د. بركات عوض الهديبان جاءت الإشادة السامية التي وجهها صاحب السمو الأمير ، إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ، ومنتسبي الوزارة من مدنيين وعسكريين ، على جهودهم في انتخابات مجلس الامة 2016 ، من أجل تهيئة الأجواء الامنية المناسبة وتسهيل عملية الاقتراع ، وإتمام هذا الاستحقاق الديمقراطي الكبير في سهولة ويسر ، جاءت ترجمة عملية لما يستشعره كل مواطن تجاه أولئك الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا عليه ربهم ، ثم عاهدوا عليه قيادة وطنهم وشعبهم ، بأن يكونوا الأوفياء والأمناء على حراسة أمن واستقرار هذا البلد . ولا شك أن ما نراه على أرض الواقع ، سواء خلال الاستحقاق الانتخابي ، أو في كل المناسبات والظروف ، وفي مواجهة كل التحديات التي مررنا ، يؤكد أن أمن الكويت في «أيدٍ أمينة» ، وأن قائد هذه المنظومة الأمنية الشيخ محمد الخالد هو موضع ثقة القيادة السياسية ، مثلما هو موضع ثقة شعبه ، وكل مقيم على أرض الوطن. لقد شهدت الكويت يوم السبت الماضي عرسا ديمقراطيا بحق ، وما كان لهذا العرس أن يكتمل ، لولا الجهود الكبيرة والمخلصة لمنتسبي الجهات الأمنية ، وهي جهود لم تبدأ فقط يوم الاقتراع ، بل قبل ذلك بكثير ، ومنذ صدور المرسوم الأميري بحل مجلس الأمة ، والدعوة لانتخابات جديدة ، عبر تنظيم عملية الترشح للانتخابات ، وتأمين الحملات والمقار الانتخابية للمرشحين ، وتسهيل حركة المرور بحيث لا يشعر المواطنون والمقيمون بأي معوقات. فعل رجال «الداخلية» ذلك كله ، من دون أن يصدر عن أي من أفرادهم ، ما يشكل مساسا بحقوق المواطنين الدستورية والقانونية ، وإنما قاموا بواجبهم في نطاق التعليمات والتوجيهات التي صدرت لهم من قيادة الوزارة ، والتي عبر عنها الشيخ محمد الخالد ، في أكثر من اجتماع له بالقيادات الأمنية ، بضرورة أن يتحلى رجل الأمن في أدائه لمهامه بالانضباط واللياقة معا ، بما يعني أنه يرفض تماما التماس الأعذار لأي تجاوز يصدر عن رجل أمن ، بحجة أن عمله فرض عليه ذلك .. ومن ثم فقد تواترت شهادات الصحفيين والمراسلين العرب والأجانب الذين غطوا العملية الانتخابية ، والتي صبت جميعها في اتجاه الإشادة بأداء الجهات الأمنية ، وبتلك السلاسة المدهشة التي تمت بها الانتخابات . هكذا جاء الأداء الراقي والرفيع لرجال أمن الكويت ، ردا عمليا قويا ، على كل من حاول الإساءة إليهم أو تشويه صورتهم ، وشهادة تميز كانوا ولا يزالون جديرين بها .