العدد 5139 Friday 28, March 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
"لجنة الإشراف على السحوبات" : عازمون على إعادة الثقة أمام جمهور المتعاملين والحفاظ على سمعة الاقتصاد الكويتي "الكويتية" و"البترول الوطنية" توقعان برتوكول تعاون مشترك "KIB" يجدّد توعية عملائه بنصائح "لنكن على دراية" لتجربة مصرفية آمنة خلال عطلة عيد الفطر مجلس الوزراء : ملتزمون بالتوجيهات السديدة لسمو الأمير الزين الصباح التقت وزير التجارة هوارد لوتنيك : الشراكة الكويتية - الأمريكية امتزجت بالدماء وترسخت بالسلام الطبطبائي أحال 7 ملفات إلى النيابة تتعلق بشبهات فساد في «التربية» «سلامٌ هي حتى مطلع الفجر» «النيابة» : حجز 6 أشخاص بقضية «السحوبات».. والتحفظ على أموالهم في البنوك وزير خارجية مصر : اتفقنا على أعضاء اللجنة التي ستدير غزة مجلس الوزراء : كل الدعم لوزير التجارة إزاء من إجراءاته القانونية بشأن واقعة «السحوبات» الطبطبائي: إحالة 7 ملفات تتعلق بشبهات فساد إداري ومالي إلى "النيابة" الحويلة: عطاء أهل الكويت في "الغارمين الوطنية" صفحة مشرقة في سجل الإنسانية وزير خارجية مصر: اتفقنا على أعضاء اللجنة التي ستدير غزة إسرائيل: ضربنا عناصر لـ «حزب الله» ينقلون سلاحاً جنوب لبنان «الدعم السريع» بعد سيطرة الجيش على الخرطوم : نعيد تموضع قواتنا طفل صغير يقتحم حديقة البيت الأبيض مصرع 26 في أعنف حرائق غابات تشهدها كوريا الجنوبية بيل غيتس: لن تكون هناك حاجة للبشر في معظم الأشياء! القادسية و برقان يحققان الفوز على الساحل والقرين في دوري اليد «جمعية صباح الأحمد» تختتم بطولتها الرمضانية بنجاح باهر بين آسيا وإفريقيا.. ما فرص «العرب» في التأهل إلى كأس العالم؟ «زين التي لا تخاف» دعوة للتغلب على مخاوفنا في قالب من الإبهار والاستعراض «كعك العيد» .. من الفراعنة والفاطميين إلى نجمات السينما ذكريات وحكايات مازن الشيباني : أطمح للوصول للعالمية بلوحاتي من نوى الزيتون

الافتتاحية

بارك الله المملكة .. وقيادتها الحكيمة

21/6/2024

كتب :أ. د. بركات عوض الهديبان لا يملك الإنسان المسلم، وهو ينتهي من أداء مناسك الحج، إلا أن يحمد الله سبحانه، علي أشياء كثيرة جدا. يحمده أولا على أن وفقه لأداء الفريضة الواجبة عليه، ويحمده سبحانه ثانيا على أن جعل رسالة الإسلام، الخاتمة لكل الشرائع والرسالات، تنزل على نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، في هذا البلد الذي طهره الله سبحانه، واصطفاه على كل البلدان، وجعله مهدا لأعظم دين، وأزكى شريعة، وأكرم رسالة. وكأن القرآن الكريم حين يقول: «اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ»، لم يكن يعني النبي المرسل فقط - صلى الله عليه وسلم - وإنما كان يعني أيضا، البلد الذي احتضن الرسالة والرسول، والقوم الذين بعث فيهم، وأرسل إليهم. ومن وفقه الله للحج هذا العام، يدرك تماما معنى ما نقول، ويلمس بوضوح كم أن الله أكرمنا - نحن أمة الإسلام - بأن جعل المملكة العربية السعودية، مهد رسالته الخاتمة، وموطن نبيه الأكرم - عليه أفضل الصلوات والتسليمات - وصحابته الغر الميامين - رضوان الله عليهم -. فعلى الرغم من ارتفاع حرارة الطقس، بدرجة كبيرة، ووجود نسبة كبيرة من الحجاج من كبار السن، وكثافة أعدادهم التي ناهزت المليونين، فقد استطاعت المملكة، بفضل الله وتوفيقه، ثم بما وفرته لضيوف الرحمن من إمكانات وقدرات وتسهيلات، أن تيسر لهم أداء شعائر الحج بسهولة ويسر، وبأكبر درجة من الطمأنينة، بحيث يتفرغون لعبادتهم، وقضاء مناسكهم، والتقرب إلى الله تعالى، بكل أشكال العبادات والطاعات. ولقد لمس الحجيج أيضا - خصوصا من سبق لهم أداء الفريضة - في سنوات سابقة، ذلك التطور المذهل الذي طرأ على الخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج، في المشاعر المقدسة، ووسائل المواصلات المتنوعة التي أضيفت لتيسير الانتقال بين هذه المشاعر، وكذلك خدمات الإسكان والمبيت بمنى، وتيسير شعيرة رمي الجمرات، من دون أدنى تزاحم، كانت تنتج عنه في أعوام سابقة بعض المصاعب والمشاق والحوادث. لكن كل ذلك أصبح أثرا من الماضي، وباتت رحلة الحج الآن - بحمد الله - «نزهة إيمانية»، و«فسحة روحانية» جميلة، إلى حد أن بعض العائلات تصطحب معها أطفالها، للاستمتاع بهذه الرحلة، ولتبقى ذكراها العطرة عالقة بنفوسهم وقلوبهم. وكم كان سمو ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، صادقا ومحقا، حين خاطب القائمين على شؤون الحج بقوله: «إن ما تبذلونه من جهود عظيمة وأعمال كبيرة، لخدمة حجاج بيت الله الحرام، له أثر بالغ في التيسير على الحجاج، وتمكينهم من أداء مناسكهم، وإتمامها بكل يسر وسهولة». وتأكيده أن الدولة «ستواصل بجميع قطاعاتها المعنية، تقديم كل ما من شأنه أن يخدم قاصدي الحرمين الشريفين، ويعينهم على تأدية عباداتهم بأمن وطمأنينة». وهل هناك أكثر جدية في شأن العناية بضيوف الرحمن، من إعلان كبار المسؤولين المعنيين في السعودية، عن بدء الترتيب والتخطيط فورا، لموسم حج العام المقبل، والتأكيد بأن المملكة» ستواصل تطوير منظومة الحجِ كاملةً، فطموحاتها ليس لها سقف، وآمالها لاحد لها». ولأنه كما ورد في الأثر: «لا يشكر الله، من لا يشكر الناس، فإننا نتوجه بأسمى معاني الشكر والتقدير، إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان»، على كل ما قدمته المملكة هذا العام، لخدمة ضيوف الرحمن، والتيسير عليهم، داعين الله سبحانه أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهما، وأن يبارك جهودهما ومساعيهما الطيبة، من أجل خير المملكة، والأمة الإسلامية كلها. تقبل الله طاعتكم جميعا، وكل عام وأنتم بخير.