العدد 5240 Wednesday 30, July 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت : السلام العادل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال مراكز تموين إستراتيجية لتعزيز منظومة الأمن الغذائي المشعل : افتتاح مصنع للذخيرة المتوسطة والخفيفة بالشراكة مع الصين قريباً الكويت: السلام العادل يتحقق بإنهاء (الاحتلال) وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه البدر ترأس اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية (الخليجي) .. (عن بعد) عبداللـه المشعل : افتتاح مصنع الذخيرة المتوسطة والخفيفة بالشراكة مع الصين ..قريبا الأمطار الغزيرة تقتل 38 شخصاً على الأقل في بكين الكوارث الطبيعية تسبب أضراراً بقيمة 131 مليار دولار بالنصف الأول من 2025 الاتحاد الآسيوي لكرة اليد يزكي بدر الذياب رئيسا له حتى 2029 الجزيرة بطلاً لكأس الإمارات لكرة القدم الإلكترونية 2025 الهلال يستعد للموسم الجديد بمعسكر في ألمانيا الاحتلال يرتكب مجازر شمال النصيرات .. ويستهدف حشود المجوّعين مظلوم عبدي: السعودية يمكنها لعب دور إيجابي كوسيط في تفاوضنا مع دمشق السوداني: العراق وسوريا يواجهان عدوا مشتركا الرومي : قرارات (أوبك +) تهدف لأمن الطاقة والكويت تدعم استقرار السوق النفطية بورصة الكويت تسجّل قفزة في صافي الأرباح بنسبة 61.12 % تيفوني : إستراتيجية (أسواق المال) خارطة طريق في سنواتها القادمة حتى نهاية مارس 2031 جناح الكويت في (جرش) نافذة على التنوع الثقافي والتراث الفني (على مر الزمان) .. دراما سعودية جديدة مقتبسة عن القصص التركية عائشة بن أحمد تتعرض للإصابة في قدمها خلال إجازتها الصيفية

الافتتاحية

قمة الخير .. في كويت الخير

01/12/2024

كتب :أ. د. بركات عوض الهديبان ليس من قبيل المبالغة، أن نقول إن مجلس التعاون الخليجي، هو المنظمة الإقليمية الأنجح في المنطقة، والتي أثبتت على مدى أكثر من أربعين عاما، قدرتها على الاستمرار والصمود في مواجهة كل التحديات الإقليمية والعالمية، التي عصفت بالكثير من الدول، ونشرت في بعضها الخراب والدمار، وأفرزت الكثير من الاضطرابات والنزاعات السياسية، والانهيارات الاقتصادية والاجتماعية، فيما ظلت منظومة «التعاون الخليجي» قوية ومتماسكة، وتزداد مع الأيام قوة وتماسكا وصلابة. لذلك فإنه عندما يلتقي قادة دول مجلس التعاون وممثلوهم اليوم، في بلدهم الثاني الكويت، فإنهم يجددون العهد لشعوبهم، بأن يواصلوا هذا المسار الذي كفل لهذه الشعوب - من بعد توفيق الله وحفظه – الأمن والأمان والاستقرار والازدهار، وأتاح لدول المجلس الست مناخا طيبا وصالحا، لتحقيق تنمية اقتصادية، ونهضة شملت كل المجالات التعليمية والصحية والإسكانية وغيرها. وقدمت دول المجلس نموذجا رائدا ورائعا، في استثمار مواردها الطبيعية، وتوظيفها لمصلحة مواطنيها ومجتمعاتها، والنأي بدولها وشعوبها عن المغامرات السياسية التي لا محصلة لها سوى زعزعة استقرار الدول والمنطقة، وضرب أمنها في مقتل. وبعد مرور ثلاثة وأربعين عاما على تأسيسه، فإن مجلس التعاون يستحق ذلك الوصف الذي أسبغه عليه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حينما كان سموه وليا للعهد، حيث مثل أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، في القمة الخليجية الثالثة والأربعين التي عقدت بالرياض في ديسمبر من العام 2022، وأكد في كلمته أن المجلس هو «أهم كيان إقليمي استطاع أن يحقق الكثير من المكتسبات، لصالح دوله وشعوبه». ومسيرته الحافلة بالإنجازات الكبيرة- وبالتعبير السامي أيضا- «ارتقت بهذا الكيان إلى مصاف الاتحادات الإقليمية الأكثر نجاحا وفعالية». وإذا كنا قد جنينا بحمد الله ثمار نضج مجلس التعاون، فإننا الآن أشد ما نكون حاجة إلى التمسك بهذه المنظومة الخليجية، في ظل ما يحدق بمنطقتنا من مخاطر وتحديات، تتطلب أن نواجهها صفا واحدا، وأن نواصل ما بيننا من تعاون وتنسيق، لأننا بإزاء تحديات كبيرة وجسيمة، ولا يمكن لدولة بمفردها أن تتمكن من مواجهتها وتجاوزها. وهذه التحديات لم تعد مقتصرة على الأساليب القديمة، لمن يكيدون للمنطقة ويتربصون بها الدوائر، فقد دخلت أيضا مخاطر جديدة، لعل أحدثها هو ما يتعلق بمخاطر الأمن السيبراني، والتي تشكل تهديدا ليس فقط للأمن السياسي والعسكري، وإنما أيضا للأمن المالي والاقتصادي والاجتماعي. وكذلك ما استجد من أساليب للغزو الثقافي الخبيث، الذي يستهدف تدمير القيم الدينية والثقافية والحضارية، لدى أجيالنا الناشئة. ومما يُحمد لمنظومة مجلس التعاون، انها قرأت هذه المخاطر مبكرا، وانخرطت في إقامة اتحادات وروابط جماعية لمواجهتها والتعامل معها، بأفضل السبل وأنجعها. إن شعوبنا الخليجية تجمع على أن القيادة الحكيمة لدول التعاون، مثلما هي واعية تماما بكل المخاطر التي تواجه المنطقة، فإنها بالقدر نفسه مدركة أيضا لما يحقق أماني شعوبها، وتطلعاتها نحو الأفضل في كل ميدان. وإذ نبتهل إلى الله، أن يوفق قادة خليجنا إلى الخير، فإننا نستهدي وإياهم بالهدي القرآني العظيم، في قوله تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا»، وبقوله سبحانه أيضا: «وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ». وفق الله أميرنا وإخوانه الكرام، إلى كل ما فيه خير شعوبنا الخليجية والعربية والإسلامية، وخير الإنسانية جمعاء.