العدد 5067 Friday 27, December 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«الخليجي» : متمسكون بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها «اللجنة العليا» : سحب وإسقاط الجنسية الكويتية من 3701 حالة الطبطبائي ناقش مع خبراء عالميين تطوير المناهج : تعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية لضمان جودة التعليم مكة المكرمة .. صلح قبلي يفضي لعفو عائلة بن محفوظ عن قاتل ابنهم الأمير: بالغ الشكر والتقدير لصادق التهاني وطيب المشاعر ولي العهد استقبل وزير الخارجية والأمين العام لـ «التعاون الخليجي» ووزراء خارجية دول المجلس رئيس الحرس الوطني يشيد بالعلاقات المميزة بين الكويت وروسيا «الوزاري الخليجي»: متمسكون بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها علماء يحذرون من ثوران بركاني وشيك لم تستعد له البشرية ولاية فيكتوريا الأسترالية تتأهب لمواجهة حرائق غابات مدمرة سويسرا: نهاية مأساوية لبطلة تزلج في الجبال وزيرا «التجارة» و«البلدية» يقومان بجولة تفقدية على سوق المباركية بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 5.20 نقاط "الإحصاء": 7.5 بالمئة انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية في الربع الثالث من 2024 "الوطني" يواصل تعزيز مساهماته في تنمية المجتمع الكويتي الأزرق وعمان أقرب للتأهل من قطر والإمارات في «خليجي زين 26» «اتحاد القدم» كرم لاعبي الأزرق بعد الفوز على الإمارات في كأس الخليج السعودية تفوز باستضافة «خليجي 27» البحرين تتأهل إلى نصف نهائي «خليجي زين 26» وزير الإعلام السوري : أيادٍ خفية تسعى لإثارة الفتن الداخلية إسرائيل استهدفت شحنة أسلحة إستراتيجية لـ «حزب الله» نتنياهو للحوثيين : سنلقنكم درساً قاسياً «المسلم : «قبل وبعد» دراما كوميدية تكشف مخاطر عمليات التجميل ريم أرحمة تدخل السباق الدرامي في رمضان بمسلسلي«للمعاريس فقط» و«أفكار أمي» «هوبال» عائلة بدوية تهجر القرية لتعيش في عزلة تامة في قلب الصحراء

الافتتاحية

شراكة.. تعززها مكانة الكويت وأميرها

21/11/2024

كتب :أ. د. بركات عوض الهديبان ليس من قبيل المصادفة، أن يكون صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، من أوائل زعماء العالم، الذين يستقبل الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب اتصالاتهم، لتهنئته بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية. فهذا مما يؤكد مكانة الكويت الإقليمية والدولية، وكذلك التقدير الذي يحظى به أميرها، لدى القادة الأمريكيين، وسائر قادة العالم وسياسييه. والمؤكد أن هذه المكانة، وذلك التقدير، لم يأتيا بين عشية وضحاها، وإنما وراءهما عمل طويل، استغرق عشرات السنين، وسياسة حكيمة مارسها حكام هذا البلد، الصغير بحجمه ومساحته، والكبير حقا بحكمة قادته، واستنارة شعبه. وهو ما ترجمته سياسات الكويت وتوجهاتها، طيلة العقود الماضية، وتصديها لمعالجة الكثير من الأزمات السياسية الإقليمية والدولية، ونجاح مساعيها المتكرر في هذا الصدد، بما كرسها زعيمة للاعتدال والوسطية والتصالح في المنطقة. هذا فضلا بالطبع عن الدور الإنساني الكبير، الذي ميّز الكويت، قيادة وشعبا، وجعل منها «أيقونة» عالمية في هذا الميدان، وتوجها «مركزا للعمل الإنساني»، كما توج أميرها الراحل المغفور له الشيخ صباح الأحمد، «قائدا للعمل الإنساني». من هنا كان حرص الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على أن يؤكد خلال الاتصال مع سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، على متانة العلاقات الراسخة بين البلدين الصديقين، «باعتبارهما صديقين وحليفين أثبت التاريخ والأحداث صلابة علاقاتهما التاريخية»، وتطلعهما المشترك إلى تعزيزها والارتقاء بها، وأن يشدد كذلك على موقف الولايات المتحدة الثابت الداعم لأمن واستقرار دولة الكويت، والوقوف دائما إلى جانبها، وأن يوجه الدعوة لصاحب السمو لزيارة واشنطن، في وقت يتم الاتفاق عليه. فهذا كله يأتي – كما ذكرنا – ترجمة لمكانة الكويت، ومنزلة قائدها، لدى قادة العالم، وبصفة خاصة قادة الولايات المتحدة. كما أن هذا التعهد من جانب الرئيس الأمريكي المنتخب، بمواصلة موقف واشنطن «الثابت والداعم لأمن واستقرار دولة الكويت»، لمما يؤكد أن التحالف الإستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة، ليس مرهونا برئيس بعينه، أو حزب بذاته، وإنما هو سياسة دولة، تتواصل وتستمر مع كل الرؤساء، ولا تتغير بتغير الحزب الذي يتولى الحكم. وقد لمسنا مدى التقدير الأمريكي الكبير للسياسة الكويتية، ولحكمة قادتها في التعامل مع العديد من القضايا والأزمات التي شهدتها المنطقة والعالم، خلال السنوات الأخيرة. يزيد من أهمية ما استعرضناه سلفا، أن هذا التأكيد على عمق الشراكة الإستراتيجية بين الكويت والولايات المتحدة، يتزامن مع قرب استضافة الكويت لقمة دول مجلس التعاون الخليجي، الخامسة والأربعين، في الأول من ديسمبر المقبل، بما يعني أنه يمثل تعزيزا وتمتينا لعلاقات التعاون القائمة بين الدول الخليجية والولايات المتحدة، ويشكل ترسيخا لأمن واستقرار دول المجلس والمنطقة عموما. وختاما فإن تفاؤلنا بمستقبل هذا البلد، ينطلق من أسس وركائز عديدة، أهمها وأبرزها أن لدينا – بفضل الله – قيادة سياسية حصيفة وحكيمة، وشعبا يزيد كل يوم ارتباطه بقيادته وثوقا ورسوخا. بارك الله الكويت، قيادة وشعبا، ووطنا للنهار.