العدد 5098 Wednesday 05, February 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
عبد الله السالم أدى اليمين أمام الأمير وزيراً للدفاع العبد الله : تنفيذ التوجيهات السامية بتعزيز دور الاستثمار الأجنبي الكويت وعُمان : تعزيز التعاون في الجوانب العسكرية والأمنية بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 8 في عملية بطولية بالضفة الشرع بحث مع أردوغان إنشاء قاعدتين تركيتين في سوريا وتدريب الجيش الجديد وزير الدفاع الجديد أدى اليمين الدستورية أمام صاحب السمو سلطان عمان بحث مع النائب الأول التعاون المشترك السفيرة الكندية لـ الصباح: التعاون مع الكويت يتطور يوما بعد يوم فرار المئات من «جزيرة إنستغرام» بسبب الزلازل علماء بريطانيون يراقبون «الكريل القطبي الجنوبي» من الفضاء أوغندا تبدأ تجربة سريرية للتطعيم ضد الإيبولا الرومي : الكويت ملتزمة بمواصلة تعاونها الوثيق مع شركائها في "أوبك بلس" لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز التنمية المستدامة «KIB» وقّع اتفاقية تعاون مع اتحاد الجمعيات التعاونية لدعم الكوادر الوطنية خليفة العجيل : مهرجان "فخر الصناعات الوطنية الثاني" منصة مهمة للترويج لمنتجاتنا والتعريف بجودتها «أزرق الكيرلينغ» يتغلب على منغوليا بـ «هاربين 2025» في أول مشاركة دولية «قدامى الأزرق» يستعدون لـ «أساطير الخليج» منتخب الكويت للكيوكوشن كاراتيه يحصد كأسين في بطولة أمريكا للأوزان تركيا تؤكد : نقف مع مصر لمقاومة تهجير الفلسطينيين الشرع : معركة إسقاط نظام الأسد كانت نتيجة تخطيط استمر 5 سنوات البرهان : اقتربنا من النصر الكامل في كل تخوم الخرطوم سعد العلي : الكويت رائدة إعلاميا واستحقت لقب عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025 السعودي مشعل تامر يستعد لإطلاق البومه الغنائي باللغات العربية والإنجليزية والإسبانية عبد المحسن النمر: «عابر سبيل » دراما نوعية مختلفة

الافتتاحية

الكويت .. ومسؤوليتها الإنسانية تجاه العالم

14/9/2014

د. بركات عوض الهديبان كانت الكويت على موعد مع أميرها وقائدها ، سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، أمس الأول الجمعة ، حيث وجه سموه كلمة لإخوانه وأبنائه المواطنين ، بمناسبة تتويجه من قبل الأمم المتحدة «قائدا للعمل الإنساني»، وتسمية الكويت مركزا إنسانيا عالميا ، وهي كلمة حملت الكثير من المعاني والدلالات والقيم ، كالعهد دوما بكلمات وخطابات صاحب السمو الأمير . ولعل من أهم ما يستوقفنا في هذه الكلمة السامية قول سموه : «إن هذا التكريم هو بحق تكريم لوطننا العزيز، ولكم جميعا أبناء شعبي الأوفياء وهو محل فخرنا واعتزازنا» ، ذلك أن صاحب السمو بما عُهد عنه من تواضع ، وما يتحلى به من حكمة، وما يصل بينه وبين شعبه من رباط وثيق ، يعد كل تكريم يناله مرجعه شعبه ، ومصدره إخوانه وأبناؤه المواطنون ، وهم بدورهم يوقنون بأن الكويت ما كانت لتبلغ هذه المكانة العالمية ، لولا ما بذله صاحب السمو من جهد ، وما عمل من أجله طوال مسيرته الدبلوماسية والسياسية ، وزيرا ورئيس وزراء ورئيسا للبلاد . لقد أرسى سموه دعائم ما أسماه بعض المراقبين بحق «الدبلوماسية الإنسانية» ، غرس بذورها ، ورباها على عينه ، وسقاها بماء المحبة ، وعلم أبناءه وتلاميذه في مدرسته العريقة ، أن المشاعر والأعمال الإنسانية هي الأبقى والأدوم ، وأن الإسلام العظيم الذي نهانا عن أن نكنز الذهب والفضة من دون أن ننفقها في سبيل الله ، لم يكن نهيه موجها فقط إلى الأفراد ، وإنما أيضا إلى الدول والحكومات ، وأن الكويت استطاعت بفضل الله أن تفعّل ذلك النهج القرآني العظيم ، الداعي إلى إنفاق المال في سبيل الله ، إطعاما للجائع ، وكسوة للعاري ، وإيواء للمشردين والذين لا يجدون لهم ملاذا ولا مأوى. وكان إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية نموذجا حيا لهذا التطبيق ، الذي تريد به الكويت وجه الله ، من غير أن تنتظر جزاء ولا شكورا من أحد ، وبكلمات صاحب السمو فإن المساعدات الإنسانية التي قدمتها الكويت «لم تكن مشروطة أو مرتبطة بهدف ، سوى ابتغاء مرضاة المولى عز وجل ، ولغايات سامية ونبيلة» . إن الكويت التي تعيش هذه الأيام أبهى وأجمل لحظاتها، بما نالته ، وناله أميرها وقائدها من تكريم وتقدير ، لتدرك بأن هذا التكريم الأممي الرفيع يحملها في الوقت نفسه مسؤولية كبيرة ، لأنها صارت تمثل نموذجا وأسوة للآخرين ، شعوبا وحكومات، وأنها لا بد أن تظل محافظة على هذه المكانة التي نالتها ، وهي مسؤولية نشترك فيها جميعا ، وينبغي أن يسهم كل منا بنصيبه فيها ، لتبقى الكويت دائما «مركزا عالميا للإنسانية»، وليبقى شعبها معتزا بها وبقيادته الحكيمة التي أوصلت وطننا الحبيب إلى تلك المكانة ، وأكسبته احترام وتقدير ومحبة العالم كله .