أكد مرشح الدائرة الثالثة عبدالله المعيوف أهمية تبني رؤية جديدة لإدارة التعليم في البلاد تقوم على تفعيل الإصلاحات وإبعاد البيئة التعليمية عن التجاذبات السياسية وتعزيز مشاركة جمعية المعلمين في تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يعد مدخل التنمية وبوابة التقدم والنهضة في كل المجالات.
وقال المعيوف في لقاء بمقره مع أبناء الدائرة ان عدم الاستقرار السياسي خلال سنوات التأزيم اضر بالعملية التعليمية وحولها لبؤرة صراع وتنافس ومساومات بدلا من أن تكون صرحا للعلم والمعرفة وبناء الوطن.
وأضاف أن تدنى مستوى خريجي مراحل التعليم المختلفة لا يوازي ما يصرف على العملية التعليمية في ميزانية الدولة متسائلا «هل يعقل أن تكون ميزانية وزارة التربية للعام المالي 2013/2014 مليار دينار وهذا حال طلبتنا في جميع المراحل» يجب معالجة أوجه الخلل وفي المقدمة منها وقف إقحام السياسة في التعليم وجعل القرار التعليمي قرارا مستقلا.
وذكر أن المعلم وهو محور العملية التعليمية بحاجة لمزيد من الاهتمام والتطوير والتدريب والأخذ برأيه في تطوير المناهج والفصول الدراسية بدلا من إرهاقه بواجبات إدارية وروتين يومي لان شخصية المعلم تلعب دورا كبيرا في غرس القيم التربوية والأخلاقية.
وأوضح أن: المسألة لم تنته عند رفع رواتب المعلمين الذين عانوا لسنوات طويلة من عدم الإنصاف بل المطلوب تعزيز إمكانيات المعلم ليكون قدوة وتطوير مهاراته حتى يستطيع أن يفهم الطالب ويكون قريبا منه فكريا ونفسيا.
وطالب المعيوف بزيادة نسبة المعلمين المبتعثين للدراسة في الخارج سنويا للاستفادة من تجارب الآخرين والاستفادة أيضاً من خبرات المعلمين المتقاعدين في تطوير التعليم التربوي.
وقال: إننا اليوم بأمس الحاجة للاهتمام بالتعليم كأولوية «كل في مجاله.. المدرس والأسرة المجتمع».
وشدد المعيوف على أهمية إدخال الوسائل التكنولوجية الحديثة ودمجها مع المناهج ووسائل الشرح لأننا نتعامل مع جيل جديد لديه طموح مواكب للثورة المعلوماتية داعيا إلى الاهتمام بالتعليم التكنولوجي والكتاب الالكتروني.
وأكد مرشح الدائرة الثالثة أن استقبال سمو الأمير لمجموعة من الأساتذة والأكاديميين لهو دليل على الاهتمام الذي توليه الدولة للمعلم ورسالته في المجتمع فهم كما وصفهم سموه الصفوة والنخبة وعقول الأمة وقادة الرأي العام.