
شدد مرشح الدائرة الثالثة د.علي الشمالي على ضرورة تولي القياديين ذوي الخبرات والدراية الإدارية لمهام العمل الطموح في الكويت خلال المرحلة المقبلة لاسيما وان الكويت تعاني من ازمة قيادة وادارة فنية متخصصة في كافة مناحي الدولة، مؤكدا خلال افتتاح مقرة الانتخابي اول من امس ان المجتمع الكويتى يذخر بالكفاءات والخبرات من ذوي الخبرات المتخصصة على مستوى العالم.
وأضاف الشمالي خلال ندوة بعنوان «الكويت الى أين» ان الكويت كذلك تعاني من خلل شديد على صعيد المجالات التخصصية، مؤكدا انه تم طرح عدد من التشريعات والقوانين الداعمة لذلك التوجه في الماضى لكنها منيت بالفشل بسبب توغل الروتين والبيروقراطية والمحسوبية في طيات المجتمع دون العبأ بمستقبل الكويت وتاريخها بين دول العالم.
وطالب بوضع حد للترضيات السياسية خصوصا فيما يخص كوادر العمل الوطنية، مؤكدا ان الشباب هم الداعم الرئيسي للعمل الوطني وان استقطاب الشباب يعد ضرورة ملحة في الفترة المقبلة وذلك لتخطي العديد من العقبات التى تواجة اسلوب العمل في المجتمع الكويتى، مشيرا الى ان العام يعيش حاليا ثورة معلوماتية وتطور في شتى مناحي الحياة ما يعد سببا لا ضروريا لاعتماد على الفكر ومواكبة العصر في كل المجالات وحول قضية استغلال الفوائض النفطية قال ان الكويت تمتلك من الفوائض النفطية ما لا يقل عن 9 مليارات سنويا ولهذا يصبح من غير الابداع بيع كميات النفط المستخرجة بنفس الاسعار بشكل يومى حيث يعد ذلك استنذافا لمصادر الثروة الطبيعية مدلال على ذلك بإمتلاك ذات الثروات لكن مع وجود بدائل اخرى لمداخيل الاقتصاد.
وقال الشمالي ان استثمارات الكويت الخارجية تزيد عن 70 مليار دينار في السندات الاميريكية وهي تعد استثمارات عالية المخاطر ولا تواكب الشرعية.
وحول الحركات السياسة الاقليمية الحادثة في المنطقة اكد الشمالي ان الكويت ليست بمنأى عن احداث المنطقة لاسيما وان تلك الحركات شبابة، مطالبا بضرورة الاهتمام بتلك الشريحة من المجتمع داعيا الى احتواء مشاكلاتها الحالية والمستقبلية واحتضانها وتوفير الوظائف وسبل العيش الكريم للشعب ككل. ولفت إلى ان الاستثمارات الخارجية للدولة غير مجدية مرجعا ذلك الى عدة اسباب اولها ارتفاع مخاطرها وثانيا ان غالبية تلك الاستثمارات غير شرعية ثالثا بسب عدم وجود ادارة حكيمة قادرة على ادارتها لاسيما وان تلك الاستثمارات تدار من قبل موظفي الدولة غير المدركين لاهمية تلك الاستمارات، لافتا الى ان قرارات الاستثمارات في الدولة مسيسة الى حد كبير.
ونوه بان الكويت بإمكانها ان تحقق انجازات كبيرة وذلك من خلال الاهتمام باحتياجات الاجيال المقبلة والتركيز على الشأن الداخلي مبينا ان الحرص على مستقبل الكويت هو الركيزة الاساسية للعمل في المرحلة المقبلة واضاف « ان الكويت تمتلك ثلاث مقومات تستطيع بها تخطي المشكلات الراهنة اولها الشباب الطموح القادر على انجاز المهمات الصعبة، ثانيا امتلاكها ادارة قيادية متخصصة قادرة على توجية دفة العمل، ثالثا امتلاك الكويت لامكانات مادية هائلة ستساعدها على التغير والتطور ومواكبة العصر.
وشدد على ضرورة وضع الكويت على قائمة الاولويات والابتعاد عن القبلية والطائفية وذلك لتحقيق الاهداف المرجوة.
وحول انعكاس الصراعات السياسية على مسيرة الاقتصاد في الكويت قال «من واقع مشاهداتي وجدت ان الشباب ليس لديهم حزازيات سياسية وليس لديهم اي اختلاف فيما بينهم بينما نجد ان تلك الصراعات تتنامي وتيرتها بين العقلاء والاكبر سنا حيث وجدنا ان هناك حساسية شديدة وتجاذبات فيما بينهم لافتا الى ان الصرعات السياسة تؤثر بشكل كبير على السوق والاضاع العامة للدولة بصورة عامة ولهذا يجب ان نلعب كنواب دورا في عملية الصلح بين الجهات.
واوضح الشمالي ان الكويت لا تستفيد بالفوائض النفطية بشكل جيد وليس لديها صناعات تابعه للنفط مجدية، مضيفا انة التقى العديد من الخبراء الذين كانوا يتوقعون ان الكويت تمتلك بورصات نفطية ولكن الحقيقة اننا نمتلك 22 شركة ليس بينهم سوى 3 شركات تعمل في واحدة فقط في مجال تصنيع المواد البتروكيماوية والباقية تختص بالتسويق، مشددا على اننا يجيب الا ننسى هويتنا التى تكمن في اننا دولة نفطية في المقام الاول ونحتاج الى المزيد من الشركات التى تعمل في مجال النفط.
وبين ان هدف الوصول الى حلم المركز المالي هدف بعيد المنال وليس سهلا كما يتخيله البعض، مشيرا الى ان المركز المالي في لندن يعتمد على تداولات يومية ومعدل دوران عالمي بمبالغ بمليارات الدولارات وهو ما اهل لندن لتصبح مركزا ماليا عالميا، متسائلا اين الكويت من ذلك.
وردا على سؤال لاحد الحضور حول السبب في عدم وجود لجنة نفطية في المجلس حتى الان فيما يوجد لجنتين للزراعة قال الشمالى انه في حال اصبح نائبا في المجلس سيطالب باستحداث لجنة تهتم بالشئون النفطية وسيقدم العديد من المقتراحات التي ستنعكس ايجابيا على الاقتصاد لاسيما وانه يعمل في المجال الاقتصادي منذ سنوات طويلة ويعلم جيدا متطلبات السوق والمالية والادارية.
وأشار الى انه في حال وصوله الى قبة عبدالله السالم فانه بلا تردد سيتقدم الى منصب نائب رئيس مجلس الامة، مرجعا ذلك الى سببين الاول رغبته في اعادة هيبة المجلس الى سابق عهدها والثاني تنظيم عمل المجلس.
واختتم الشمالي حديثه للحضور مبديا اسفه على الحل المتكرر لمجلس الامة، متمنيا ان تنتهي تلك الخلافات السياسة الى الابد وان تستقر الاوضاع خلال الفترة المقبلة، مشيرا الى ان الكويت ولادة وشعبها يعد من افضل الشعوب على مستوى المنطقة، داعيا الى اهمية وضع قواعد سليمة لاختيار من يمثل الشعب.