العدد 4966 Sunday 01, September 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
توجيهات سامية بتسريع تنفيذ ميناء مبارك السفيرة الأمريكية : التزامنا قوي تجاه الكويت وأمنها إسرائيل ترفض أن تترك شبراً واحداً آمناً في فلسطين «الصحة» : أجرينا واحدة من أحدث الجراحات الدقيقة لعلاج الماء الأزرق بالعين الأمير هنأ ملك ماليزيا ورئيسي قرغيزيا وترينيداد وتوباغو بالعيد الوطني لبلدانهم المشعان: توجيهات سامية بتسريع مشروع ميناء مبارك العوضي : حريصون على تقديم كل الدعم الفني لمستشفى أكاديمية سعد العبد الله اليابان: الإعصار «شانشان» يواصل إرباك حركة النقل رغم تراجع قوته «الصحة العالمية»: يمكننا القضاء على جدري القردة بـ 6 أشهر نفوق أطنان من الأسماك يدفع مدينة يونانية لإعلان حالة طوارئ البدر: سنواصل الجهود لتوفير منشأة خاصة بـ «الألعاب المائية» الراجحي يتألق في مسابقات الجري على الكراسي قرعة الأبطال تضع جيرمان في مواجهة الطوفان 41 قتيلاً بقصف إسرائيلي على غزة .. وجنين مدينة أشباح مبعوث أمريكا: هناك جهات خارجية تصب الزيت على النار بالسودان أوكرانيا : تقدمنا كيلومترين في كورسك الروسية خلال 24 ساعة "الشال": الاقتصاد المحلي عاجز عن خلق وظائف مواطنة مستدامة «المركز» يطلق محفظة جديدة توفر دخلاً متنوعاً وخيارات سيولة معززة للمستثمرين «وربة» يدرج صكوكاً مستدامة بـ 500 مليون دولار في بورصة لندن «الوطني للثقافة» يختتم مهرجان «صيفي ثقافي» الـ16 بأمسية فنية بعنوان «ليلة خميس» الرياض تحتضن مهرجان «المسرح الخليجي» من 10 إلى 17 سبتمبر محمد عبده يعود ليستأنف نشاطه الفني بعد فترة من التوقف

الافتتاحية

أبــــطــــــال ... بـــــــــدون عَــــــلَــــــــم !

14/8/2016

د. بركات عوض الهديبان لا جدال في أن الإنجازات التي حققها أبطال الكويت ، في دورة الألعاب الاولمبية الصيفية المقامة حاليا بمدينة ريو دي جانيرو ، سواء منهم من انتزع لقبا عالميا كبطل الرماية فهيد الديحاني والرامي عبدالله طرقي الرشيدي الذي كان حتى مثول «الصباح» للطبع يتصدر الستة الأوائل في التصفيات النهائية ، أو من بلغ المراحل النهائية واقترب من التتويج ولم يوفق ، كالسباحة في السلطان ، تستوجب منا جميعا وقفة متأنية ومتأملة ، لاستخلاص ما في هذه التجربة من دروس وعبر . ويتفق الجميع بطبيعة الحال ، على أن الغائب الأكبر في الاحتفال بتتويج أبطالنا في الأولمبياد ، هو العلم الوطني وكذلك النشيد الوطني ، فعندما كان يرتفع الأولمبي مع إعلان فوز الديحاني بميداليته الذهبية ، كانت قلوب الكويتيين جميعا تتمزق ألما ، على الرغم من فرحتها بفوز ابنها ، وتجددت مع هذا المشاهد مواجع السؤال القديم : من الذي أوصلنا إلى هذا الموقف المؤلم ؟ لسنا في وارد «الوقوف على الأطلال» أو «البكاء على اللبن المسكوب» ، لكننا نعيد طرح السؤال لكي نعثر على إجابة صريحة ومحددة له ، تنهي هذا الوضع الغريب والمأساوي في الوقت نفسه لأحوالنا الرياضية .. لقد واجهت روسيا مأزقا مشابها لما واجهناه ، بل كانت أزمتها أكبر ، لأنها تتعلق باتهام نسبة غير قليلة من رياضييها بتعاطي المنشطات ، بل واتهام الدولة الروسية نفسها بأنها «تقنن» هذه المخالفة الرياضية الجسيمة ، وترعى «تورط» رياضييها في «التعاطي» وتشجعهم على ذلك ، لكن روسيا احتشدت بكل أجهزتها ومؤسساتها واستطاعت تجاوز هذه الأزمة ، وتحاشي حرمان رياضييها من المشاركة في الأولمبياد . نحن أيضا لسنا بصدد الانحياز مع طرف ضد آخر ، أو الدفاع عن أي من اطراف الحركة الرياضية ، فالمسؤولية مشتركة ، وهي مسؤولية جسيمة وخطيرة ، لأنها تتصل بهيبة الدولة ومكانتها العالمية ومصلحتها العليا ، وكلها أمور تعرضت للاستهانة والاستخفاف من قبل البعض ، نتيجة لصراعات شخصية ، لا ناقة للكويت فيها ولا جمل ، وقد آن الأوان لذلك كله أن يتوقف ، وأن ندرك معنى أننا جميعا زائلون ، والكويت هي الباقية ، وأن مصلحة الوطن أهم وأعظم وأسمى من كل المصالح الشخصية أو الفئوية . نعم بات علينا أيضا أن نعي إلى أين أوصلنا العناد ، وإلى أي منزلق يمكن أن ينحدر بنا ، فقد نسينا أو تناسينا التحذير القرأني العظيم في قوله تعالى «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم» ، أي تتبدد قوتكم ويصيبكم الضعف والوهن .. وهذا ما حدث بالفعل ورأيناه ماثلا أمام أعيننا بحرماننا من أبسط حقوقنا من أن نستمتع بعلم بلادنا يرفرف في المحافل الدولية ، ونشيدها الوطني يتردد في كل الآفاق . أبطالنا الرياضيون – من فاز منهم بالألقاب ومن حرم منها، لكنه نال شرف المحاولة والسعي والاجتهاد – أدوا ما عليهم ، وبقي أن يؤدي كل منا ما عليه ، وأن يخلص لوطنه كما أخلصوا ، حتى يعود للكويت علمها ونشيدها اللذان يحاول البعض تشويههما ، ولن يفلحوا ، وستظل الكويت باقية وجميلة ، وسيظل أهلها يحفلون بالانتصارات في كل ميدان ، رغم أنف الحاسدين والحاقدين .