العدد 5062 Sunday 22, December 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
أمير البلاد: أدام الله نعم الأمن والأمان والرخاء على وطننا الغالي ووفق الجميع لخدمته ورفع رايته الأمير : من الكويت أرض المحبة والسلام نفتتح «خليجي 26» مودي : الارتقاء بعلاقات الهند والكويت لمستوى «شراكة إستراتيجية» السعودية حذرت ألمانيا من منفذ عملية الدهس طهبوب لـ الصباح : الكويت لم تتوقف لحظة واحدة عن دعم «الأونروا» الأمير مفتتحاً «خليجي 26»: نرحب بكم في أرض المحبة والسلام بين شعوبنا الخليجية الأزرق يهدر الفوز على عمان في افتتاح «خليجي 26» مودي: أتطلع بشغف إلى المحادثات مع أمير الكويت لتعزيز مستوى الشراكة الإستراتيجية بين بلدينا المشعان: بدء الصيانة الجذرية للطرق في منطقة صبحان ضمن العقود الجديدة العراق والسعودية في مواجهة اليمن والبحرين «الجدة الخارقة» ترفع الأثقال في سن التسعين الصين تختبر طائرة أسرع من الصوت 657.9 مليون دينار أرباح البنوك التقليدية الكويتية الخمسة توقعات بنمو الناتج المحلي الإجمالي لدول "التعاون" بنسبة 3.7 بالمئة العام الحالي وزيرة المالية : قيادة الأمير الحكيمة ضمنت للمرأة دورا رئيسيا في تشكيل مستقبل بلادها «إسرائيل تتصرف على راحتها».. أهالي درعا يناشدون الشرع سيارة تدهس جموعاً في سوق بألمانيا وجرح 80 مقتل 10 بينهم 7 أطفال بغارة إسرائيلية على غزة مسلسلات كويتية وخليجية حققت الترند بأعلى نسب مشاهدة في العام 2024 سمية الخشاب تدخل السباق الرمضاني بمسلسل سعودي «أم أربعة وأربعين» العرض العالمي الأول لفيلم «روج» يبهر الجمهور في «أيام قرطاج السينمائية»

الافتتاحية

خادم الحرمين .. ومبادرة الخير للأمة كلها

22/12/2014

د.بركات عوض الهديبان في بعض الفترات بدا للكثيرين أن إمكانية عودة المياه إلى مجاريها بين قطر من ناحية ، وكل من السعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى ، أمرا بعيد المنال وصعب التحقيق ، لكن النوايا الطيبة والمساعي الصادقة تنتصر دوما في النهاية ، وتتغلب على أي عراقيل في طريقها .. وهكذا قدر لجهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أن تحقق ما بدا للبعض صعبا أو ربما مستحيلا، وأنجز سموه المصالحة الخليجية ، وعقدت قمة مجلس التعاون الأخيرة في الدوحة ، والتي اعتبرها الكثير من المراقبين واحدة من أهم القمم في مسيرة مجلس التعاون الخليجي كله . إنجاز المصالحة الخليجية فتح الطريق أمام إنجاز مصالحة أخرى لاتقل أهمية عنها ، ولولا الأولى لما تمت الثانية بكل تأكيد ، ونعني بها المصالحة بين دولة قطر ومصر ، والتي أعلن عنها رسميا أمس ، وتمت برعاية ومتابعة دقيقة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وأتاحت للبلدين الشقيقين فتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما ، واستهلال مرحلة من التعاون من أجل مصلحة الشعبين ومصلحة المنطقة العربية كلها ، وتكريس الأمن والاستقرار فيها . مبادرة خادم الحرمين والتي لقيت تجاوبا مشكورا من قيادتي قطر ومصر ، جاءت في وقتها تماما ، من دون أدنى شك ، وهي تمثل في تقديرنا تلبية لتطلعات وأشواق أبناء الأمة العربية جميعا ، الذين يرون في استمرار الخلافات بين الأشقاء ، ضعفاً لقوتهم ، ووهناً يصيب الجسد الواحد، ويتركه أشلاء ممزقة ، ويُطمع فيه الأعداء الذين يرون في ضعفه وتمزقه ثغرة ينفذون منها ، لتحقيق أطماعهم ومراميهم . لقد نزلت مبادرة الخير هذه بردا وسلاما على قلوبنا جميعا ، وأسعدتنا الكلمات الطيبة التي صدرت من القاهرة والدوحة ، خصوصا ما ورد في البيان القطري من تأكيد على أن «أمن مصر من أمن قطر التي تربطها بها أعمق الأواصر وأمتن الروابط الأخوية ، وقوة مصر قوة للعرب كافة» ، كما ينبغي لنا التنويه بالموقف المتميز للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، الذي آثر الوفاق بين بلاده والبلد الشقيق قطر ، على أي اعتبارات أخرى ، وبادر باستقبال مبعوثي خادم الحرمين وأمير قطر ، وهو ما أدى إلى نجاح المبادرة السعودية ، وتحقيق المصالحة المبتغاة بين الأشقاء . إنها مساعي الخير ، التي بدأها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، واستكملها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، والتي تثمر دوما خيرا ومحبة وأمنا واستقرارا ، لكل دول المنطقة وشعوبها .