العدد 5128 Sunday 16, March 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت : ندعم التسامح والتعايش بين الشعوب غوتيريش: ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين بجميع أنحاء العالم اهتمام دولي بإقرار الكويت قانوناً بشأن «التمويل والسيولة» «حماس» : متمسكون بـ «الانسحاب».. ونتنياهو يريد إنقاذ مستقبله السياسي بـ«المماطلة» «العجيري العلمي»: عيد الفطر فلكياً 30 مارس.. ورؤية الهلال صعبة رؤية الكويت 2035 ومستهدفاتها الخمسة التي تبنتها في 2017 تراجعت «KIB» ينظّم مبادرة توزيع إفطار صائم طوال الشهر الفضيل «برقان» يحصل على شهادة الآيزو بنظام إدارة استمرارية الأعمال مجلس الوزراء : الموافقة على مشروع مرسوم بقانون بشأن التمويل والسيولة الحويلة: المرأة الكويتية حققت نقلة نوعية بمختلف المجالات وساهمت في ازدهار الوطن مدير خفر السواحل : أهمية تكثيف الجهود الرقابية وضمان جاهزية منظومة الأمن البحري البحرين تعلن نجاح وصول القمر الاصطناعي «المنذر» إلى مداره في الفضاء ماسك يعلن أن الصاروخ «ستارشيب» سينطلق إلى المريخ في نهاية 2026 حرائق وعواصف تضرب ولايتي أوكلاهوما وتكساس والسلطات تحذر من ظروف جوية قاسية نجاح باهر لبطولة جمعية الرسالة لـ «الكيرم» النادي الكويتي للسيارات والدراجات الآلية يحقق مراكز متقدمة في ختام بطولة « الدراغ» بالبحرين بطولة الشيخ سلمان الحمود للرماية التراثية تختتم منافساتها بتتويج الفائزين «حماس» : قبولنا مقترح الوسطاء لا يعني التخلي عن مطلب الانسحا ترامب: قتلنا زعيم تنظيم الدولة في العراق بالتنسيق مع بغداد الجيش السوداني يتقدم بالفاشر و«الدعم السريع» يقتل 8 مدنيين بالخرطوم جمعية الفنانين تحتفي بالقرقيعان في غبقة رمضانية شعبية تراثية صالح الغريب الإعلامي والمؤرخ الفني سجل اسمه بحروف من نور على خارطة الفن الكويتي سمير عبد الغني الملقب بملك البهجة «صاروخ الإفيهات» ينتصر للمواطنين المسحوقين في رسوماته

الافتتاحية

شراكة.. تعززها مكانة الكويت وأميرها

21/11/2024

كتب :أ. د. بركات عوض الهديبان ليس من قبيل المصادفة، أن يكون صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، من أوائل زعماء العالم، الذين يستقبل الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب اتصالاتهم، لتهنئته بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية. فهذا مما يؤكد مكانة الكويت الإقليمية والدولية، وكذلك التقدير الذي يحظى به أميرها، لدى القادة الأمريكيين، وسائر قادة العالم وسياسييه. والمؤكد أن هذه المكانة، وذلك التقدير، لم يأتيا بين عشية وضحاها، وإنما وراءهما عمل طويل، استغرق عشرات السنين، وسياسة حكيمة مارسها حكام هذا البلد، الصغير بحجمه ومساحته، والكبير حقا بحكمة قادته، واستنارة شعبه. وهو ما ترجمته سياسات الكويت وتوجهاتها، طيلة العقود الماضية، وتصديها لمعالجة الكثير من الأزمات السياسية الإقليمية والدولية، ونجاح مساعيها المتكرر في هذا الصدد، بما كرسها زعيمة للاعتدال والوسطية والتصالح في المنطقة. هذا فضلا بالطبع عن الدور الإنساني الكبير، الذي ميّز الكويت، قيادة وشعبا، وجعل منها «أيقونة» عالمية في هذا الميدان، وتوجها «مركزا للعمل الإنساني»، كما توج أميرها الراحل المغفور له الشيخ صباح الأحمد، «قائدا للعمل الإنساني». من هنا كان حرص الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على أن يؤكد خلال الاتصال مع سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، على متانة العلاقات الراسخة بين البلدين الصديقين، «باعتبارهما صديقين وحليفين أثبت التاريخ والأحداث صلابة علاقاتهما التاريخية»، وتطلعهما المشترك إلى تعزيزها والارتقاء بها، وأن يشدد كذلك على موقف الولايات المتحدة الثابت الداعم لأمن واستقرار دولة الكويت، والوقوف دائما إلى جانبها، وأن يوجه الدعوة لصاحب السمو لزيارة واشنطن، في وقت يتم الاتفاق عليه. فهذا كله يأتي – كما ذكرنا – ترجمة لمكانة الكويت، ومنزلة قائدها، لدى قادة العالم، وبصفة خاصة قادة الولايات المتحدة. كما أن هذا التعهد من جانب الرئيس الأمريكي المنتخب، بمواصلة موقف واشنطن «الثابت والداعم لأمن واستقرار دولة الكويت»، لمما يؤكد أن التحالف الإستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة، ليس مرهونا برئيس بعينه، أو حزب بذاته، وإنما هو سياسة دولة، تتواصل وتستمر مع كل الرؤساء، ولا تتغير بتغير الحزب الذي يتولى الحكم. وقد لمسنا مدى التقدير الأمريكي الكبير للسياسة الكويتية، ولحكمة قادتها في التعامل مع العديد من القضايا والأزمات التي شهدتها المنطقة والعالم، خلال السنوات الأخيرة. يزيد من أهمية ما استعرضناه سلفا، أن هذا التأكيد على عمق الشراكة الإستراتيجية بين الكويت والولايات المتحدة، يتزامن مع قرب استضافة الكويت لقمة دول مجلس التعاون الخليجي، الخامسة والأربعين، في الأول من ديسمبر المقبل، بما يعني أنه يمثل تعزيزا وتمتينا لعلاقات التعاون القائمة بين الدول الخليجية والولايات المتحدة، ويشكل ترسيخا لأمن واستقرار دول المجلس والمنطقة عموما. وختاما فإن تفاؤلنا بمستقبل هذا البلد، ينطلق من أسس وركائز عديدة، أهمها وأبرزها أن لدينا – بفضل الله – قيادة سياسية حصيفة وحكيمة، وشعبا يزيد كل يوم ارتباطه بقيادته وثوقا ورسوخا. بارك الله الكويت، قيادة وشعبا، ووطنا للنهار.