العدد 5192 Sunday 01, June 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير يستقبل الشرع اليوم ويجري معه مباحثات رسمية سفراء لـ الصباح : ولي العهد .. خبرة وحكمة سياسية وقمة بالتواضع غزة تعاني القتل والجوع.. والتعنت الصهيوني الحويلة : تعزيز مستوى الامتثال الرقابي والمالي وترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية دخول جسم فضائي للغلاف الجوي مروراً بسماء الجزائر (الصحة العالمية) تدعو لحظر سريع لمنتجات التبغ المنكهة نمر يهاجم سائحا حاول التقاط صورة (سيلفي) معه الأمير هنأ رئيس كرواتيا بمناسبة ذكرى يوم الدولة لبلاده ولي العهد : تقديم صورة مشرفة تليق بمكانة الكويت إقليميا ودوليا سفراء لـ الصباح : سمو ولي العهد .. خبرة وحكمة وحنكة سياسية وقمة في التواضع سفير الصين: نرفع الشكر لمقام سمو الأمير للاهتمام البالغ بتطوير العلاقات بين البلدين (الشال) : من المتوقع أن تسجل الموازنة العامة للسنة المالية الحالية عجزاً قيمته 6.709 مليارات دينار (الصندوق الكويتي) يوقع مذكرة تفاهم مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (التجاري) يحتفل بـ ( شهر التوعية الدولية بالتدقيق الداخلي ) لرفع مستوى الوعي بالمهنة (الأزرق ) يبدأ تحضيراته لمباراتي فلسطين وكوريا الجنوبية العربي يتأهل لمواجهة الكويت في نهائي كأس الأمير كاظمة بطلاً لدوري كرة قدم الصالات للمرة الرابعة في تاريخه العالم يسابق الزمن للجم الكيان الصهيوني ووقف إبادة غزة وزير الخارجية السعودي: سنستمر في دعم (سوريا الجديدة) مصر والجزائر وتونس: نرفض كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا (روح الكويت) سيمفونيات تراثية أعادت عبق الماضي الجميل وحلقت به نحو العالمية غدير السبتي تستعد لـ مسرحية (غسيل ممنوع من النشر) في عيد الأضحى ناصر القصبي يعود إلى الدراما بمسلسل «فبراير الأسود ) حول شبكة إجرامية دولية

الافتتاحية

شراكة.. تعززها مكانة الكويت وأميرها

21/11/2024

كتب :أ. د. بركات عوض الهديبان ليس من قبيل المصادفة، أن يكون صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، من أوائل زعماء العالم، الذين يستقبل الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب اتصالاتهم، لتهنئته بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية. فهذا مما يؤكد مكانة الكويت الإقليمية والدولية، وكذلك التقدير الذي يحظى به أميرها، لدى القادة الأمريكيين، وسائر قادة العالم وسياسييه. والمؤكد أن هذه المكانة، وذلك التقدير، لم يأتيا بين عشية وضحاها، وإنما وراءهما عمل طويل، استغرق عشرات السنين، وسياسة حكيمة مارسها حكام هذا البلد، الصغير بحجمه ومساحته، والكبير حقا بحكمة قادته، واستنارة شعبه. وهو ما ترجمته سياسات الكويت وتوجهاتها، طيلة العقود الماضية، وتصديها لمعالجة الكثير من الأزمات السياسية الإقليمية والدولية، ونجاح مساعيها المتكرر في هذا الصدد، بما كرسها زعيمة للاعتدال والوسطية والتصالح في المنطقة. هذا فضلا بالطبع عن الدور الإنساني الكبير، الذي ميّز الكويت، قيادة وشعبا، وجعل منها «أيقونة» عالمية في هذا الميدان، وتوجها «مركزا للعمل الإنساني»، كما توج أميرها الراحل المغفور له الشيخ صباح الأحمد، «قائدا للعمل الإنساني». من هنا كان حرص الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على أن يؤكد خلال الاتصال مع سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، على متانة العلاقات الراسخة بين البلدين الصديقين، «باعتبارهما صديقين وحليفين أثبت التاريخ والأحداث صلابة علاقاتهما التاريخية»، وتطلعهما المشترك إلى تعزيزها والارتقاء بها، وأن يشدد كذلك على موقف الولايات المتحدة الثابت الداعم لأمن واستقرار دولة الكويت، والوقوف دائما إلى جانبها، وأن يوجه الدعوة لصاحب السمو لزيارة واشنطن، في وقت يتم الاتفاق عليه. فهذا كله يأتي – كما ذكرنا – ترجمة لمكانة الكويت، ومنزلة قائدها، لدى قادة العالم، وبصفة خاصة قادة الولايات المتحدة. كما أن هذا التعهد من جانب الرئيس الأمريكي المنتخب، بمواصلة موقف واشنطن «الثابت والداعم لأمن واستقرار دولة الكويت»، لمما يؤكد أن التحالف الإستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة، ليس مرهونا برئيس بعينه، أو حزب بذاته، وإنما هو سياسة دولة، تتواصل وتستمر مع كل الرؤساء، ولا تتغير بتغير الحزب الذي يتولى الحكم. وقد لمسنا مدى التقدير الأمريكي الكبير للسياسة الكويتية، ولحكمة قادتها في التعامل مع العديد من القضايا والأزمات التي شهدتها المنطقة والعالم، خلال السنوات الأخيرة. يزيد من أهمية ما استعرضناه سلفا، أن هذا التأكيد على عمق الشراكة الإستراتيجية بين الكويت والولايات المتحدة، يتزامن مع قرب استضافة الكويت لقمة دول مجلس التعاون الخليجي، الخامسة والأربعين، في الأول من ديسمبر المقبل، بما يعني أنه يمثل تعزيزا وتمتينا لعلاقات التعاون القائمة بين الدول الخليجية والولايات المتحدة، ويشكل ترسيخا لأمن واستقرار دول المجلس والمنطقة عموما. وختاما فإن تفاؤلنا بمستقبل هذا البلد، ينطلق من أسس وركائز عديدة، أهمها وأبرزها أن لدينا – بفضل الله – قيادة سياسية حصيفة وحكيمة، وشعبا يزيد كل يوم ارتباطه بقيادته وثوقا ورسوخا. بارك الله الكويت، قيادة وشعبا، ووطنا للنهار.