العدد 5218 Friday 04, July 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
مشاريع وطنية كبرى للتشجير ومكافحة التصحر وزير الخارجية البريطاني يبحث في الكويت توطيد التعاون المشترك وزير الدفاع تفقد مشروع أكاديمية (علي الصباح) الجديدة : تطوير بيئة التعليم العسكري وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة اليوسف : ماضون بالتصدي لآفة المخدرات وتعزيز التعاون الدولي لحماية الوطن متى يقول العالم لـ (الكيان المجرم) : كفى ؟! ترأس سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء في قصر بيان أمس اجتماعا للجنة الوزارية لمتابعة الموقف التنفيذي للاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين حكومتي دولة الكويت وجمهورية الصين الشعبية الصديقة. وبحث الاجتماع السابع عشر آخر مستجدات تنفيذ المشاريع ال العبدالله: تسريع تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى وزيرا التربية والشؤون بحثا آلية ضبط ومتابعة حضانات الأطفال وزير (التعليم العالي) تفقد مقر حملة (وجهني) الخاصة بالبعثات الخارجية السعودية.. كشف سر (البقعة الوردية) في سماء جدة كولومبيا تضبط لأول مرة غواصة مسيّرة عن بعد لتهريب المخدرات إجلاء أكثر من 1000 شخص بعد اندلاع حريق كبير في جزيرة كريت اليونانية (الألعاب الشتوية): الكويت تحصل على العضوية الكاملة في الاتحاد الدولي للتزلج على الجليد (الاتحاد الكويتي )لكرة القدم يعلن فتح باب الانتقالات الصيفية لقيد اللاعبين الهلال يحلم بمعانقة التاريخ في أورلاندو خلال مواجهة فلومينينسي أبو الغيط ينتقد دعوات ضم الضفة لإسرائيل : (خطيرة وغير مسؤولة) عراقجي يعترف : القصف الأمريكي ألحق أضرارا جسيمة بموقع فوردو آبي أحمد يعلن اكتمال سد النهضة .. ويدعو مصر والسودان للمشاركة بحفل الافتتاح قريبا (المركز): أداء إيجابي للأسهم الكويتية بعد تراجع المخاوف الجيوسياسية والتجارية توقيع مذكرة تفاهم بين ( التجارة ) و(وحدة التحريات المالية) لتعزيز التعاون في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مجلس التعاون الخليجي واليابان يختتمان الجولة الثانية من مفاوضات التجارة الحرة إطلاق مشروع (بوابة دمشق) أول مدينة للإنتاج الإعلامي والسينمائي والسياحي (الوطني للثقافة) يدعو شركات الإنتاج المسرحي ومنصات بيع التذاكر إلى الالتزام باللوائح المنظمة للعروض المسرحية (إن شالله الدنيا تتهد) اختبار إنساني شديد القسوة يضعنا أمام حقيقة الحياة

الافتتاحية

قمة الخير .. في كويت الخير

01/12/2024

كتب :أ. د. بركات عوض الهديبان ليس من قبيل المبالغة، أن نقول إن مجلس التعاون الخليجي، هو المنظمة الإقليمية الأنجح في المنطقة، والتي أثبتت على مدى أكثر من أربعين عاما، قدرتها على الاستمرار والصمود في مواجهة كل التحديات الإقليمية والعالمية، التي عصفت بالكثير من الدول، ونشرت في بعضها الخراب والدمار، وأفرزت الكثير من الاضطرابات والنزاعات السياسية، والانهيارات الاقتصادية والاجتماعية، فيما ظلت منظومة «التعاون الخليجي» قوية ومتماسكة، وتزداد مع الأيام قوة وتماسكا وصلابة. لذلك فإنه عندما يلتقي قادة دول مجلس التعاون وممثلوهم اليوم، في بلدهم الثاني الكويت، فإنهم يجددون العهد لشعوبهم، بأن يواصلوا هذا المسار الذي كفل لهذه الشعوب - من بعد توفيق الله وحفظه – الأمن والأمان والاستقرار والازدهار، وأتاح لدول المجلس الست مناخا طيبا وصالحا، لتحقيق تنمية اقتصادية، ونهضة شملت كل المجالات التعليمية والصحية والإسكانية وغيرها. وقدمت دول المجلس نموذجا رائدا ورائعا، في استثمار مواردها الطبيعية، وتوظيفها لمصلحة مواطنيها ومجتمعاتها، والنأي بدولها وشعوبها عن المغامرات السياسية التي لا محصلة لها سوى زعزعة استقرار الدول والمنطقة، وضرب أمنها في مقتل. وبعد مرور ثلاثة وأربعين عاما على تأسيسه، فإن مجلس التعاون يستحق ذلك الوصف الذي أسبغه عليه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حينما كان سموه وليا للعهد، حيث مثل أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، في القمة الخليجية الثالثة والأربعين التي عقدت بالرياض في ديسمبر من العام 2022، وأكد في كلمته أن المجلس هو «أهم كيان إقليمي استطاع أن يحقق الكثير من المكتسبات، لصالح دوله وشعوبه». ومسيرته الحافلة بالإنجازات الكبيرة- وبالتعبير السامي أيضا- «ارتقت بهذا الكيان إلى مصاف الاتحادات الإقليمية الأكثر نجاحا وفعالية». وإذا كنا قد جنينا بحمد الله ثمار نضج مجلس التعاون، فإننا الآن أشد ما نكون حاجة إلى التمسك بهذه المنظومة الخليجية، في ظل ما يحدق بمنطقتنا من مخاطر وتحديات، تتطلب أن نواجهها صفا واحدا، وأن نواصل ما بيننا من تعاون وتنسيق، لأننا بإزاء تحديات كبيرة وجسيمة، ولا يمكن لدولة بمفردها أن تتمكن من مواجهتها وتجاوزها. وهذه التحديات لم تعد مقتصرة على الأساليب القديمة، لمن يكيدون للمنطقة ويتربصون بها الدوائر، فقد دخلت أيضا مخاطر جديدة، لعل أحدثها هو ما يتعلق بمخاطر الأمن السيبراني، والتي تشكل تهديدا ليس فقط للأمن السياسي والعسكري، وإنما أيضا للأمن المالي والاقتصادي والاجتماعي. وكذلك ما استجد من أساليب للغزو الثقافي الخبيث، الذي يستهدف تدمير القيم الدينية والثقافية والحضارية، لدى أجيالنا الناشئة. ومما يُحمد لمنظومة مجلس التعاون، انها قرأت هذه المخاطر مبكرا، وانخرطت في إقامة اتحادات وروابط جماعية لمواجهتها والتعامل معها، بأفضل السبل وأنجعها. إن شعوبنا الخليجية تجمع على أن القيادة الحكيمة لدول التعاون، مثلما هي واعية تماما بكل المخاطر التي تواجه المنطقة، فإنها بالقدر نفسه مدركة أيضا لما يحقق أماني شعوبها، وتطلعاتها نحو الأفضل في كل ميدان. وإذ نبتهل إلى الله، أن يوفق قادة خليجنا إلى الخير، فإننا نستهدي وإياهم بالهدي القرآني العظيم، في قوله تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا»، وبقوله سبحانه أيضا: «وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ». وفق الله أميرنا وإخوانه الكرام، إلى كل ما فيه خير شعوبنا الخليجية والعربية والإسلامية، وخير الإنسانية جمعاء.