قال مرشح الدائرة الثالثة سعود صاهود المطيري إن القضية الأولى في الكويت في المرحلة الحالية هي العدل، وأن يشعر الناس جميعا ومن جميع الفئات بأنهم متساوون ضمن نظام دولة مدنية عصرية حديثة تنتمي إلى المستقبل والمجتمع المتحضر لا يكون فيها أي غبن لأي طرف وتعلو فيها قيم والولاء والانتماء للدولة التي تضم الجميع دون أن يشعر طرف مهما كان صغيرا وقليل العدد ومن أي مشرب أو انتماء بالظلم والاستبعاد وأن أحلامه مهمشة أو لا يكترث بها الجميع في المجتمع.
وأضاف في لقاء انتخابي جمعه وعدد من أبناء الدائرة بأن العدل هو أساس الملك، ودولة الكويت مكتملة الأركان من الناحية الدستورية لكن المؤلم هو أن النظام العام اعتاد على التفرقة والتمييز وهو ما لا يصح ضمن مجتمع صغير عاشت جميع مكوناته في تآلف وانسجام ووئام ومحبة، ولا نقول بأن هناك تمييز عنصري، ولكن الفوارق موجودة سواء في النظام النتخابي أو في التعيينات للمناصب المهمة، وهناك قابلية في المجتمع للأحاديث الفئوية في بلد صغير تحيط به المخاطر ما يستدعي إعلاء قيم الوئام الوطني ونبذ أي ولاء خارجي، والاهتمام بالمصلحة العامة دون السماح لأي جهة أو فرد بتهديد السلم والأمان الأهلي.
وبين صاهود بأن القضية الأهم التي يجب أن تحتل الأولوية لدى الدولة وكافة المسؤولين هي الشباب فهؤلاء يشكلون الغالبية العظمى من المجتمع، ونسبتهم تزيد على الخمسين في المئة لمن هم تحت سن الثلاثين، وهو سن متطلب ويحتاج إلى خطط خاصة لإدماج الشباب وتأهيلهم وملاحقة آرائهم وتصوراتهم للمستقبل، لأن هذه الفئة إن شعرت بالغبن والتهميش فإنها تستطيع خلخلة أركان المجتمع من أساسها والعديد من الأمثلة قائمة بالنسبة لثورات الشباب في الدول العربية غير المستقرة وفي أوروبا قبل ذلك.. وقد رأينا أن المحرك الأساسي لجبهات الحراك والمعارضة في الفترة الماضية كان في صفوف الشباب وكل العلاجات التي تمت لذلك كانت قشرية وغير جدية ولم تتلمس جوهر ما يعانيه الشباب أو يطلبونه وقلقهم على المستقبل وضيقهم من الفساد الحاصل في مؤسسات الدولة.. وهذا أمر خطير للغاية.