العدد 5066 Thursday 26, December 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
اليوسف : صاحب السمو «يبي الكويت صفحة بيضة» الجلال : جميع المبتعثات اللائي سحبت جناسيهن مستمرات في الدراسة 3 مجازر في غزة تحصد 23 شهيداً و39 مصاباً «ريمونتادا» سعودية قادت الأخضر للفوز على المنتخب اليمني ولي العهد استقبل المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء العراقي العبدالله استعرض مع السفير الصيني آخر تطورات تنفيذ المشاريع التنموية النائب الأول: «سحب الجناسي» لتصحيح أوضاع خاطئة المشعان: بدء الصيانة الجذرية لطرق منطقة سعدالعبدالله ضمن العقود الجديدة وزيرة الشؤون: الكويت تواصل دعمها الإنساني للمحتاجين في الدول العربية والإسلامية تزايد المخاوف بشأن اصطدام الأقمار الاصطناعية في الفضاء مع كثرة أعدادها «النسر الأصلع» يصبح رسميا الطائر الوطني في الولايات المتحدة فرحة كويتية بالأداء والعودة للمنافسة على كأس الخليج «ريمونتادا» سعودية تقصي اليمن من كأس الخليج المسروري: الكويت عودتنا دائماً على الإبداع والتميز القوات الإسرائيلية تنسحب من قرية بالقنيطرة بعد مواجهات مع السكان مفاوضات غزة مستمرة.. وفد إسرائيل يغادر لمشاورات داخلية اشتباكات عنيفة بين الجيش و«الدعم السريع» بالخرطوم ودارفور «نفط الكويت» : إنتاجنا من النفط الثقيل وصل إلى 90 ألف برميل يوميا بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 16.28 نقطة « KIB» يختتم رعايته للنسخة الثانية من مهرجان «بالعربي أحلى» «المسلم : «قبل وبعد» دراما كوميدية تكشف مخاطر عمليات التجميل ريم أرحمة تدخل السباق الدرامي في رمضان بمسلسلي«للمعاريس فقط» و«أفكار أمي» «هوبال» عائلة بدوية تهجر القرية لتعيش في عزلة تامة في قلب الصحراء

الافتتاحية

إلى متى يبقى هذا المجرم طليقاً ؟!

30/10/2024

كتب :أ. د. بركات عوض الهديبان لو أن هيئة أو منظمة دولية أعدت سجلا بأنواع الجرائم، التي ارتكبتها البشرية، منذ أن قتل قابيل أخاه هابيل، وحتى الآن، لوجد لكل تلك الجرائم نظيرا لها في ما اقترفه الاحتلال الصهيوني، بقيادة رئيس حكومته نتنياهو، في قطاع غزة ولبنان، منذ السابع من أكتوبر العام 2023. فلم يَدَعْ الكيان المجرم جريمة على وجه الأرض، إلا وارتكبها في غزة بوجه خاص، من قتل للسكان المدنيين، الذين لم يرفعوا يوما سلاحا في وجه أحد، واغتيال للصحفيين والإعلاميين، والأطقم الطبية ورجال الإنقاذ والإسعاف، وعمال الإغاثة.. فضلا بالطبع عن تدمير البيوت على قاطنيها، واستهداف المدارس والجامعات والمستشفيات والملاجئ وغيرها. ومع ذلك فلا يزال هذا المجرم طليقا، على الرغم من إدانة المحكمة الجنائية الدولية له، باعتباره «مجرم حرب» ومرتكب «جرائم ضد الإنسانية». لكن لم تستطع المحكمة الدولية ولا مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، وضع حد لهذا الكيان العنصري، الذي أراق بحورا من الدماء في الحرب الأخيرة، وقتل من الفلسطينيين واللبنانيين، ما يناهز خمسين ألف إنسان، إضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين.. ببساطة لأن القوى الكبرى في هذا العالم، تخلت عن مسؤولياتها القانونية والإنسانية، وضربت بكل القوانين والأعراف الدولية، والقيم الإنسانية، عرض الحائط، بل وانحاز بعضها جهارا نهارا إلى إسرائيل، بزعم تمكينها من «الدفاع عن نفسها»، وهي فِرْيَةٌ عظيمة، أطلقتها تل أبيب، ووجدت من يصدقها ويروج لها، ويحاول إقناع المجتمع الدولي بها، غير مبالٍ بما يكشف عنه الواقع الأليم، من زيف تلك المقولة، وكذبها الواضح والجلي. وهكذا راح الشهداء الفلسطينيون يتساقطون بالمئات يوميا، وأكثرهم من النساء والأطفال، من دون أن يحرك ذلك ضمائر العالم، ويدفعه للتدخل من أجل وقف هذه المجزرة المروعة، التي امتدت فصولها على مدار عام كامل، وبدأت عامها الثاني، من غير أن يلوح في الأفق أي أمل للخلاص، وإنقاذ نحو مليونين من البشر، سدت في وجوههم كل الأبواب، ولم يتركوا شبرا في قطاع غزة، إلا وارتحلوا إليه نازحين طلبا للنجاة، ولكن ما إن تطأ أقدامهم المكان الجديد، حتى يباغتهم العدو بمنشورات تطالبهم بالارتحال منه مجددا، والبحث عن مكان آخر، يعلمون يقينا أنه لن يكون بمنأى عن أيدي مجرمي الحرب الصهاينة، الذين قرروا أن يحولوا حياة هؤلاء الأبرياء إلى جحيم لا يطاق. وقد رأى العالم كله، آخر تلك الجرائم التي اقترفها الاحتلال، فجر الثلاثاء في مخيم جباليا، والتي دمر خلالها مربعا سكنيا كاملا، وسواه بالأرض، فيما عجز رجال الإنقاذ عن فعل شيء لجرحى المجزرة، لأن منظومة الدفاع المدني معطلة بشكل كامل، في شمال القطاع بسبب القصف الإسرائيلي المستمر، إضافة إلى اعتقال عشرات الأفراد من كوادر الدفاع المدني والصحة. ويبقى السؤال معلقا وبلا إجابة: إلى متى يستمر هذا الوضع المفارق لأي قانون دولي أو عرف أخلاقي؟ ومتى تتحرك الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، من أجل حشد الجهود الدولية، لوقف هذا الإجرام غير المسبوق، وملاحقة مجرمي الحرب قانونيا، وفي الصدارة منهم ذلك المجرم الأكبر نتنياهو، الذي لم يشبع بعد من دماء الأبرياء، ولا يريد أن يشبع أو يرتدع، لأنه لم يجد من أي جهة في العالم، من يوقفه عند حده، ويضع نهاية لعدوانه وإجرامه، ويسدل الستار على حرب غير عادلة، وغير مبررة، ويعيد السلام، إلى أرض السلام ومهد الأنبياء والمرسلين؟!