتروكيماوية لاحقة للنفط بدلا من بيع المنتج خام وهى نظرية عفى عليها الزمن.
وكشف الشمالى خلال الندوة عن عدد من الاحصاءات والمؤشرات التى ظهرت نتائجها مؤخرا مؤسسات عالمية وابرزها البنك الدولى وهيئة اليونسكو والتى اكدت تراجع الكويت عالميا فى مجالات عدة ابرزها التعليم والبيئة والجاهزية الشبكية البنى التحتية ومدركات الفساد فى الهيئات والوزرات الحكومية.
ولخص تلك المؤشرات بنتائج تدلل على ان الكويت تعانى كثيرا وتحتل مراكز متأخرة فى عدد من المجالات، ضاربا مثالا لذلك بترتيبها فى مجال الاداء البيئى حيث تحتل المركز 126 على مستوى العالم وتحتل المركز الـ50 فى مجال الصحة، مبينا انها تحتل المركز الـ47 عالميا فى مجال التعليم حيث كشفت الدراسة ان تكاليف الطالب تقدر بـ5 الاف دينار سنويا على نفقة الدولة.
واستدرك قائلا : الكويت تحتل المركز 66 على مستوى العالم فى مدركات الفساد فى الهيئات والوزارات الحكومية مما يوكد ان القرارات الحكومية مسيسة بشكل ينذر بخطر.
ولفت الى ان الكويت تعانى من ضعف مؤشر الجاهزية الشبكية وهى تعنى ضعف البنية التحتية للربط بين الوزارات والهيئات الحكومية مما يترك اثرا سلبيا على الاداء الحكومي وهو سببا رئسيا لتفشى الروتين والبيروقراطية والدورة المستندية بين الهيئات كافة.
وأكد الشمالى انه لن يرد على اى اشاعات او افتراءات اثيرت ضده من قبل المعترضين على ترشيحة للانتخابات وقال: لن اخطأ فى حق احد حتى وان اخطأ هو فى حقي وكل المرشحين اخوانى واتعهد اننى عقب انتهاء الانتخابات سألتقى بهم وسأجتمع معهم، بيد انه وجهه رساله الى مختصرة لكل من اعترض على خوضة الانتخابات قائلا انا شخص بسيط نشأت وسط اسرة متفاهمة ومترابطة واضاف اقسم اننى لم ولن اشترى صوت واحد والكويت والكويتين اكبر وابعد ما يكون عن عملية المزايدة على وشراء الاصوات.
وقال لقد منحنا الله نعمة النفط لنستفيد من عوائدة بشكل جيد ونحمي مستقبلنا ونحقق العيشة الكريمة لابناء الدولة وشبابها ولن يتثنى ذلك الا بالعمل الجاد ووضع القوانين والتشريعات.
وحول قضايا المرأة وحقوقها قال المرأة الام والاخت والابنة ولهذا يجب علينا احترامها فحقوقها لا تقتصر على الوظيفة وانما يجب علينا تعزيز مكانتها فى المؤسسات والهيئات، لا شك ان حقوق المرأة ما زالت منقوصة.