أكد مرشح الدائرة الأولى د.يوسف الزلزلة أن إلغاء محفظة الطالب لهو دليل واضح وبين على المأساة التي نعيشها نتيجة التخبط الحكومي وعشوائية القرارات التي تصدر دون دراسات دقيقة، لافتا إلى أن محفظة الطالب أقرت عام 2012 وابطالها هو ابطال لطموحات الشباب الراغبين في إكمال دراساتهم العليا والحصول على الماجستير والدكتوراه، فحكومتنا للأسف بدلا من أن تحقق مزيدا من الطموحات الشبابية، تريد تقليص بعض المكتسبات، وكأن طالب العلم الذي يسافر للخارج لتطوير ذاته والحصول على الدكتوراه سيفيد بعلمه بلد أخرى، للأسف حكومتنا الرشيدة لا ندري إلى وين تودينا بتخبطها وعشوائية قراراتها.
وأضاف الزلزلة ألا تستطيع الكويت بكل الوفرة المالية الت تحظى بها أن تساعد طالب العلم من خلال محفظة الطالب، مشددا للأسف حكومتنا تسابق نفسها في الاسفاف وعدم الدراية الكاملة لتبعات ما تفعله، محذرا الحكومة من الشباب إذا غضبوا، مطالبا سمو رئيس الوزراء بإعادة المحفظة إلى أبنائه طلبة العلم.
وتساءل الزلزلة: من هو الذي أشار على الحكومة بإلغاء المحفظة، من المسؤول عن هذا الفشل الحكومي في الادارة، وهل محفظة الطلبة ستثقل كاهل ميزانية الدولة رغم أن كلفتها 50 مليون دينار، في حين أن هدر المال العام في الجهات الحكومية يتخطى هذا الرقم بكثير ولم تفزع الحكومة للحد منه وإلغائه كما فعلت مع محفظة الطالب.
وأضاف أن الحكومة قامت بتجميد المحفظة بعد صدورها، ولم تراع القروض التي يحتاجها الطلبة الذين يرغبون في إكمال الدراسة بالخارج، وفي ذات الوقت لم تجد مانعا من دفع ما يزيد عن 2 مليار دولار لشركة خسرانة خدعت الإدارة الحكومية بأكملها كما خدعها مستشاروها القانونيون.
وقال إن التخبطات الحكومية تسببت في هدر المليارات ولم يحاسب أحد على ذلك، منوها بأن الكويت أخذت المركز الأول بجدارة خليجيا في هدر المال العام كما أخذت المركز الأخير خليجيا في مكافحة الفساد، ورغم كل الاخفاقات الحكومية التي شهدتها الحكومات الأخيرة يتهمون مجلس الأمة بتعطيل التنمية، متسائلا هل لدى الحكومة خطة تنمية استراتيجية، هل لديها رؤية تطويرية، للأسف كل ما قدم إلينا في المجلس من خطط هي مجموعة اجتهادات من بعض الوزارت وليست خطة تنموية متكاملة.
وأشار إلى أهمية أن تحرص الحكومة على التنمية البشرية وأن تحترم عقول الشباب وأن تتعلم من أخطاء الحكومات السابقة وألا تسير على النهج الخاطئ الذي أوصلنا إلى متاهات وأنفاق مظلمة، نحتاج إلى معجزة للخروج منها.