دعا مرشح الدائرة الثالثة الدكتور علي ابراهيم حاجية الحكومة ممثلة بكافة قطاعاتها الى تنمية الشباب ضرورة العمل على توفير الفرص اللازمة لتأهيل الشباب بالشكل المطلوب لمواجهة متطلبات الحياة.
وقال في تصريح صحافي ان مجلس الامة ايضا معني بهذه القضية ولابد ان يتكاتف كل من المجلس والحكومة لإصدار التشريعات اللازمة لتنمية الشباب، لافتا الى أن الشباب الكويتي هم الثروة الحقيقية التي يجب الاهتمام بها والحفاظ عليها والعمل على تنميتها في ظل التحديات التي تواجه الكويت والمجتمعات المحيطة بها.
واضاف حاجيه ان التحديات المحيطة وفي ظل الازمات التي تتعرض لها المنطقة وفي ظل استمرار تراجع الاقتصاد العالمي ومعدلات نموه وفي اطار التغيرات التي تشهدها المنطقة العربية في الوقت الحالي حيث تشير احدث التقارير الصادرة عن منظمة العمل الدولية الى ان معدلات البطالة بين الشباب في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بلغت حوالي 25 في المئة عام 2012 ومن المتوقع ان تصل الى 27 في المئة بحلول عام 2017.
واوضح حاجية ان هذه الارقام المرعبة يجب التعامل معها بكل جدية وهو ما يعني ان اكثر من ربع طاقة الشباب معطلة ولا يتم الاستفادة من طاقاتها.
وأكد ان الحكومات الكويتية المتعاقبة لم تتمكن بالدرجة الكافية في استغلال هذه الثروة الكبيرة من خلال وضع سياسات وبرامج محددة وايجاد فرص عمل لها لتحويلهم الى طاقة منتجة لتصبح هي المحرك الاساسي والرئيسي للنمو والتنمية في الكويت.
ولفت الى أن مشاكل الشباب لا يمكن حلها الا من خلال تبني سياسات اقتصادية في المقام الاول تهدف الى العمل على تشجيع النمو الاقتصادي والاجتماعي ومنح المزيد من الفرص لزيادة قدرة الشباب على ايجاد عمل حقيقي والسعي لتشجيع العمل الحر ودعم مبادرات الشباب وافكارهم، مشددا على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة زيادة وتنشيط الحركة الاقتصادية.
وشدد حاجية على ان الكويت وبما تتمتع به من امكانات مادية وبشرية وكوادر وطنية مخلصة لديها القدرة على تحقيق اعلى معدلات النمو في كافة المجالات.. واشار حاجيه الى مبادرة سمو امير البلاد في مؤتمر القمة الاقتصادي العربي الذي عقد في الكويت عام 2009 والتي تهدف الى تأسيس الحساب الخاص لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة برأسمال قدره 2 مليار دولار امريكي وتخصيص500 مليون دولار مساهمة من دولة الكويت في رأسمال الصندوق.
وقال ان الكويت وبما لديها من افكار وامكانات لابد لها ان تنطلق لاحداث التنمية الشاملة لرجال المستقبل. داعيا الى ضرورة وضع خطط عمل مرتبطة بجدول زمني محدد وبرامج عملية للنهوض بالشباب وتنميتهم.