العدد 5047 Wednesday 04, December 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : حريصون على الشراكة الإستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي السفير العراقي : حسم ترسيم الحدود البحرية مع الكويت قريباً اليوسف : الكويت بلد الإنسانية ولن تنسى من خدمها.. و«الجنسية» أمر سيادي بحكم القضاء كوريا الجنوبية : إعلان الأحكام العرفية وغلق البرلمان مطالبات بإجلاء 25 ألف مريض للعلاج خارج غزة الأمير: حريصون على الشراكة الإستراتيجية التي تجمع الاتحاد الأوروبي ودول «الخليجي » ولي العهد استقبل رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني يشيد بالروابط التاريخية والعلاقات المتميزة التي تربط بين الكويت وعُمان اليوسف : الكويت بلد الإنسانية ولن تنسى من خدمها «وجبة قاتلة» .. سلحفاة تتسبب في عدة وفيات وعشرات الإصابات دراسة جديدة: الزمن يتحرك أسرع على القمر منه على الأرض «اليونسكو» تبحث إدراج الحنّة وصابون نابلس وحلب في قائمة التراث الثقافي غير المادي القادسية يرفع شعار التحدي أمام الرفاع في دوري أبطال الخليج الأبيض يواجه الحسين إربد الأردني بعيدا عن الحسابات أزرق الطائرة الشاطئية للسيدات يخفق في تجاوز دور الـ 16 ببطولة غرب آسيا إسرائيل تحذر : لن نفرق بين لبنان و«حزب الله» إذا انهار وقف النار معارك طاحنة على أبواب حماة.. والجيش السوري يستعد لهجوم مضاد الرئيس الإيراني منتقداً قانون الحجاب المتشدد: تنفيذه سيفسد كل شيء نمر الصباح: التحول الرقمي ضرورة حتمية لتعزيز تنافسية الكويت في قطاع الطاقة عالميا انطلاق أعمال منتدى الكويت الثامن للقانون التجاري الإثنين المقبل «أجيليتي» تتلقى تكريماً لدورها في تعزيز مهارات الشباب بمجال الأمن السيبراني انطلاق فعاليات مهرجان الكويت المسرحي الـ 24 مساء اليوم على مسرح الدسمة «حبل حصة» مثلت الكويت في المهرجان المسرحي السابع لذوي الإعاقة الوفاء والتكريم لهرم الأغنية الوطنية الكويتية «شاعر وطن – بدر بورسلي» الليلة

الافتتاحية

الكويت بيد «القوي الأمين»

07/1/2024

د. بركات عوض الهديبان لم تكد تمضي أيام قليلة، على الخطاب الذي ألقاه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، عقب أدائه اليمين الدستورية، أمام مجلس الأمة، حتى رأينا ما ورد في الخطاب من مضامين بالغة الأهمية، يأخذ طريقه إلى التطبيق العملي، عبر أكثر من مجال. فسمو الأمير حين قال في خطابه السامي: «أعاهد الله سبحانه وتعالى، ثم أعاهد الشعب الكويتي الوفي، كممثلين له، أن أكون المواطن المخلص لوطنه، وشعبه الحريص على رعاية مصالح البلاد والعباد، المحافظ على الوحدة الوطنية، الساعي إلى رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره، المتمسك بالدين الحنيف والثوابت الوطنية والدستورية الراسخة، حاملا لواء احترام القانون وتطبيقه، والمحارب لكافة صور الفساد وأشكاله».. أصدر بعدها بأيام قليلة، أمرا أميريا تم نشره في جريدة «الكويت اليوم» الرسمية، ويقضي بتعيين الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، وكيلاً للخصومة عن سموه في كافة إجراءات التقاضي الخاصة بصاحب السمو، وله الحضور عن سموه في تلك الدعاوى أمام جميع المحاكم بمختلف أنواعها ودرجاتها، والحضور أمام المحكمة الدستورية، والطعن بعدم دستورية القوانين والمراسيم بقوانين واللوائح، ويتولى كافة إجراءات التقاضي الخاصة بنا.. وبالجملة مباشرة كافة الإجراءات القانونية اللازمة للدعاوى وتمثيل صاحب السمو في هذا الخصوص، أمام الجهات المختصة». فهذا الإجراء غير المسبوق هو تأكيد للجميع على معنى المواطنة الذي قصده سمو الأمير، حين عاهد مواطنيه، أن يكون «المواطن المخلص لوطنه وشعبه، الحريص على رعاية مصالح البلاد والعباد». وكذلك التأكيد على المعنى الذي لفت إليه سموه، بأنه سيكون «حاملا لواء احترام القانون وتطبيقه، ومحاربا لكافة صور الفساد وأشكاله». فليس هناك أوضح ولا أقوى من ذلك، في الدلالة على احترام الحاكم قوانين البلاد، وإصراره على ترسيخ قواعد الشفافية والنزاهة، وأن يضرب المثل بنفسه، ويكون أسوة حسنة للجميع، وأنه يتساوى مع سائر مواطنيه أمام القانون، ولا ينتزع لنفسه شيئا بنفوذ أو سلطة. وهذا هو المراد من النص الدستوري، القاضي بأن كل المواطنين أمام القانون سواء. التجلي الثاني، والذي لا يقل عن سابقه أهمية، في ترجمة مضامين الخطاب السامي، إلى واقع عملي، تمثل في ذلك الاختيار الذي توافقت فيه الرغبة السامية، مع دعوات وتطلعات المواطنين، وذلك بصدور الأمر الأميري بتعيين الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، رئيسا لمجلس الوزراء، وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة. فقد نزل هذا الخبر بردا وسلاما على قلوب كل أبناء الشعب الكويتي، الذين كانت نفوسهم تهفو إلى أن يروا في هذا المنصب الرفيع، رجلا خبروه جيدا، وعرفوا فيه النزاهة وطهارة الكف، والإخلاص التام لوطنه وقيادته وشعبه، فلبى صاحب السمو تطلعاتهم، باختيار الشيخ د. محمد الصباح رئيسا للحكومة المرتقبة، مسترشدا في ذلك أيضا بالهدي القرآني الكريم، في ترشيح الأمناء الأقوياء وأصحاب الكفاءة والخبرة، للمناصب المهمة، كما في قوله تعالى، حكاية عن نبي الله يوسف ، عليه السلام: «اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم». وقوله سبحانه عن موسى ، عليه السلام: «إن خير من استأجرت القوي الأمين». هكذا يطمئن الكويتيون، إلى أن سفينتهم تمضي بهدوء وأمان، إلى بر النجاة بإذن الله، مع ربان ماهر، يعرف طريقه جيدا، وهو أيضا «القوي الأمين»، الذي يقرب الأقوياء والأمناء، وأهل الكفاءة والخبرة والنزاهة، ويضع كل إنسان في موضعه، ويجعل الباب مفتوحا أمام الجميع، لخدمة الكويت، والنهوض بها، وصنع مستقبل أفضل لكل أجيالها.